مر اسبوع لم تخرج فيه سما من غرفتها تفكر اتستسلم لحبها أم تضحي من اجل اختها كانت متشجعه للاستسلام لحبها المحتوم بسبب تشجيع عائلتها لتلك الفكرة اما عبدالله فظل يبحث ويبحث عن عمل ليوفر نقود لعمليه ابنته ولكنه لم يجد وما كان يحيره هي تلك الكلمات المتداوله لكل الشركات(كنت شغال في شركه الجمالي للاسف طلبك مرفود) اما وليد فكان يتابع ابنه الأصغر جاسم ويبعث له بالكثير من المحامين
اسراء بضيق:انا تعبت منك طيب بدل انت هتطلع ابنك بنفسك ومش محتاج حد يتنازل عن القضيه البنت مالها ما تسيب ابوها يدبر نفسه ويشتغل عشان يصرف علي مرض بنته الي ابنك دمرها بإيده والسبب انو ماكنش واخد بالو اصل كان شارب زفت علي دماغه وجواز بنته التانيه وتعليم بنته الثالثه
وليد بغضب:انتي ليه محسساني ان جاسم مش ابنك كل ده لانه اتربى بعيد عنك معايا انا وامي الله يرحمها
اسراء بغضب:زي ما انت مش محسسني ان عاصم ابنك وبعدين أهي تربيتك انت والست الوالده الله يرحمها جابت نتيجه يا ما شاء الله التربيه واضحه طلع مدمن قد الدنيا
وليد بغضب:اسراء التزمي حدودك عندي استعداد اطلقك تاني لو حابه
اسراء بجمود:كل مره بتحصل مشكله لازم امك تبقي السبب فيها فاكر ايه سبب طلاقنا يا وليد
ماعلينا بالموضوع ده انت ليه بتعاقب البت و ابوها ليه مخليه يترفض من كل الشركات
وليد بغضب:قولتله حط ايدك في ايدي خلينا نجوزهم لبعض هي تصلح حاله وهو يعالجها بس لاطبعا الأستاذ اخدته الجلالة ورفض اتكلمت مع محمود صاحبي وقالي الحل الي هو عمله ده عشان يخلي عبدالله يرجع ليا ويوافق بس برضه رفض واصلا لو كان سافر بلده مكنتش هخلي أخواته يدوله نصيبه في الميراث
نظرت له اسراء بكره وغضب :تعرف انا غلطت غلط كبير لما وافقت ارجعلك عشان العيال
وذهبت وتركته
......................................................
عبدالله بحزن:للاسف اترفضت من كل الشركات ونفس الجمله اتقالتلي
غاده بحب:ولا تزعل نفسك يا حبيبي ده اختبار من عند ربنا واكيد هنعديه علي خير
سما ببكاء:بابا ماما الحقو سلمي تعبانه جدا
ركض عبدالله وغاده الي ابنتهم ليأخذوها الي المستشفي القريب ويقوم الطبيب بفحصها
الطبيب بهدوء:ده تعب عادي بس احسن لها تعجلو في سفرها عشان تعمل العملية الف سلامه
وذهب الطبيب وتدلف غاده والفتيات ويجلس عبدالله حاضنا رأسه في كلتا يديه ليجلس جواره رجل اخر لم يهتم عبدالله به ولكنه صدم عندما سمع صوت وليد
وليد ببرود:معدش قدامك حل تاني يا عبدالله استسلم ليا
عبدالله بغضب:لا يا وليد بنتي وهعالجها بنفسي هروح اخد نصيبي في الورث واستلف المهم بنتي تسافر وتعمل العملية
ضحك وليد بسخريه:وانت مفكر انك مسافر جمصه فوق كده وركز معايا ده انت مسافر ألمانيا كفايه بس تذكره السفر صدقني خلينا نحط أيدينا في أيد بعض جاسم وسلمي يتجوزو ويسافرو هي تحاول تبعده عن الطريق الي ماشي فيه وابني هيصلح الي عمله ولو عايز يطلقو بعدها موافق بس ابني يرجعلي خلي سلمي تعمل الي انا معرفتش اعمله
عبدالله بغضب:وانا ايه الي يضمنلي انه ميأذيش بنتي تاني او مثلا يدمرها او ممكن بنتي تفشل في المهمه الي حضرتك عايزها فيها
وليد بابتسامه:متخافش انا متاكد من سلمي انها هتسرق قلب جاسم مش بس هتاخده ومتأكد انه هيرجع لطريق الصواب تاني وبنتك هترجع تمشي وتجري كمان
عبدالله بتفكير:موافق بس بشروط
وليد بهدوء:قول شروطك وانا هنفذها كلها
عبدالله بهدوء:واحد...ابنك وبنتي يبقي جوازهم علي ورق بس.اثنين...بعد ما بنتي تخلص المهمه الي انت عايزها وابنك يخلص علاج بنتي هيطلقو. ثلاثه...الجواز مجرد كتب كتاب بس هنشهره ويسافرو كانهم في شهر عسل
وليد بهدوء:موافق
............................................................
في المساء
كانت تجلس مع عائلتها علي كرسيها المتحرك مبتسمه تشعر بان عائلتها كانت حنونه جدا علي بعضها تشعر بالامان والدفئ داخل تلك العائله يقاطع تفكريها صوت عبدالله
عبدالله بهدوء:اجهزي يا سلمي عشان كتب كتابك علي خطيبك الاسبوع الجاي
تحل الصدمه علي الجميع وتحل الصدمه الحزن علي سلمي تنظر لهم بحزن
سلمي بحزن:بابا هو انا وافقت عليه
عبدالله بارتباك:اه يا بنتي ده انا حتي كنت رافضه وانتي قعدتي تزني علي عايزاه يا بابا بحبه يا بابا هموت نفسي لو متجوزتوش يا بابا
سلمي بدموع:بس انا لما فوقت في المستشفي وشفته حسيت بنفور وضيق منه بابا انا مش مرتحاله ارجوك يا بابا
عبدالله بغضب:سلمي ده اخر كلام اجهزي عشان كتب كتابك علي جاسم الاسبوع الجاي مش لعب عيال هو تصبحو علي
دلف لغرفته يشعر بغصه في قلبه فهو الان استغل مرض فتاته وفقدانها الذاكره لصالح ذلك الملعوب
سلمي ببكاء:انا ازاي وافقت عليه ازاي حبيته انا انا ده انا
غاده بحزن:اهدي يا بنتي ثواني هدخل لبابا وجيالك
دلفت خلف زوجها باستغراب:ممكن افهم
حكي لها عبدالله كل شي
غاده بغضب:يعني بيلوى دراعنا
عبدالله بأسف:بالظبط
غاده بهدوء:نبقي نصلي استخاره قبل ما ننام
بالخارج
سلمي بحسره:انا وافقت علي ده ازاي طيب انا لو بحبه واتحديت الكل عشانه مش كان المفروض يبقي في عيونه لهفه وحب لما افوق لا ده كان قمه البرود طيب انا لما صحيت حسيت بنفور والضيق من نحيته
سالي بحزن:اهدي يا قلبي
سلمي بغضب:متقوليش اهدي انتي مش شيفاني بقطع في شعري ولا هدومي
سما بحب:خلاص يا سلمي خلاص يا سالي يلا ننام عشان الوقت أتأخر
وبالفعل ذهب الجميع للخلود للنوم
وقبل نوم عبدالله وغاده صلو استخاره وقامو بالنوم ليجدو اشارت من الله بان جاسم الشخص المناسب لابنتهم
.............................................
في الصباح
كان عبدالله وعائلته يتناولون الطعام بهدوء غريب
عبدالله بهدوء:سما ارد علي خالد بايه
شعرت سما بالخجل وانها لا تستطيع الحديث :الي حضرتك تشوفه
عبدالله بابتسامه:مبروك يا قلبي خلاص كتب كتابك انت وسلمي مع بعض
وقف الطعام بحلق سلمي وشعرت بالاختناق :كح كح كح كح قامت والدتها بإعطائها المياه ونظرت لها بابتسامه:صدقيني يا سلمي يا حبيبتي جاسم مناسب ليكي وبكره تقولي ماما وبابا قالو بس انتي لازم قبل السعاده تتعبي شويه
سلمي بحزن:تعرفو لو قولتلولي الحقيقه وأنه مش بينا حب وان انا معرفوش كنت هوافق انا مدايقه عشان انتم ضحكتو عليا
عبدالله بصدمه:انتي سمعتينا ولا ايه
سلمي بابتسامه حسره:يااااااه من ساعه مدخلت البيت ده وانا متاكده انه ميعرفنيش ولا انا اعرفه ممكن يكون هو الي أنقذني لما الندل ده خبطني وجري ويمكن هو ده الندل اصلا
عبدالله بهدوء:يا بنتي ان......
سلمي بهدوء:بابا مش عايزه اعرف حاجه كل الي عايزاه انك تكون متاكد وانت بتسلمني ليه ان حياتي هتكون معاه سعيده
غاده بالابتسامة:احنا فعلا صلينا استخاره وربنا وجهنا اننا نوافق ايوا انتي هتتعبي شويه في الاول بس بعدين هترتاحي وحياتك هتبقي سعيده جدا
ابتسمت لهم سلمي متجاهله الشعور الغريب الذي يكمن بداخلها شعور بالراحة لان علم مصدره هي كانت تشعر بالنفور والضيق من ساعات الان تشعر بالراحلة السكون
....................................
تنازل عبدالله عن القضيه وخرج جاسم من السجن بسبب ان لم يثبت بانه يتعاطا المخدرات بسبب نقود وليد وهذا ما جعل عبد الله يشعر بالخنق والضيق
شرح وليد لجاسم كل شي اتفق به مع عبدالله
جاسم بغضب:بس انا مش موافق
وليد بغضب:وانت مين اصلا عشان توافق كتب كتابك علي سلمي الاسبوع الجاي وكمان مفيش فرح كتب كتاب وهنزل علي الإنترنت وفي الجرائد انكم اتجوزتو مش اكتر وانت تأخذها وتسافر
جاسم بغضب:بس محسوبه عليا جوازه
وليد بغضب:محدش قالك تشرب الهباب ده تعرف انا سايبك ليه لغايه دلوقتي عشان انت بتشتغل وعايش لوحدك بتصرف علي نفسك وعلي الهباب الي بتشربه لولا كده كنت خليتك تبطله من زمان
جاسم بغضب:كل مره عاصم بيطلعني منها وبيبقي حوار تافه بس المره دي مش عارف عاصم مش بيتدخل ليه
اسراء بغضب:ملكش دعوه بأبني ابني عاصم كان بيعمل كده عشان خطري دلوقتي الموضوع زاد عن حده
جاسم بغضب:يا ماما......
اسراء بضيق:متقوليش ماما انا مش مامت واحد صايع بيشرب مخدرات ومقضيها مع بنات شمال طبعا رافض تتجوز البنت وتعالجها عشان محترمه وانت متعود علي الشمال ما هو الزبالة مبيقربش غير علي الزبالة الي زيو
جاسم بجمود:وليه متقوليش ان انا مش عايز اوسخها اصل زي حضرتك ما بتقولي الزبالة مش بتقرب غير علي الزبالة الي زيها وانا مش عايز اقرب منها عشان متبقاش زباله زي علي العموم شكرا ليكي يا امي
اسراء بغضب:وانت ليه واخد الامور من زاوية واحده ليه متقولش انها ممكن تنتشلك من المستنقع الي عايش فيه
جاسم ببرود: مينفعش عشان لو قربت من المستنقع الي انا عايش في اكيد هتتوسخ زي كده
اسراء بهدوء:ويمكن متدخلش المستنقع الي انت عايش فيه وتنقذك من بره
جاسم ببرود:وانا هفضل جاسم النويري صاحب شركه النويري للأجهزة الكهربائية هفضل جاسم الي عايش في المستنقع العيشه هناك عجبتني ومش مقرر اخرج منها علي العموم انا هحجز تذكرتين وهتجوزها بس بعد ما هتجوزها هي مراتي لا انتم ولا اهلها ليكم دعوه بيا هي بقت حاجه تخصني انا وبس نظر لوليد بسخريه:سك علي بيعه الارض جاسم النويري مش عيل توتو بيعيش علي فلوس ابوه
وقام بالذهاب من المنزل تحت صدمه اسراء ابنها يعمل لا ليس يعمل فقط بل قام بتأسيس شركه مشهوره نوعا ما لانها في البدايه فقط نظرت لزوجها بسخريه:طبعا حضرتك عارف بس ازاي تقول لامه سوري مرات ابوه الي بتكرهه
ذهبت وتركته نعم وليد يعلم بان جاسم يعمل ولكن لا يعلم بانه صاحب شركه النويري للأجهزة الكهربائية ظن بانه اسم متشابه فقط بسبب انه لا يعلم اسم صاحبها لعن نفسه كثيرا فرجل الاعمال جاسم النويري ابن صاحب اكبر سلسله لسوبر ماركت في الجمهورية
.........................................................
كان خالد يجلس في المنزل المشترك أمامه ذلك الصندوق الغريب قرر رجه ليقوم بما قرر به لتسقط ورقه صغيره (سلم الصندوق لسلمي وخليك معاها خطوه بخطوه )
خالد بغيظ:مش وقت فوازير هي استغفر الله العظيم من كل ذنباً عظيم يا رب
مروان بغيظ:مالك يا عمنا عامل دوشه في ام البيت ليه مش عارف انام
خالد بغيظ: يا راجل بجد مش عارف تنام معلش يا مروان بيه. أزعجنا حضرتك
مروان بغرور:متقبل اعتذارك اتمني انها متتكررش تاني
خالد بغضب:قوم ياض اعمل كبايتين شاي عقبال اما الأخ التاني يجي من بره
مروان بغضب:تعرف كان ممكن اعمل كبايه الشاي دي قبل شهرين واحنا الثلاثه لسه في رتبه رائد بس دلوقتي انا المقدم مروان مستحيل اعمل شاي
خالد بشر:من تواضع لله رفعه ولا ايه يا اخ مروان وعلي العموم براحتك بس قولي يا مروانتي هي مين المزه الي كانت طالعه معاك في السياره انبارح وياتري تعرف انك كنت بتحب
مروان ببرود:مهمه عايز تخربها جميل جدا اروح أقول للقائد وهو يرجعك رائد تاني
خالد بجمود: اممممم قولي يا مروانتي تحب تندفن في المقابر عادي ولا نتاويك في اَي ركن في الشقه
مروان بقلق:انت هتعمل ايه
خالد بابتسامه صفرا:انا ده انا برئ مش هعمل حاجه غير بس اني هقطع جسمك حتت صغيره قد كده (أشار بيده) وبعدين هعبيك في كياس بلاستيك سودا وهرميك في النهر
مروان بقلق:مكان السكر والشاي فين
خالد بغمزة:احبك انا كده يا مروانتي
مروان بغيظ:العمر مش بعزقه يا اخ خالد
انفجر الاتنين بالضحك وقام سويا لصنع الشاي معا كان كل ذلك مزاح فقد 😂
...
استوووووب......الحلقه الثامنة خلصت
اتمني ان تنال إعجابكمتوقعاتكم
ياتري ايه رد فعل عاصم لما يعرف كل الي حصل ده؟
ياتري خالد هيوافق ان كتب كتابه يبقي مع سلمي وجاسم؟
ياتري مهمه سلمي هتبقي سهله ولا صعبه؟
هل جاسم هيشد سلمي للمستنقع بتاعه ولا سلمي هي الي هتشده للحياه؟
ياتري مروان هيفضل عايش علي ذكره شهد؟
ياتري خالد هيقدر يفتح الصندوق ده لوحده؟
ياتري خالد هيعمل زي ما في الرساله ويدي الصندوق لسلمي؟
اتمني لكم قراءه ممتعهروايه عشقت من دمر حياتي
بقلم/ مريم عماد
أنت تقرأ
روايه عشقت من دمر حياتي
Romanceعشقت من دمر حياتي اسم علي مسمي هو دمر حياتها وكسرها وكسر فرحتها ليواجهه رد فعل قاسي منها هو دمر حياتها وهي من أصلحت حياته وجعلتها ورديه هو من اتعسها وجعلها حزينه منطفئة وهي من جعلت حياته جميله سعيده مملوئه برضا الله تعالي فهل فعلت البطله ذلك بك...