الفصل السادس

4.4K 139 43
                                    

الفصل السادس
قراءة ممتعة
تنفيذ

فى المساء
فى قصر الجارحى
اوصلها لجناحها فكانت فى حاله صعبه
وضعها على الفراش
ليمسح على راسها بحنان
عدى : هيعدى كل دا يا حبيبتى خلى عندك ثقه فى ربنا
لم تجيبه كانت تضم نفسها بخوف
عدى : ياريت لو اقدر انى اخليكى كويسه
ياريت لو روحك كانت بين ايدى
ليقبلها فى رأسها بعمق ويخرج يذهب لجناحه

فى جناح عدى
كانت ألم روحه وصلت لأقصى حد
ليقول بغضب بعد ان ضغطه على قبضه يده بقوه
عدى : بتتعمدى تستخدمى نقطه ضعفى يا يمنى دايما
فيذهب لها فى الحديقه
كانت تجلس فى الأرض تضم قدميها لها بقوه تسند ظهرها على تلك الشجره تبكى بحرقه مغمضه الاعين
شعرت بقربه لتفتح عيناها
لتقول بأرتجاف
يمنى : رحمه يا عدى
عدى : فى جناحها
تطلع لحالتها السيئه لم يتحاملها ليميل يسحبها له بقوة يضمها بعنف كعنف مشاعره
يمنى : خدنى عندها
عدى : مينفعش تشوفك فى الحاله دى
يمنى : لازم ابقى معاها هى محتجانى
عدى : الى محتجاه هى أكبر منى ومنك
يمنى : يا عدى
ليقطع باقى حديثها
عدى : تعالى نامى احسن دلوقتى والصبح تبقى كويسه وتعرفى تكلميها
يمنى : لا انا هروحلها
لتخرج من حضنه
ولكن قوتها كانت ضعيفة وكادت أن تقع
لينتشلها قبل وقوعها
حتى وقعت عيناه عليها
ظل يتطلع لها كأنه اول مره يراها
ليفيق على صوت رجفتها
ليحملها بين يده ويذهب للجناح
وضعها على الفراش بحنان
كاد الرحيل لتمسك قميصه بقوه
يمنى بأرتجاف شديد : متسبنيش يا عدى أنا خايفه اوى
لم يتحامل حالتها ليضمه له بقوة
لترفع راسها له
يمنى : عدى عشانى صلح كل حاجه
ليتطلع لها
لتغمض عيناها بدموعها الكثيفه
ظل يتأملها للحظات طالت لدقائق
حتى مال على شفتيها يقبلها بعشقاً جارف
لتبادله هى حتى ابتعد عنها لتاخد نفسها
لتدفن رأسها فى صدره تقبض على قميصه بقوه بقبضتها الصغيره
لتقول قبل ان تسقط فى النوم
يمنى : روحك معايا يا عدى مهما تبعد بتقربك ليا بقوة
لتنام سريعا بعدها
اما هو ظل مستيقظ يفكر بها ولكن حديث رحمه كان اقوى ليفكر بها وفى هؤلاء الاشخاص

فى جناح رحمه
كانت تضم نفسها بخوف وأرتجاف
حتى شعرت به يضع يده على شعرها يمسد عليه
لترفع عيناها له بدموعها الغزيره
رحمه : ليه بتعمل فيا كدا طلبت كتير منك أنك تبقى كويس عشانى
بس انت بتتعمد تستخدم نقطه ضعفى
حتى من يوم ما جيت هنا وطيفك رحل عنى فين وفين بتظهر ليه ليه كدا أنا عملتلك ايه عشان تعمل فيا كدا
معقوله للدرجادى أنا ولا حاجه عندك ؟
طيب ليه بتظهرلى ؟
ليه بشوفك ؟
ليه بحس بيك وانت مش موجود اصلا ؟
ليه معايا علطول مش بتفارقنى ؟
ليه لما بنتقابل بشوفك كأنى حصلت على دنيتى كلها ؟
ليه يا مالك ليه؟
ليه يارب ليه؟
ها رد عليا قولى ليه؟
لتلف تمسك الوساده تدفن وجهه بها تبكى بحرقه
ليضمها الطيف له بنوره المضاء
ظلت تبكى حتى استمعت لأذان الفجر
لتأخد نفسها بقوة وتخرجه ببطئ لتتمالك نفسها وتدعوا ربها
يارب أنا مش معترضه على أمرك بس روحى بتروح منى بالبطئ وأنا وقفه مش عارفه أعمل حاجه
يارب أنا دعتك كتير عشان تجمعنى بيه
فستجبت لدعائى بعتهولى على انه طيف
حتى انى وصلت للاحظه دى بإرادتك
يارب اشفيه المره دى عشانى عشان روحى
ظلت تدعه له حتى سطعت الشمس ضوئها
لتستمع لصوت الباب
ليدخل بعدها والدها
لينظر لها مطولا
عدى : جاهزه
لتتنهد بعمق
رحمه : جاهزه هغير هدومى واحصل حضرتك
لتذهب خلفه بعد ان ابدلت ملابسها

( لقاء الروح ج2 ) بقلمى يمنى الباسل من (سلسة عشق وترابط الأرواح ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن