الفصل التاسع

80 19 28
                                    


حدقّ ايثان بـ والده ثم الى الارض , لعق شفته بـ توتر مُزيفاً ابتسامته:

  - اكمل التحقيقات , لاشك ان ارثر سـ يتحرك الليله لاتقلق لن أفشل! 

ضيق موريس عيناه مُتفحصاً ابنه والذي حاول ضبط اعصابه بـ كل ما اوتي من قوة , استدار مغادراً دون ان ينطق بـ كلمه لـ يتنهد ايثان بـ ارتياح كان سـ ينتهي امره حتماً لو اكتشف حقيقه افعاله. 

كان يوجين يُسند إسحاق الذي انتابه الم حاد جعل زميله في حاله ارتباك

  - هناك عيادة قريبة!

- لا!! , اياك وفعل ذلك! 

كان ذُعر وسخط إسحاق مريبين بـ النسبة لـ يوجين فـ لايوجد مريض قد يرفض العِلاج , زفر انفاسه بِيأس خاصةً ان إسحاق بدأ في الانين لـ شدة الألم الذي اعتراه 

- اخبرني..لماذا ترفض ذلك؟ 

عائله لوكيان قد دمرت جميع الادوية , لا فائدة من اي طبيب!

  توسعت عينا يوجين صدمةً مما سمع ثم همهم لـ برهه قبل ان يهتف بـ عجل:

  - هل لـ مرض آرثر علاقة بـ هذا؟ 

اومأ الاخر ثُم اتكأ على يوجين لـ يقف مُستطرداً

:  - انها عائله تمتلك مشافي كبيرة و خبرات لا حصر لها في المجال الطِبي بل انهم من ينتج الأدوية , لا احد يستطيع معارضتهم ابداً.

  كان الغضب واضحاً على ملامحه المُنهكه , اما يوجين فـ اكتفى بـ الصمت لديه الكثير من الأسئلة لكن الوقت غير مناسب لـ طرحها اغمض إسحاق عينيه بـ الم و حسرة 

- يوجين..دعني وامضِ في التحقيقات ان موريس فاسدٌ حتى النخاع ان بحثت سـ تجد أدله تدينه!

  اتبع ذلك ان دفع يوجين بعيداً عنه كانت نبره صوته حازمة رغم ان الألم قد خالطها , ابتلع الاخر لعابه لا يمكنه ترك زميله والمضي قُدماً لم يغب ذلك عن إسحاق الذي نهض مُتكئاً على الحائط خلفه 

  - اذهب من هنا حالاً!!

صاح بِـ غضب و اكمل مسيره مُحتملاً الألم الذي يفتكُ بِه , بقي يوجين يُراقبه حتى غاب عن بصره ثُم مضى هو الأخر كل منهما يعمل بـ اسلوبه لكن غايتهما واحدة إسقاط موريس من عليائه! 

استشعر طعماً غريباً في فمه فـ بصق جانباً اتسعتّ عيناه بِـ ذعر وسقط على ركبتيه واضعاً يده على وجهه , كان الرعُب قد سيطر عليه واضطربت نبضات قلبه ، مسح فمه بـ ياقة قميصه

  - لا امتلك الوقت الكافي  , سـ اجد والدة  ايثان واتخلص من ذلك الحقير! 

اما الاخر فـ كان قد وصل الى حي فقير و متهالك كان قد بدل ثِيابه بـ اخرى بسيطة تَقدم بـ هدوء وعيناه تجول في المكان فوجئ بِـ يد تشد بِنطاله كان طِفل في السابعة قد اصابه الهزال

   انحنى ايثان حتى اصبح في نفس طُوله رسم ابتسامه زائفة على وجهه بينما يُبعثر خُصلات شعر الأصغر: 

- ارى انك تحسنت قليلاً , إستمر على ذلك و سـ تشفى بلا شك! 

- سـ اصبح طبيباً مثلك عم آرثر

  اومأ الاخر بِـ رأسه واكمل سيره انه معروف هنا بـ اسم آرثر وذلك حتى يُضلل التحقيقات و يبعدهم عن اخيه المريض توقف امام كوخ متهالك زفر انفاسه دافعاً الباب

  - علي ان اسرع حياة اخي مرتبطة بـ أبحاثي!!  

أجوف الصدر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن