اقتباس

22 1 2
                                    

لقد وعدتك بأعطاءك  اياها وها هي ذا
- شكراً لك ... يالك من محترف بالتصوير
- بل انتي من جعل الصورة بهذا الجمال ...

ابتسمت ليلاس بخجل طفيف ظهر على وجنتيها مما دعى قيس ان يبعد تلك الخصلة الثائرة على وجهها مقترباً من اذنها هامساً بها

- لم عليكي ان تكوني بهذا الجمال المهلك ...
- قيس ..انت
- مهلكتي ... لقبك الجديد ...

ابتسمت ليلاس رغماً عنها امام هذا التصريح المباشر من قيس لها ...القت بنظرها الى الصندوق ...فغرت فاها حين ألقت بنظرها الى تلك الدميه الصغيره تلك التي كانت ترافقها في صغرها هدية من والدها ...

- كيف اتت تلك الدميه الى هنا
- هذه الدميه كانت لطفلة صغيره قابلتها ذات مرة في المشفى قبل اثنى عشر عاماً كانت...
- هذه الدميه لي ... اهداني اياها ابي

ترقرقت الدموع بعيني ليلاس والصدمة كانت من نصيب قيس ... امسك بصورة ليلاس وهي بعمر الثامنه حين كانت تجلس على كرسي في المشفى وتمسك بدميتها وتضمها الى صدرها

- يبدو ان قدرنا كُتب  منذ زمن ... قدرنا مع بعض يا مهلكة ... انا لا أدري كيف ومتى احببتك لكن انا متأكد ان هنالك دعوة دعوتها وبعثك الله لي على هيئة ملاك
- هذا كثير عليا ..

امسك قيس بيدي ليلاس وأستند برأسه على جبينها معانقاً عيناها بعيناه

- اريدك ان تتأكدي انه مهمى حدث ستبقين هنا ولن تغادريه ابداً

واشار الى قلبه واكمل

-هذا القلب ينبض بك منذ ان رميته بسهام عينيكي القاتله اصبتي القلب دون هواده ولن تبارحيه حتى الموت
- وانا لا أعلم متى وكيف احببتك لكن اتدري .... ذاك الاحساس الذي يدخل خلسة الى قلوبنا ويجعلنا نرى الكون بنظرة اجمل ...ارقى.... اصدق ... انعم ... ويبعثرنا على مضض وننهيه بأعتراف بسيط ... بكلمة بسيطه .... لكنها في المعنى كبيره ... اتعرف ماهي  الكلمه ...

اماء قيس برأسه بمعنى نعم لكنه ترك لها المجال لتكمل قائلة

- احبك ....
- وانا احبك يا مهلكة اعتى القديسين ...

زهرة البنفسج ... الجزء الثاني من رواية الرحيل الرقيق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن