اقتباس 😊😊

52 5 29
                                    

كانت جنى تهم بأغلاق المصعد لكن استوقفها كرم حين اتى مسرعاً لركوب المصعد.... اغلق الباب ووقف الاثنان بصمت اخرجت جنى هاتفها الذي تعالا بالرنين ...

- اهلاً قيس .. وانا ايضاً اشتقت لك ....

ضحكت جنى بغنج مصطنع و اكملت قائلة

- اجل حبيبي سأكون بأنتظارك لا تتأخر ...الى اللقاء ...

اغلقت جنى الهاتف والأبتسامه تعلو وجهها كأنها حققت انجاز عظيم ... توقف المصعد وخرجت جنى اولاً تبعها كرم الذي كان يضع يديه في جيب بنطاله وابتسامه مستفزة يرسمها على شفتيه ... توقفت جنى بمكانها حين سمعت كرم يقول .. 

- بالمناسبة لا تنتظري زوجك هذه الليله لانه سيبيت في المشفى بجوار زوجته الثانيه ...

غمز كرم بعينه ل جنى التي تأكدت انه علم بكذبتها ... توجهت لشقتها واغلقت على نفسها الباب واجهشت في البكاء اخذت تلقي بأي شيء امامها ... اصابتها حالة هستيريا لا تفسير لها ذكريات ولت خطرت امامها الان لم تعد تستمع لأي شيء حولها توجهت الى المطبخ تكمل حفلة التحطيم التي بدأتها ألقت بنظرها على رف السكاكين امسكت واحده بيدها وتذكرت قبل سنوات مضت حين اقدمت على ذات الأمر وكان قيس منقذها لكن الأن من سينقذها .... استمعت الى صوته الهادر من خلفها واغمضت عيناها واضعه السكين على رسغها مكان النبض تقدم كرم نحوها واخذها بين احضانه من الخلف اصبحت توليه ظهرها واخذ يهدأها وهو يسحب السكين من يدها ...

- اشش اهدئي انا هنا ... لا تقلقي كل شيء بخير

استكانت على كلماته مستسلمة له ... ادارها نحوه ممسكاً بيديه الاثنتين وجهها واخذ يمسح بأبهاميه الدموع المنحدرة على وجهها ....

- لم عدت ... انا أكرهك ...
- مشكلتك انكي شفافة امامي لا تستطيعين النكران
- ارجوك يكفي ... انا لم أعد أحتمل ..  كل ما يحدث خطأ
- بأمكانك انهاء هذه المهزله فوراً ....
- لا استطيع ... انا ... لن ..  انت... لن تنظر لي بحياتك الا بنظرة الشفقة ..
- ومن قال اني اشفق عليكي ... انا اشفق على قلبي الذي عشقكي حد النخاع ...

زهرة البنفسج ... الجزء الثاني من رواية الرحيل الرقيق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن