الفصل الثالث ( ذات الشعر الثائر... )

51 8 33
                                    

لامسي بأناملك الرقيقه  النجمه لتضيء  في الأسفل ...فضلاً وليس امراً ...
قراءة ممتعه للجميع...

************************
{{النسيان اناني يختار الاشياء التي يريدها هو فقط ...}}
"مقتبس نزار قباني "

اسيل ... يا له من اسم جميل اخبرتك من قبل كم احب اسمك واحب ترديده .. اسيل.. اسيل .. اسيل...هذه المرة الاخيره التي سأنطق بها اسمك سأخبرك شيئاً لكن حين تشاهدين هذا التسجيل لن اكون بجوارك ابداً ...لم اسجله كي اخبرك اني احبك ... كلا.. اريدك لوحدك ان تعرفي كم احببتك اريدك ان تعيشي هذه الحياة وتنسي ان يوماً من ... الايام .. عرفتني ... انا لا ... لا اريدك ان تحزني يوماً كوني سعيدة دوما لقد ادخلتي السعاده لقلبي وجعلتني  احب الحياة واثق بعد ان نزعت الثقة من داخلي ... لا استطيع ... لا... لقد حاولت ان اهرب بعيداً مراراً ... انا لم ارد ان اتخلى عنك يوماً ... لكن القدر اراد ذلك وضعك يوما في طريقي وطريق ابنتي التي اسمتك الملاك ... ... اسيل حققي لها ذاك الحلم الذي رأت فيه فتاة اخذتها  بعيدا عني وكنت انا ميتا ..فلتكوني انتي تلك الفتاة التي تهتم بها ... كنت ... كنت اكافح من اجلها وافعل كل شيء يسعدها حتى بعد مماتي ستبقى سعيده وهذا بفضلك لاني سأرجاكي  ان تبقي معها ولا تتركيها ..دوماٌ انا اناني وسأكون اناني بعد رحيلي ارجوكي اجعلي حياتك من اجل ابنتي .. وحدك ستفهمين قصدي جيداً .. ابنتي ليلاس انا ...

لم  يكن التسجيل يحوي رسالة آدم ل اسيل فقط ... بل كان يحتوي ايضاً لحظة موت آدم ومحاولة الاطباء انعاشه ... لم تستطع اسيل وليلاس اللواتي كن يشاهدن الفيديو تمالك انفسهن بكت كل واحده بحراره ارتمت ليلاس بين احضان اسيل التي كانت تحاول ان تبقى متماسكه لكن الألم الذي يعتصر جسدها خانها ....
بعد ان اعطى قيس الامانه لاسيل عاد تاركاً خلفه هي و ليلاس
اللواتي كل واحده منهن تدعي القوة عكس الألم الذي غزا قلبهن ....
جلس قيس على فراشه وصورة ليلاس لم تفارق تفكيره أبداً قطع خلوته دخول والده

- هل حدث ما تريد
- أجل ابي اللقاء كان صعب بسبب احتوائه على ذكريات قديمه لكن الامانه اصبحت في يد اصحابها
- والان ماذا تبقى
- لم يتبقى شيء سأهتم بعملي في المشفى
- هذا جيد

خرج والد قيس من الغرفه تمدد قيس على السرير محدقاً في سقف عرفته متذكراً ليلاس وهي تبكي في حضن اسيل كانت هشه رقيقه وكأن الحزن يطرق عينيها لاول مره اغمض عينيه بقوة مردداً بصوت خافت .." ظهرتي في الوقت الخطأ"
أما عند ليلاس غادرت المنزل تتجول في الشوارع بسيارتها على غير هدى لقد أثر بها تسجيل والدها كثيراً

- ليلاس.. لم انتي حزينه منذ ان اتيتي والحزن لم يفارق عيناكي
- لا شيء عزيزتي .... اخبريني كيف كان يومك
- اشتقت لكي ليس اكثر... ليلاس ....لقد اتت اليوم عائلة واخذت صديقي الوحيد...هل سيأتي يوم ياخذني انا احدا. ما ...
- كلا عزيزتي لن اسمح بذلك ابداً ....اعدك ...

زهرة البنفسج ... الجزء الثاني من رواية الرحيل الرقيق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن