اغلق ايثان الباب بـ احكام ثم اندفع نحو إسحاق وقد بان الذعر على قسماتِ وجهه لكن الاخر لم يبدِ اي تعبير
- آرثر!! اخي!
بـ قلق تحدث لكنه لم يتلق اي رد بل ان ارثر ينظر نحوه نظرات مُرتابة , قبل ان تستقر عيناه على الشامة التي تقع اسفل شفته مد يده المرتجفة لكن ايثان امسك بها وضمها بـ كلتا يديه هامساً:
- بحثت عنك كثيراً , كان الامر صعباً خاصة ان والدي قد جُن
- ايثان
بـ الم تحدث بينما يضغط على صدره , كان الألم والحزن قد طغيا على ملامح ايثان
- لقد واصلت اجراء التجارب , سـ ننجح قريباً
لم ينطق ارثر بـ كلمة كان يجاهد لـ يحتمل الألم الذي يفتك به , قضم ايثان شفته حتى نزفت فـ هو عاجز عن مُساعده اخيه لذا كان يضم يده بـ صمت
- ايثان....انتبه هناك شخص...آخر يقوم بـ ذات الأمر
- ارسله والدي في محاولة لـ استدراجك , لكنني قتلته وتركت رسالة جعلته يفقد عقله
لم ينطق آرثر بـ كلمة في حين اكتفى الاخر بـ مداعبه خصلات شعره , لم يمتلكا نفس الأم لكنهما تشاركا المعاناة ذاتها لذا دعما بعضهما في محاولة لـ التخلص من جبروت والدهما مهما كانت التضحية التي يقدمانها
ارتسمت ابتسامة حزينه على وجه ايثان وهو يرى ان ارثر قد غط في نوم عميق , وضع بعض المال تحت وسادته ونهض بـ خطى ثقيلة وقد عادت الجدية لـ تطغى على ملامحه
- المحقق يوجين , اطلب منك مهمه خاصة!
بـ جدية نطق لـ ينهض الاخر بـ احترام , اشار نحو العِليه مُستطرداً:
- عليك حماية ذلك الشاب , لا تسمح له بـ مشاركتك في التحقيقات و لاتدع موريس لوكيان يقابله فـ ذلك الرجل ثعلب ماكر!
كانت الصدمة واضحه على وجه يوجين فـ ايثان قد شبه والده بـ الثعلب , لم يغب ذلك عن ايثان الذي قرر وضع يوجين في فريقه
- بما انني ابنه فـ انا اكثر من يفهمه , انتبه منه وكن حذراً اياك والثقة به
تلفت حوله طالما ان والده قد اعطاه العنوان لاشك انه قد زار النُزل ، كوم قبضته بـ غضب لكنه ارخاها محاولاً تهدئه اعصابه
- غادرو هذا المكان حالاً! , وانت يوجين كُن عيني واذني حتى لو كان والدي طالما خالف القانون يجب عقابه
لم يستطع يوجين اخفاء إعجابه بـ عدالة ايثان والذي كان مستعداً لـ عقاب والده غير مُدركٍ لـ السبب الحقيقي , خرج إيثان واضعاً يده على كتف دانيال ثم انحنى ناحيته هامساً:
- لقد اخبرني آرثر بـ كل شيء ليلتها , ان يكون انقذك من بين كل الاشخاص لـ مصادفة عجيبة!
ثم اخرج المال من جيب بنطاله مُستطرداً:
- الايجار الذي لم يدفعه اخي , وايجار الأيام القادمة!
....
كان يوماً هادئاً لم يرتكب خلالها نازع القلوب اي جريمة , لذا ركزت السُلطات تحقيقها على هويه المُقلد الذي تم قتله اما دانيال فـ جمع مقتنياته الاساسية استعداداً لـ الانتقال
- دانيال , لن اذهب معك لدي عمل لم اقم بـ انهائه
بـ هدوء تحدث اسحاق وهو يرمقه بِـ نظرات جادة نفى الأصغر بـ رأسه وقبل ان يفتح فمه اغلقه إسحاق بـ خشونه مُستطرداً:
- لقد رددت دينك واكثر! , انها مشكلتي وحدي عُد الى منزل آل اوليفر اخبرهم انك ابن اسحاق سـ يرحبون بك!!
كان دانيال يحدق به بـ اعين حزينه لكن الآخر تجاهل معنى تِلك النظرات واضعاً المال في جيب الأصغر قبل ان يبتعد بـ سرعة
- لن تبعدني بهذه السهولة ايثان!
اما الاخر فـ كان في جالساً في حوض الإستحمام وقد تمزقت ثِيابه واضعاً كلتا يديه على وجهه لم يدخل اي شخص حُجرته اذ انها اوامر والده مد ذِراعه بـ انهاك سامحاً لـ الماء بالتدفق اطلق زفيراً مرتاحاً سُرعان ما تحول الى ألم عندما لامستّ المياه جِراحه
- عندما انجح سـ ينتهي كل هذا!
بـ الم تحدث بينما يُضمد جِراحه , لطالما ضمد جِراح آرثر والذي بِدوره فعل المثل فـ كلاهما في نفس الفلك
لقد دخل العمل تلبيةً لِـ اوامر والده لم يكن كـ آرثر الذي رفض الإنصياع لـ رغباته معللاً انها حياته وهو حر بها جن جنون موريس وقرر تحطيمه تماماً في نظره لا فائدة من شخص لا يطيعه!إتخذ الطريق الجانبي مُحاولاً تجنب انظار الخدم وقبل ان يخرج استشعر وقوف شخصٍ ما خلفه ابتلع لعابه بـ ذعر عندما سمع صوته الأجش
- الى اين تظن نفسك ذهاباً ايثان؟
أنت تقرأ
أجوف الصدر
Actionقاتل متسلسل يَقتل ضحاياه خنقاً ثم ينتزع قلوبهم ، الشرطة تواصل تحقيقاتها لكن عبثاً لم تتوصل اليه..لكن الاحداث ترتكز في نزل يديره مراهق فما السر الذي يخفيه؟ ، وهل له علاقه بالقاتل؟ اعادة نشر بعد فقدان الحساب الأول.