روايه عشقت من دمر حياتي

الحلقه الثامنه عشر

ألمانيا
في صباح يوم جديد تشرق الشمس لتمحي كل اثر للظلام لتستيقظ سلمي بهدوء مثل ليله الامس وقامت بغسل وجهها بضيق من اثار دموع ليله امس تشعر بالاختناق فأين كان عقلها وهي ترتشف ذلك المشروب المحرم استغفرت الله وقامت بالوضوء وتغير ملابسها وصلاه فرضها ونزلت لتتناول الافطار لتجده يجلس علي مائده الافطار ببرود وتلك المره الاولي التي تلاحظ بآنهم مختلفون فهو يرتدي بدله سوداء كليا وهي ترتدي فستان ابيض وحجاب ابيض وذهبي شعرت بالاختناق والحزن الشديدان
جاسم ببرود:افطري عشان نروح المستشفي
سلمي بهدوء:حاضر
جاسم بهدوء:انا مش زعلان منك يا سلمي بس ياريت متكررش انا غلطت وسبت الباب مفتوح انتي بقي متدخليش وكمان تشربي
سلمي بحزن:عارفه ان انا غلطت في حقي وبستغفر ربنا واتمني ان سبحانه وتعالي يسامحني علي طيشي في الوقت ده
جاسم بهدوء:ان شاء الله يسامحك
سلمي بهدوء:علفكره انت مغلطش لما سبت الباب مفتوح انا الغلط عليا بس شايفه انك بتشرب منه كل يوم وبشوف في بعض الروايات اللي بقرائها البطل بيشرب فكنت عايزه اشوف ايه اللي بيعجبكم في البتاع ده
جاسم بهدوء:اللي بيعجبنا فيه انه بينسينا هموم الدنيا
سلمي بتفكير:ما انت لو مدايق ليه تنسي ليه متواجهش المشكلة دي وتحلها لا ومش بس كده ليه متشتكيش همك لربنا
جاسم بهدوء:بنلاقي الطريقة دي اسهل
سلمي بضيق:وانت مفكر بان الطريقة دي مش ممكن تخلي ربنا ميحلش ليك مشاكلك تعرف ربنا بيبتلي العبد اللي بيحبه فتخيل كده ان كل مشكله تقعد فيها ربنا يكون عايزك تصلي  وتحمده وتشكره وهتلاقي الحل
جاسم بهدوء:ان شاء الله يا سلمي يلا خلصي فطارك
سلمي بابتسامه:حاضر بس انت كمان كل كويس
جاسم بابتسامه:حاضر
........................................................................
في مركز المخابرات
كان اللواء ماجد يتحدث مع عاصم
ماجد بهدوء:متاكد من الكلام اللي بتقوله ده يا سياده المقدم انت بتتهم رجل من اكبر رجال الاعمال
عاصم بهدوء:ما هو حضرتك يبقي مريب اووووي لما يتم اختفاء١٠٠مريض من مستشفي الشفاء اللي بتستورد الادويه من شركه النويري الادويه
ماجد بهدوء:ممكن يا سياده اللواء المستشفي هي الي بتستخدم المرضي كفئران تجارب
عاصم بضيق:والمستشفيات تستخدم المرضي ليه كفئران تجارب وهي متاكده ان الدوا ده مش هيطلع من الشركه دي غير وهو مصرح بيه ومعمول عليه عده تجارب
ماجد بهدوء:واشمعنا الشركه دي
عاصم بضيق:الشركه دي لسه فاتحه من سنه يعني يا مديرها متعاون مع مافيا كبيره
ماجد بهدوء:يا سياده المقدم مش هينفع نتهم رجل الاعمال عز الدين النويري وهي ابيض يا ورد بالنسبالنا(بقلق)وبعدين انا اللي اعرفه ان اسمك عاصم النويري  وهو عز الدين النويري يعني قرايب كده ملهاش غير حلين يا انتم بتنتقمو من بعض علي حاجه شخصيه يا ا.........
عاصم ببرود وهو يقف ويرتدي قبعته:يا انا صح براحتك يا سياده اللواء خلاص براحتك اول ما بيبتدي يثير الشبهات نبقي ندعبس وراه (وقام بالتحية):تمام يا فندم بعد إذن حضرتك
وخرج وهو يشعر بالغضب ليبتسم بشر:جايلك يا عز الدين حتي لو مش قانوني كان يسير وعده مشاعر مختلفه تسيطر بداخله ليصطدم بشخص ما نظر له ليجد فتاه من الدفعه الجديدة لتقوم هي بتأديته التحيه بعد ان رأت بانه مقدم:بعتذر لحضرتك جدا يا سياده المقدم مكنتش واخده بالي
عاصم بهدوء:ولا يهمك يا حضره الملازم
ذهب عاصم بينما هي الاخري ذهبت كل واحد يراجع ذلك الموقف ويدقق في ملامح الاخر في خياله
...............................................................
في السوبر ماركت
كانت تسير سالي وتاخذ الاشياء من الرف وتضعه في الترولي الذي كان يدفعه محمد لتنصدم بشخص مئلوف لها ينادي اسمها
يحيي:ايه يا سالي مش هتسلمي علي صاحبك
سالي ببرود:انت مكنتش صحبي وياريت تلتزم حدودك يلا يا محمد
يحيي موجها حديثه لمحمد بابتسامه مصطنعه:محمد جوز سالي(اقترب من اذنه ليقول بهمس) سابتني عشان تتجوز حضره الضابط ونسيت حبي ليها والوقت اللطيف الي كنا بنقضيه مع بعض
محمد ببرود:ويمكن الحب ده يا استاذ يحيي يكون من طرف واحد إنما الأوقات اللطيفه دي فانا بثق في مراتي وعارف كل واحد وكل حيوان دخلو حياتها (بصوت طبيعي)اهلا بيك استاذ يحيي معلش بقي هنمشي اصل سالي حامل وتعبانه وكده بقي عقبال مراتك
يحيي ببرود:الحمد لله يا استاذ محمد ...لا طبعا اتفضل ربنا يتمملها علي خير...احب اقولك ان حبيبتي والي كنت عايز اتجوزها بين ايدك دلوقتي وحلالك
سالي بغضب:ده حب مريض شايف بما انك بتحبني انا كمان بحبك بس انا بقولهالك يا يحيي هو واحد اللي في قلبي واللي اتوج علي عرشه هو محمد يلا يا حبيبي عشان حاسه ان انا دايخه شويه
محمد بابتسامه:يلا يا حبيبتي
ذهب محمد ومعه سالي بينما نظر يحيي لاثرهم ببرود:وماله نلعب ومنلعبش ليه
............................................................
في ألمانيا
كان جاسم يقف في الممر ناظرا لسلمي لان تنتهي من ربط حذائها ليشعر بشي يسحبه لغرفه بجواره وفتاه تحتضنه
لورا:احبك يا جاسم لا أستطيع التخلي عنك
كاد جاسم ان يتحدث ليجد لورا تصرخ وسلمي تشد علي شعر لورا بغضب وتلطمها علي وجهها بغضب:..................
.........................................................
في مركز المخابرات المصريه
مروان بضيق:رايح فين
عاصم باستغراب:اظن الفرقه الجديدة الي انا مسئول عن تدريبها وصلت
مروان بتذكر:صح يلا اتفضل
عاصم بتذكر:صحيح فين خالد
مروان بهدوء:طلع مهمه وهيقعد فيها اسبوع
عاصم بهدوء:طيب كلم مراته شوفها محتاجه حاجه ولا لا
مروان بتأكيد:كلمتها
عاصم بهدوء:تمام انا رايح
ذهب عاصم لساحه التدريبات
.........................................................
في سياره سالي ومحمد
سالي بابتسامه:كنت عارفه انك عمرك ما تشك فيا يا حبيبي
محمد بغضب:اخرررررسي لحد ما نوصل البيت
............................................................
في منزل خالد وسما
دق الباب معلنا عن زائر لسما فتحت سما الباب لتدلف فتاه ترتدي فستان لا يخفي شيئا من جسدها تدعي كاميليا
كاميليا بدلع:هاااي يا حلوه نظرت للشقه بدقه:اوووووه زوق خلودي حلو مووووت
سما بهدوء:طول عمره ذوقه حلو بس انتي مين
كاميليا بدلع:اوووبس اخص عليا معرفتكيش بنفسي انا كاميليا خالد حبيبي بيقولي كوكي صحاب وبنحب بعض وعملنا شقه حلوه اوووي علي ذوق حبيبي خلودي بس هو باع الغالي بالرخيص
سما ببرود:قصدك الرخيص بالغالي باين اووووي يا (بسخريه)كوكي
كاميليا بدلع:انا جيت اقولك يا صغنن انتي انك تبعدي عن حبيبي خالد اصل انا شايفه انك صغيره اووووي ومش هتعرفي تسلكي مع خلودي
سما ببرود:رسالتك وصلت بس انا مش بمشي بكلام حضرتك يا طنط انا عندي قلب وعقل اه واوعي تفكري الكلام الأهبل ده هيأثر عليا لا يا طنط اتفضلي الباب يفوت فيل مش جمل
خرجت كاميليا بينما اغلقت سما الباب ببرود تفكر في كلام تلك الحرباء الملونة
...............................................................
في منزل ابو محمد
كانت جني تجلس في غرفتها تفكر ارطباتها بمروان صحيح ام خطأ
هل تسرعت ام ماذا ليقطع تفكيرها اتصال مروان بها
مروان بحب:صباح الحليب علي اجمل جني
جني بخجل:صباح النور يا مروان
مروان بضحك:اهدي كده بدل ما يطقلك عرق ابوكي او امك لو دخلو هيستغربو انتي خدودك حمر كده ليه
نظرت جني حولها بقلق ليضحك مروان مره اخري: لو حد دخل اوضتك هيقولو مجنونه متدوريش انا مش حاطط كاميرات في الاوضه
جني باستغراب:انت عارف انا بفكر في ايه ازاي وبعدين انت ايه عرفك اني في الاوضه ممكن أكون في البلكونه عادي
مروان بحب:لو مش عارف عنك كل حاجه يبقي مليش الحق اني اتجوزك او انك تبقي حلالي
جني بخجل:انا هقفل عشان النهارده الشمس هاديه هروح الكليه
مروان بابتسامه:ماشي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
جني بابتسامه:حاضر سلام
مروان بحب:سلام يا حبيبتي
اغلقت جني الخط وشعرت بالخجل من تكرار تلك الكلمه
..................................................................
في المخزن المظلم الذي يحرك فيه الباشا او عز الدين الأوغاد للأفعال الغير قانونيه
الرجل الذي يراقب سلمي:يا باشا كده مش هينفع انت متعرفش هي اتجوزت مين
الباشا او عز الدين:اخلص يا غبي اللي بقوله يتنفذ انت فاهم
الراجل بقلق:اللي حضرتك تشوفه
(الباشا او عز الدين النويري بيشتغل في الحاجات القانونية في المكان بتاعه اللي شبه المخزن ومحدش يعرف اسمه او شكله لان هو بيبقي قاعد في مكان عتمه تماما)
..................................................................
في المبني الذي يعيش به يامن وأسرته ومهاب وأسرته
خرج يامن من شقته وقام باغلاق الباب ليتفاجئ بمهاب يخرج من شقته هو الاخر ويغلق باب شقته
مهاب ببرود:متفكرش ان اللعبه خلصت يا سياده الرائد السابق يامن
يامن ببرود:ولنا لقاء اخر يا مهاب يا وجداني
...
استووووووب...الحلقه الثامنة عشر خلصت
اتمني ان تنال إعجابكم

توقعاتكم
ياتري ايه اللي عز الدين او الباشا بيخطط له؟
ياتري الي سر العداء بين يامن ومهاب؟
ياتري ايه هو المجهول في قصه يامن ومهاب؟
ياتري سما هتعمل ايه؟
ياتري محمد هيعمل ايه؟
ياتري سلمي هتعمل ايه
ياتري عاصم هيسكت ولا هيصمم انه يكشف اللي عايز يكشفه؟
اتمني لكم قراءه ممتعه

روايه عشقت من دمر حياتي
بقلم :مريم عماد