الفصل الرابع عشر (الخذلان والتضحيه )

40 6 19
                                    

- اهلاً امي ...
- مبارك يا عريس ... لما لست عند عروستك
- امي ارجوكي توقفي انا ..
- انت ماذا ... تزوجت على جنا لما ... انا امك وأعلم من غيرك عن زواجك ...
- امي لقد حدث الأمر مفاجئ لكن اريدك ان تعلمي اني لن اترك جنى مالم ترد هي ذلك ...
- أريد روؤيتها
- جنى نائمه في الداخل ..
- اريد روؤية زوجتك الثانيه ...
-  حسناً .... هاهي تقطن في الشقة المقابله لي  سأرتدي ثيابي لحظه ...

دخل قيس الى غرفته وارتدى ثيابه حاول الاتصال بليلاس لكن لم يجد رد منها توجه هو ووالدته الى شقتها التي انتقلت اليها قبل ثلاث ايام ومن حينها وهي لم تتلاقى هي وقيس ... بعد لحظات فتحت الباب لهم شعرت بالصدمة من تواجد والدته معه التي القت السلام عليها بكل ود وسمحت لهما بالدخول ... جلس الجميع في غرفة الضيوف ...

- مبارك زواجكم ... حين قابلتك من قبل لم اعلم انك المرأة التي يرغب بها ابني ...
- سيده زينب انا ....

قاطع كلام ليلاس خروج تالا من غرفتها ركضت بأتجاه قيس قائله له

- ابي ... ابي ...

تذكرت ليلاس حين طلبت الصغيره من قيس ان تقول له ابي وهو رحب بهذا الأقتراح وكذلك فعلت مع ليلاس حين نادتها ب أمي ... أخذ قيس يقبلها ويداعبها .. امسكت تالا بيده وطلبت منه اللحاق الى غرفتها كي تريه الألعاب التي اشترتها لها ليلاس التي بقيت برفقة السيده زينب ....

- حسناً .. قبل ان تسألي سأخبرك كل شيء ...

اخبرت ليلاس السيده زينب بكل القصه حتى علاقتهما قبل الزواج ايضاً ... كانت والدته مصدومه حين عرفت بحب ابنها ل قيس ....

- هل ما زلتي تحبيه
- علاقتي ب قيس اصبحت مختلفه .. مبنيه على مصلحه تالا خاليه من المشاعر ... حتى لو اني ما زلت احبه هذا لا يغير كونه متزوج ب أخرى ... انا كل ما اريده الان هو ان تبقى تالا معي ....
- وان اخبرتك ان تتمسكي به ولا تتركيه ...
- سيده زينب انا
- ما رأيك ان تناديني ب أمي ....ألستي زوجة ابني ...

شعرت ليلاس بمحبة صادقه قدمتها لها السيده زينب ابتسمت بوجهها أكملت قائلة

- قيس قضى حياته بعيداً عني ... لم اقدم له حنان الأمومه كما يجب... انا الان مستعده ان اعوضه عما فات سأفعل ... واول شيء سأفعله سأساعده ان يكون سعيداً مع من يحب وانتي هي من يحب ... سأجعل جنى تنفصل عنه و...
- لا ارجوكي سيده زينب لا تفعلي ذلك .. انا لا اريد ان اسبب الحزن لأحدهم ... علاقتي ب قيس ستربطها تالا فقط ... لا أريد منه شيء ....
- امي.. عليا ان أغادر تأخرت على المرضى
- حسناً بني سأغادر انا ايضاً ...

نهضت ليلاس كي تودع السيده زينب مدت يدها لتسلم لكن السيده زينب احتضنتها هامسه بأذنها ....

- انتي تحبينه لا تكابري ....

التفتت نحو ابنها واخبرته انها خارجه بقي هو يناظر ليلاس التي اعتلى وجهها الأرتباك

زهرة البنفسج ... الجزء الثاني من رواية الرحيل الرقيق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن