الحلقه السابعه

7.1K 200 1
                                    



في المساء
كانت العائله مجتمعه تتناول الأطعمة الخفيفه وتشاهد التلفاز ليقاطعهم جرس الباب معلنا عن زائر لتذهب سالي لفتح الباب لتصدم بتلك المراه والده ذلك الشاب المتهور نتظرت لها بنظره ضيق ولكنها تداركت نفسها فهي ضيفه وإكرام الضيف واجب
عبدالله بهدوء:مين يا سالي
سالي بهدوء: طنط اسراء
عبدالله باستغراب:دخليها بنتي مينفعش تسيبيها واقفه علي الباب كده عيب
بالفعل تدلف اسراء للمنزل وتشعر للوهلة الأولى  بالحنين لبيت والدها وشعورها بالحب والدفئ قبل الزواج وانتقالها لمنزل زوجها قبل رزق الله لهم وهذا ما جعلها تكره النقود لانها لا تأمن بان النقود كل شي وانها لا تجلب السعاده بل الشقاء لصاحبها قاطع تفكيرها غاده ببسمه هادئه:اتفضلي يا مدام اسراء/ ابتسمت اسراء ابتسامه هادئه:يزيد فضلك يا مدام غاده معلش انا جيت بدون موعد
غاده بهدوء:ولا يهمك خير
اسراء بهدوء:وجايه أتكلم معاكي شويه وياريت لوحدنا
غاده بابتسامه:اتفضلي يا حبيبتي البلكونه حتي الجو حلو انهارده عقبال اما احضر شاي واجبلك كيكه انا الي عملاها
اسراء بهدوء:انا مش عايزه حاجه يا مدام اسراء غير بس أتكلم معاكي
غاده بهدوء:ولو انتي ضيفه وإكرام الضيف واجب ثواني وراجعالك
جلس اسراء منتظره غاده بهدوء وتوتر ابعد ما فعل ولدها ببنتها تكرمها في منزلها شعرت بالخجل من نفسها والضيق التي دايما ما تشعر به لانها لم تكون مع ابنها جاسم كثيرا ووللاسف وكل ذلك بسبب المشاكل بينها وبين زوجها افاقت علي صوت سلمي
سلمي بهدوء:منوره يا طنط اخبارك
اسراء بهدوء:حبيبتي ده بنورك انا الحمد لله وانتي
سلمي بابتسامه:الحمد لله يا طنط بعد اذنك كنت داخله ارتاح لأني مرهقه
اسراء بهدوء:حبيبتي اذنك معاكي اتفضلي
ابتسمت لها سلمي وعاونتها سما علي دلوف غرفتها بينما جلست سالي معاها (عبدالله من ساعه ما اسراء دخلت البيت وهو سلم ودخل أوضته)
سالي بهدوء:بعد اذنك يا طنط هروح لماما اكمل انا وتخليها تيجي تقعد مع حضرتك
اسراء بابتسامه:اتفضلي يا بنتي
بالفعل ذهبت سالي لإكمال ما فعلته أمها بينما ذهبت غاده لاسراء
اسراء بدموع:انا مش هقولك سامحي ابني او اغفريله بس انا عايزه انكم تتنازلو عن القضيه واوعدكم ان جاسم يصلح الي عمله ده
غاده بضيق:ابنك دمر بنتي وعلي ما اعتقد ان الي بيتدمر من بيتصلح تاني ولا ايه يا مدام اسراء
اسراء ببكاء:لا الي اتدمر يتصلح صدقيني الشلل وهتسافر وتعمل العمليات وهترجع تمشي تاني وفقدان الذاكره احنا هنقف جنبها وهنساعدها صدقيني
غاده بغضب:انتي عايزه ايه افرط في حق بنتي يا شيخه حطي نفسك مكاني هل هتسامحي ابني الي دمر حياه بنتك
اسراء ببكاء:حطي انتي نفسك مكاني احنا ممكن نلم الموضوع من دون ما ندمر مستقبل الولد لا وكمان هنصلح مستقبل البنت ارجوكي تعالي نحط نفسنا مكان بعض ونشوف ارجوكي ابني انا عايزاه ينصلح حاله وبنتك ترجع حياتها
غاده بجمود:مش هحط نفسي مكان حد والزيارة دي هعتبرها محصلتش
وقفت اسراء تحمل حقيبتها ببكاء:كنت مفكراكي هتحطي نفسك مكاني بس للاسف وذهب بينما قالت غاده بصوت يصل للمطبخ يملئه الغيظ:سكي علي الشاي والكيكه يا بت يا سالي
في غرفه غاده وعبدالله
كان عبدالله يجلس علي سريره يتذكر كلام محمود مديره
فلاش باك
قدم عبدالله استقالته لمحمود مديره
محمود بجمود:ايه ده
عبدالله بهدوء:استقالتي
محمود بابتسامه شر:محدش بياخد حد تبع محمود الجمالي وقام بتوقيع علي الاستقالة ليآخذ عبدالله مستحقاته وأشيائه وذهب  لمنزله
باك
عبدالله بغضب:ياتري تقصد ايه بكلمتك دي يا محمود
دلفت غاده وهي تشعر بالغضب هي الاخري
عبدالله بضيق:كانت عايزاكي في ايه
غاده بضيق:عايزانا نتخلى عن حق بنتي ونسحب القضيه واحط نفسي مكانها
عبدالله بغضب:استغفر الله العظيم ايه ده هي وجوزها بجد حاجه تخنق
غاده بحزن:هنعمل ايه يا عبدالله
عبدالله بتفكير:هطلع علي البلد اطلب ورثي
غاده بحزن:وانا هبيع الذهب الي معايا
عبدالله بسخريه:انتي مفكره ان فلوسك وفلوسي ممكن يسفروها اصلا ما بالك بالعمليات وانها هتقعد فتره انا كل ما بحل نحيه بتتلعبك من نحيه تانيه
دق الباب وفتحته سما بهدوء:قولت لحضرتك معنديش مانع اني أضحي عشان اختي
سلمي من خلفها بحزن:وانا قولت اهون عليا أعيش كده من اني اشوفك متجوزه راجل قد ابوكي ويا عالم هيعاملك ازاي او ظروفه ايه
غاده بغضب:غير اني عمري ما هسمحلك تعملي كده يا سما
سما بهدوء:يا امي....
عبدالله بغضب:بببببببسسسسس متندمنيش اني حكيت قدامك يا سما  الحل ده يتلغي خالص انتي فاهمه
خرجت سما وسلمي وسالي ودلفو لغرفه سلمي لتمسك سالي سما من شعرها بغيظ وغضب
سالي بغضب:وحيات امك انتي بتفكير ازاي يا متخلفه انتي بتفكيرك ده بقيتي انانيه فكري في خالد يا غبيه انتي كده بتدميره هو مش بضحي علشان اختك ده لو استبعدنا انك هتدمري نفسك قبله
ابتعدت عنها سما قاله بغصه بكاء:طيب انا لو اعترف اني بعشقه مش بحبه هل هو بيحبني ولا هيقابل حبي بالرفض انا ليه اعمل حساب لشئ من متاكده منه انا عايزه اختي ترجعلي يا سالي
شعرت سالي بالحزن علي صغيرتها لا تعلم بان عاشق اختها يعشقها بجنون وليس يحبها اما سلمي شعرت انها مكسوره حزينه تشعر بان عائق علي عائلتها
سلمي بجمود:ممكن تسيبوني لوحدي عايزه انام
خرجت الفتاتان بعد ان ساعدو سلمي بنومها براحه لتبكي وتبكي تشعر بانها عاله علي الجميع
ياتي بمخيلتها صوره فتاه ولكن لا يظهر اَي شي فقط صوت وضباب ابيض (لما تحسي بضيق الجئ للواحد الأحد وانا متاكده ان ربنا مش هيتخلى عنك وبعدين المشكلة دي اختبار من عنده انا متاكده ان ربنا سبحانه وتعالي متاكد بنجاحك في الاختبار ده)
سلمي ببكاء:ياتري انت او انتي مين
ظلت تبكي الي ان قررت التضرع لله
.....................................................................
في المنزل المشترك بين خالد وعاصم ومروان
كان الجميع يشاهدون التلفاز بهدوء ويتناولون الأطعمة السريعة التي ابتاعوها من محل ما وهم عائدون الي منزلهم
شعر خالد بنغذه في قلبه ليشعر بالغصب:غبيه غبيه وبتفكري في نفسك بس يا انانيه
مروان بقلق:مالك يا خالد
خالد بغضب:نفس النغذه الي بحس بيها لما الغبيه سما بنعمل حاجه انانيه او مصيبه او لما بحس انها هتضيع مني انا همشي
وذهب خالد وهو يشعر بالغضب من تلك الغبيه التي تودي بطريق حياتها للهلاك الان عرف ماذا سيفعل توجه لمحل شكولاته مرموق وحمد الله علي علي ان الوقت لم يتاخر وذهب لمنزله وارتدي ملابس انيقه وتحدث مع عبدالله يأخذ منه موعد للقاء
وقام بالاتصال علي رفاقه
خالد بتوتر:البس انت ومروان بدله حلوه وقابلوني في العنوان ده
عاصم بهدوء:تمام
........................................................................
في منزل عبدالله
اخبر الاب الجميع بقدوم خالد للمنزل ليقومون بتجهيز أنفسهم وتجهيز المنزل
سما بضيق:اووووف استغفر الله الكل جاي في يوم واحد ما يوزعو نفسهم كل واحد يجي في يوم ونخلص
سالي بغيظ:بس يا سما عيب
سلمي بهدوء:تخيلو خالد ده جاي ليه
سالي بجهل :مش عارفه
جهز الجميع وجاء خالد وعاصم ومروان وجلسو مع عبدالله
عاصم بهدوء:أولا أذي حضرتك يا استاذ عبدالله ثانيا انا يسعدني ويشرفني ان اطلب أيد الانسه سما لصاحبي واخويا المقدم خالد
صدم عبدالله وسما وسلمي وسالي وغاده
خالد بتوتر:حضرتك ده عاصم وده مروان والاتنين في مقام اخواتي
عبدالله بهدوء:والله يا ابني انا مش محتاج أسئل عليك انا عارف أخلاقك انت وأختك الله يرحمها بس بردو لازم نعرف رأي العروسة ولا ايه
خالد بهدوء: الله يرحمها،فعلا براحتكم خالص بس بعد اذنك عايز اقعد مع الانسه سما ده لو ميدايقش حضرتك
عبدالله بهدوء:لا مش هيدايقني ثواني
قام عبدالله وذهب لزوجته وبناته الذين كانو يجلسون علي بعد ولكن يستمعون للحديث باكمله
سما برفض:بابا انا مش عاي............
عبدالله بهدوء: متحكميش غير اما تسمعي يا سما انا هجيب الشباب وهقعد معاهم في البلكونه وانتي تأخذي الحاجه دي وتطلعي تقعدي معاه تسمعيه وبعدين احكمي
سما بضيق:حاضر يا بابا
رجع عبدالله لهم واخذ مروان وعاصم ودلف سما للصالون الذي كان يجلس به خالد
سما بضيق:خالد احن.........
خالد بهدوء:اسمعيني الاول يا سما وبعدين قولي كلامك او فكري انا مش هغصب عليكي حاجه
سما بهدوء:اتفضل انا سمعاك
خالد بهدوء:سما احنا نعرف بعض من ١٠سنين اختي وأختك كانو صحاب جدا وانا ساعتها كنت حاسس ان في مشاعر غريبه نحيتك حاسس اننا روح واحده حاسس انك مسئوله مني واكتشفت اني بعشقك مش بحبك بس وللاسف انا لغايه دلوقتي مش متاكد الشعور ده متبادل ولا لا بس الي اعرفه اني بعشقك يا سما وارجوكي متكسريش قلبي
نظرت له سما بغصه في قلبها تشعر بانها تائه لا تعلم لماذا او كيف تشعر بانها في مكان مغلق مجهول
سما:اشمعنا انا
خالد بحب:عشان قلبي اختارك
سما بحزن:واشمعنا جيت انهارده تعترفلي بحبك انت تعرف انا كنت هعمل ايه في نفسي
خالد بحزن:يمكن عشان حسيت انك هتوقعي نفسك في مصيبه قولت انقذك باعترافي بصي انا مش عايز اعرف ردك انهارده انا هنتظر ردك لو وافقتي علي جوازك مني هعتربك بتحبيني ولو رفضتي اعتبري نفسك متعرفنيش
دخل عبدالله والشباب وغاده وبناتها
عاصم بهدوء:طيب نستأذن احنا وهننتظر رد حضرتك
وذهبو اما سما فركضت لغرفتها تفكر في حب عمرها الذي ظنت بانه لا يحبها شعرت بانها أغبي كائن علي وجه الارض كيف لا تعلم من تطرفات انه يعشقها شعرت بانها تائه كأنها رضيع لا تعلم اَي شي في تلك الحياه
(عبدالله وعيلته ميعرفوش ان عاصم اخو جاسم)
...
استووووب...الحلقه السابعه خلصت
اتمني ان تنال إعجابكم

توقعاتكم
ياتري سما هتفضل مصره علي رايها ولا هتستسلم لحبها ولخالد؟
ياتري عبدالله ايه رد فعله لما يعرف  ان عاصم اخو جاسم؟
ياتري عبدالله وغاده هيضعفو لضعف اسراء وغباء وليد ولا العكس
يا تري مروان هينسي حب عمره شهد ولا لا؟
اتمني لكم قراءه ممتعه

روايه عشقت من دمر حياتي
بقلم :مريم عماد

روايه عشقت من دمر حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن