الحلقه الرابعه والعشرون

6.1K 167 7
                                    


كان يامن يجلس في البلكونه وأمامه قهوه المفضله يفكر في ماحدث منذ خمسه سنوات
حين مات جده وتوزعت تركته علي عائلته بالعدل ولكن كره العائله لبعضها وحقدهم جعلتهم يطمعون في نصيب طيبات العائله مثل رحمه زوجه يامن وابنه عمه وفاطمة اخته وزجه مراد ابن عمه
قام بالاتصال علي اخته ليجيبه صوت ضعيف مقهور خايف:يامن
يامن بحزن علي شقيقته:فاطمه انتي كويسه (بغضب)الحيوان ده عملك حاجه
فاطمه ببكاء:ومن امتي مش بيعملي حاجه انا عايشه خدامه لمراد المغربي مش زوجه وأخوك وابوك مش مهم عندهم
يامن بغموض:قريب هتخلصي منه بس عايزك في خدمه
فاطمه بلهفه:انا أفديك برقبتي بس تخلصني من الكل ده
يامن بهدوء:كل حركه وكل كلمه مراد يعملها تكون عندي
فاطمه بقلق:حاضر
يامن بهدوء:عايز معلومات عن موضوع رحمه
فاطمه بابتسامه:وحشتني اووووي
مراد من خلفها بشر:بتكلمي مين ومين وحشتك
تصلبت فاطمه محلها يدها لا تطاولها علي إغلاق الخط نزلت الدموع من عيناها خوفا من بطش زوجها وابن عمها لتجد يد زوجها توضع علي شعرها بحنان وفجاءه يجذب شعرها بغضب:لما أكلمك تردي عليا وقام بضربها قلم قوي علي وجهها لتنزل الدماء من فمها ودموعها تزداد
كان يامن يستمع لما يحدث شعر بالذنب لعدم اخد اخته معه وهو راحل من الاسكندريه متوجها للقاهره
فاطمه ببكاء:ارجوك انا اسفه انا مش عملت حاجه ارجوك متضربنيش ارجوك
مراد بخبث:اللي بخيلين استمتع بخوفك وضعفك انك اخت يامن الغبي اللي وقعته في صاحب عمره مهاب وهو زي الحمار صدق
فاطمه ببكاء وغضب:انت واحد حقير يا مراد وانا عمري ما هخضع ليك زي هدي اختك
ضربها مراد بقدمه في معدتها المنتفخه قليلا
فاطمه ببكاء:لا يا مراد ابني لا ملكش دعوه بابني ارجوك متاخدش مني كل حاجه
مراد بكره:ابنك انا بكرهه عشان ابنك وخاله يبقي يامن الغبي
فاطمه ببكاء:اتجوزتني ليه بقي
مراد بشر:عشان فلوسك تبقي ملكي زي ما انتي ملكي
فاطمه بغضب:انا مش ملكك انا ملك نفسي
ضربها مراد بالقلم علي وجهها بشده وكره:ملكي يا فاطمه انتي ملكي انا  محدش هيبقي بعدي ولا قبلي
فاطمه ببكاء:ابعد عني والا......
مراد بسخريه:والا هتروحي لابوكي واخوكي اللي مش مهتمين اصلا بيكي تقوليلهم مراد وحش وهما هيقولولك مراد احسن واحد في العيله دي مرات راجل من ظهر راجل مراد ابو ابنك اللي جاي استحملي سلام يا قطه
ذهب وتركها تبكي بحرقه بينما اغلق يامن الخط متأكدا بانه أخطئ عندما ترك اخته لذلك الحقير وأيضا متاكد من برائه صديق عمره
فاطمه ببكاء يقطع القلوب :حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا مراد يا محمد
تدلف عليها زوجه عمها محمد بحزن فهي طيبه جدا وتحب هدي وفاطمة ورحمه ويامن اكثر من الجميع تحتضن فاطمه لتنهار:ابنك عايز يقتل ابني يا ماما ابنك حاول يقتل مرات اخويا يا ماما ابنك بعد اخويا عن صاحبه انا بكرهه بكرهه وبتمنى يموت في كل لحظه بيدخل فيها الاوضه دي كل مره بشم ريحه برفانه اللي بشمها من بعيد خايفه أكرهه ابني يا ماما
والدة مراد بحزن:والله يا حبيبتي لو اقدر اعمل حاجه كنت عملت
فاطمه ببكاء:انا بكره الكل ممكن تطلعي من الاوضه دي يا طنط
خرجت والده مراد تدعي بهدايه ولدها لها اما فاطمه فأغلقت الباب بضعف بالمفتاح وجلست علي الارض محتضنه ابنها اللي بداخل أحشائها قائله بحزن:خايفه أكرهك عشان ابوك
.....................................................................
في منزل جاسم
استيقظت سلمي من نومها تشعر بالدوار ولكنها تحملت علي نفسها وقامت بارتداء ملابسها بصعوبه شديده ونزلت للأسفل لتفقد توازنها وهي علي الدرج وتقع من عليه حولها دمائها
سمع جاسم صوت ارتطام وهو في مكتب فيلته ليركض للخارج ويجد سلمي غارقه بدمائها ليركض تجاها قائلا بغضب:لا بقي ده انتي مصممه تسيبيني سلمي فوقي
سلمي بتعب زكرياتها تهاجمها وكل الامور تتضح امامها صوره صديقتها شهد التي دايما ما تزورها في أحلامها ولكن برائه مشوشه واخواتها ووالدتها ووالدها وعشقها الوحيد جاسم ابتسمت وغابت عن وعيها
ليحملها جاسم بسرعه وقلبه بنبض بغضب وشده ليتوجه للمستشفي وتدلف للعمليات بسرعه لتخيط الجرح السطحي
........................................................................
في منزل مهاب
مهاب بحب:حبيبي انا هنزل
رانيا بحب:مع السلامة يا حبيبي متتاخرش
مهاب بغمزا :مش بعرف أتأخر علي القمر
قام بتقبيلها وقام بتقبيل نور ونزل للاسف ليجد البواب لتظهر بعقله فكره ليتوجهه
...........................................................................
في منزل خالد وسما
دق الباب ليفتح خالد الباب ليجد رجل يبدو عليه انه من الصعيد بجلبابه الرجالي وبجواره شاب يرتدي جلاب هو الاخر
الرجل الكبير بغضب:انت خالد احمد اللي اتجوزت بتي بدون علمي
خالد بهدوء:انا خالد احمد بس انا مش متجوز بنتك بدون علمك
الشاب بغضب:جولتلك يابوي الواد دهون مش بيجي علي طول
سما بابتسامه:مين يا خالد
الرجل الكبير بغضب:أباي عليك متجوز بتي ودلوقت مع عشجتك
سما بغضب:عشقته ايه انا مراته علي سنه الله ورسوله
خالد بغضب:ايه اللي حضرتك بتقوله ده ايه عشقتي دي دي مراتي
الشاب بغضب:متجوز تنين وياتري السنيورة عارفه انك متجوز
خالد ببرود:اتفضل ادخل وجيب بنتك نتفاهم انا مش فاهم حضرتك تقصد ايه
دلف الرجل والشاب وتحدث الشاب مع الفتاه يأمرها بالحضور
الرجل الكبير بضيق:انت اتجوزت بتي كاميليا وهي حامل في الشهر الثالث دلوجت لما عرفت انها حامل وأنك مش راضي تعلن جوازكم جتلي واعدت تعيط وحكتلي علي كل حاجه
خالد ببرود:كاميليا اممممم شوف يا عم......
الرجل الكبير:عم جمال
خالد بهدوء:شوف يا عم جمال بنتك انا مشفتهاش قبل كده هي جت لمراتي وقالتلها تبعد عني وبعدها جت مره تانيه وقالت اني جوزها وان هي حامل مني صدقني انا عمري ما شوفتها
دق الباب لتذهب سما لفتحه لتنظر للفتاه التي امامها بصدمه:نهار اسود
.........................................................
في المستشفي
تستيقظ سلمي وتنظر حولها لتتذكر ما حدث وتبتسم لرجوع ذاكرتها ولكنها تذكر ما حدث لصديقتها لتنزل الدموع من عيناها يدلف جاسم الغرفه ليجدها تبكي ليذهب لها بسرعه والقلق ينبش قلبه ليحتضنها جاسم بحنان :مالك يا سلمي انتي كويسه
سلمي ببكاء:انت اللي خبطتني بالعربية بتاعتك ماما فين بابا فين اخواتي فين انت مين
جاسم بصدمه:انا مين انا جوزك يا سلمي
سلمي بغضب:اخرس انا مش متجوزه ولا هتجوز (ببكاء)شهد شهد ماتت ادام عيني بكرهك يا عز الدين بكرهك وهنتقم منك
جاسم بهدوء:اهدي يا سلمي
سلمي بغضب:ابعد عني انا مش مجنونه انا هقتل عز الدين النويري زي ما قتل شهد
دلف الممرضه ومعها حقنه مهدئة أعطتها لسلمي التي نامت علي الفور دلف الطبيب ويقوم بفحص سلمي لينظر لجاسم:ممكن كلمه بره
أشار له جاسم وخرجو
جاسم بهدوء:ممكن افهم حصل ايه لمراتي
الطبيب بهدوء:مراتك يا جاسم ذاكرتها رجعت معني كده انها نسيت اللي حصل اثناء فقدانها الذاكره
جاسم بضيق:يعني مراتي نسيت جوازنا مراتي نستني ومش فاكره غير اني انا اللي خبطها زمان
الطبيب بأسف:بالظبط
جاسم بتوتر:وايه الحل
الطبيب بهدوء:خليها تتقبل وجودك احكيلها علي اللي حصل في الفتره دي
جاسم بهدوء:تمام اتفضل انت يا دكتور
دلف جاسم لينظر لتلك الملاك النائم ليهمس في أذنها:مش هتخلي عنك وزي ما حميتك من الكلب عز الدين هحميكي منه تاني وهننتقم انا وانتي مع بعض بحبك يا سلمي وقام بتقبيلها بحب وجلس علي الاريكه المجاورة للسرير يفكر فيما سيفعل
..............................................................................
في منزل يحيي
كاد يجن من تصرفات ابيه فوالده عين عليه حراسه مشدده تبعده عن محمد وزوجته سالي
ام يحيي بغيظ:ما خلاص بقي يا يحيي
يحيي بغيظ:انا يعين عليا حراسه يمنعوني من اللي انا عايزه
ابو يحيي من الخلف:اه أحط عليك حراسه واعمل حسابك هتتجوز بنت عمك الاسبوع الجاي
نظر يحيي لوالدته لتقف مره واحده وتنظر ليحيي بحزن:انا فعلا دلعتك انا اسفه انا غلطت في تربيتك يا يحيي سامحني يا بني اعمل اللي ابوك عايزه بدل ما تندم في الاخر
نظر يحيي لوالدته لتحتضنه والدته بحزن شديد ليحتضنها هو الاخر يفكر ايكف عن ذلك ام يستكمل ما يفعله
..............................................................................
في منزل محمد
سالي بقلق:سلمي في المستشفي ماما بتقول ان ذاكرتها رجعت
محمد بهدوء: اجهزي يلا عشان نروح ليها
وبالفعل قامت سالي بتغير ملابسها وفعل محمد نفس الشي ليتوجهو للمستشفي
.................................................................................
في الطريق
كانت غاده تفكر هل ابنتها تتذكر تلك الفتره التي فقدت بها الذاكره
ماذا سيفعل جاسم ان نسيته؟هل من الممكن ان تنسي حب عمرها
.......................................................................................
في المستشفي
كانت سلمي تستيقظ وجاسم مركز معها جدا فتحت عيناها لتجده هو من دهسها بسيارته
جاسم بحزن:ممكن تسمعيني
أومأت له سلمي بهدوء ودموع تهدد بالنزول
جاسم بهدوء:انا جوزك جاسم النويري عارف ان الاسم ده بيفكر بحيوان قتل صحبتك وانا اسف اللي حصل زمان مكنتش اقصد
سلمي بحزن:انا مسمحاك يا جاسم اللي فات مات بس انا حاليا مش وقت جواز انا ورايا انتقام
جاسم بهدوء:اللي عايزه تنتقمي منه انا كمان عايز انتقم منه فخلينا نساعد بعض
سلمي ببرود:وايه اللي يخليني اثق فيك
جاسم ببرود:أني جوزك وبعدين انتي وثقتي فيا زمان دلوقتي مش هتسقي فيا
سلمي بحزن:زمان مكنتش فاكره حاجه
جاسم بابتسامه جذابه :دلوقتي انتي علي طبيعتك أدي لنفسك فرصه
سلمي بابتسامه:موافقه دلوقتي انا لازم اجيب الصندوق اللي في بيت شهد  وممكن الصندوق يبقي مع خالد
جاسم بهدوء:متشغليش بالك بده انا هجيب المذكرات
سلمي بهدوء:انا محتاجه تلفوني عشان الرقم السري اللي علي صندوق المذكرات
ناولها جاسم هاتفها لتقوم بفتحه ولكنها لم تستطع ليبتسم لها جاسم:تاريخ
سلمي بهدوء:فكري فيه بعد اذنك
قال جاسم لها الأرقام لتشعر بالذهول عندما فتح هاتفها:عرفت ازاي
تذكر جاسم كلماتها بالامس(تاريخ جوازنا اتحفر في تلفوني من اول ما بقي اسمي زوجه جاسم النويري)
جاسم بهدوء:عادي كان تخمين
ابتسمت هي وبحثت عن تطبيق الواتساب لتفتح دردشه شهد لتجد اخر رساله من شهد
(حبه ليا طلع كدب للاسف متزعليش عليا يا سولي انا في مكان احسن باذن الله دلوقتي انتي لازم تجيبيلي حقي طبعا عارفه الصندوق اللي فيه المذكره الباسورد هو تاريخ اول مره اتقابلنا فيها  مكون من ٦ارقام بحبك ومتنسيش تدعليلي والناس كلها تدعيلي سلام يا قلبي)
بكت سلمي بشده ليحتضنها جاسم بحنان وهدوء:خلاص يا سلمي أوعدك ان حقها وحق اللي أذاهم هيجي
سلمي ببكاء:انا لازم اجيب حقها
جاسم بتسائل:ماتت ازاي
سلمي بتذكر:هبوط حاد في الدورة الدمويه
جاسم باستغراب:دي موته ربنا
سلمي بهدوء:الشركه ساعتها كانت بتعمل دوا للسكر بالشكل الظاهري اما بالشكل الباطني كانت بتعمل دوا بيعمل هبوط حاد في الدورة الدمويه ومش من اول مره بيظهر نتايجه
جاسم باستغراب:عرفتي ازاي
سلمي بهدوء استغربنا من اللي بيحصل في الشركه دي فبدأنا ندور ورا عز الدين النويري واكتشفنا كل حاجه
جاسم بشر بينه وبين نفسه:اللعبه احلوت اوووي يا عز
جاسم بهدوء:خلاص ارتاحي واحنا هنجمع الدنيا نشوف هنعمل ايه
.........................................................
في منزل مهاب القديم
نزل مهاب من سيارته بكبريائه المعهود وبهدوء ليجد البواب يتوجه له بابتسامه ليبتسم هو الاخري فالبواب بعمر والده
عم فتحي بفرحه:السلام عليكم يا ابني
مهاب بابتسامه:وعليكم السلام يا عم فتحي كنت عايز اسألك سؤال
عم فتحي بابتسامه:طيب اتفضل في البيت يا ابني مش هينفع وقفت الشارع دي
مهاب بهدوء:معلش يا عم فتحي هو سؤال
عم فتحي بهدوء:اتفضل يا ابني
مهاب بهدوء وقلب نابض:في مره يامن صاحبي جه البيت وانا مش موجود
عم فتحي بتذكر:عمره يا ابني ما جه البيت عندك وانت مش موجود لوحده ولو لوحده بتبقي انت موجود وانت عارف مش بيطلع البيت
مهاب:..................
..............................................................................
في منزل مهاب الجديد
كانت رانيا تجلس بهدوء متذكره ما حدث بعد ان طلقها مهاب
فلاش باك
رجعت رانيا منزل والدها مع ابنها الصغير وقلبها ينزف دما لابتعادها عن حبيبها تجلس معهم فتره لاحظت فيها ضيق والدها ووالدتها وإخوانها ومحاولته مع مهاب لارجاعها لعصمته ومحاولته معها لترحل لمنزل زوجها لينجحو بعد محاولات باتت بالفشل ليتزوج مهاب رانيا مره ثانيه بشكل صوري لأجل ابنه الصغير نور لتتعالج الامور بعد وقت طويل جدا ليرجع مهاب حبيب رانيا ورانيا حبيبه مهاب ولكن بداخلهم جرح إذا علم مهاب ويامن حقيقه اللعبه الحقيقه التي حدثت لتفريقهم لتداوي الجرح
باك
رانيا بحزن:ربنا يهديكم يا رب وينور الحقائق ادامهم
...
استوب الحلقه الرابعه والعشرون خلصت
اتمني لكم قراءه ممتعه

توقعاتكم
ياتري يامن هيعمل ايه في عيلته الطماعه؟
ياتري فاطمه هتقدر تنفذ اللي مطلوب منها؟
ياتري يامن هيقدر ينقذ اخته ازاي من الحيوان جوزها؟
ايه اللي صدم سما ؟
ياتري ايه الجديد في مشكله كاميليا وخالد وسما؟
ياتري يحيي ممكن يتراجع علي اللي بيعمله؟
ياتري سلمي ممكن تثق في جاسم ولا ايه؟
ياتري سلمي لسه بتحب جاسم؟
ياتري مهاب هيعرف الحقيقه ازاي هو ويامن؟
اتمني ان تنال إعجابكم

عشقت من دمر حياتي
بقلم/مريم عماد

روايه عشقت من دمر حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن