الفصل الحادي عشر (العتاب... والندم ... )

51 3 28
                                    

- اوه ملاكي كم انتي جميله
- حقاً ...
- هل عندكي شك ... محظوظ عمي كمال فلقد حصل على الملاك ...
- ليلاس الم تغيري رأيك وتأتين للعيش معنا ...
- كلا امي انا سأكون بخير في المنزل لا تقلقي... سأتي كل يوم للعشاء معكم ستملوا مني ....
- صغيرتي

عانقت اسيل ليلاس وأكملت لها وضع المساحيق التجميليه على وجهها ... كان حفل الزفاف مختصر على العائلة و الاصدقاء ولأول مره تحضر همسه برفقة جاد ... اجتمع الكل في الفندق منتظرين نزول اسيل من الغرفة التي حجزتها لها كينزي ... دقائق وطلت اسيل بثوب زفاف ابيض يحمل طابع البساطه لكنها كانت تبدو حقا. كالملاك .... اما ليلاس كانت ترتدي فستان بنفسجي اللون طويل يلامس الارض مع فتحة طويله تكشف عن ساقها النحيله مكشوف الظهر والرقيه مع قفازات على طول الذراع ورفعت شعرها بمشبك شعر عاجي والقليل من مساحيق التجميل ...
بدأ الحفل الصغير برقصة ل اسيل وكمال وكان الكل يتمايل على انغامها

- أتعلمين ان اللون الذهبي من اجمل الالوان التي رأيتها عليكي
- ايهم توقف عن كلامك ال
- لم تسأليني لما لم انصحك بالعمليه
- انا اعلم انت تريدني ان ابقى سمينه
- اجل معك حق

نكزت كيندا ايهم في كتفه قائلة من بين اسنانها
- لقد تماديت كثيراً سيد ايهم انت لن
- انا افضل الممتلئات بعض الشيء
اقترب ايهم من اذن همسه قائلاً
- وخاصة انتي
ابتسم بوجهها ورفع كأس العصير الذي بيده بتحيه مع غمزة بعينه ل كيندا التي غابت عن الوجود ......
********************

- جاد ماذا هناك ... هل انت بخير
- لا أشعر اني كذلك

وضعت همسه يدها على جبين جاد الذي كان يتعرق لكن جاد امسك يدها ضاغطاً عليها بقوة قائلا

- من البداية لم أرغب بالمجيء
- جاد انت تؤلمني ارجوك توقف

سحب جاد يده اصبح جسده يتعرق بشده توجه الى الاستقبال وطلب غرفة اه وبعد لحظات كان يضع المفتاح بالباب وحين استدار كانت همسه تقف خلفه

- من الأفضل ان تعودي
- جاد أرجوك توقف

لم يستمع لها جاد ... اغلق الباب بوجهها وبقيت هي واقفه دون حراك ... استمعت الى صوت صراخه في الداخل وصوت اشياء تتحطم عرفت انه بحاجه المهدئات التي اصبح يفتقدها في الاونه الأخيره وهذه المرحله تكون صعبه ... أخذت تطرق على الباب وترجاه ان يفتح .... فتح جاد الباب فجأه ساحباً اياها الى الداخل مغلق الباب كان يحاصرها بينه وبين الحائط قائلاً بهمس غاضب من بين اسنانه

- ماذا... هل تريدين ان تكوني مكان كيس الملاكمه
- ان كان ذلك سيهدأك لا مانع لدي ... جاد انت حالياً بحرب قويه مع ذاتك يجب ان تحتمل
- لقد تعبت يا همسه ... تعبت ولا أحد يشعر بي ... انا .... انا أريد ان أعود الى الحياه ...
- بيدك هذا الأمر .... عليك المحاربه ولا تستسلم
- غداً .... سيكون اول جلسة لي في عيادتك
- حقاً ... بدايه جيده لقد افرحتني

زهرة البنفسج ... الجزء الثاني من رواية الرحيل الرقيق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن