الفصل الرابع عشر

4.6K 140 50
                                    

الفصل الرابع عشر من لقاء الروح
قراءة ممتعة
ارواح فى قبضه القدر

سطعت الشمس بضوءها التوهج الذى يحمل بعدها ألماً وخوفاً وعشقاً لعاشقان الروح

فى فيلا المهدى
فى غرفه مالك
فتح عيناه بأنزعاج من أشعه الشمس التى تسللت للغرفه تداعب عيناه ليلف للجهه الأخرى
لتقع عيناه عليها رأى الطمأنينة تسرى فى وجهه فملامحها الهادئ تجعلها أكثر جمالاً
ليقول بداخله
عملتى فيا ايه بس يارحمه من ساعة ما جيتى مش كفايه إلى أنا فيه وأنتى بعيده حتى بدافع عنك وأنا مفهمك أنى مش قابلك بس أنتى بتصرفاتك بتخلينى عاجز لا عارف أكمل ولا عارف أقف بس الى أنا عايزه انك تبقى معايا بس مينفعش لازم نبعد حرام أخليكى مع وأحد كبير زى مش هقدر أسعادك حتى لو حققت ليكى كل أمنياتك
عملتى معايا حاجات كتير تخلينى أخجل انى أقسى عليكى حتى لو الحجه روحيه مش موجوده
ليتنهد بعمق ويقوم ويذهب للشرفه
ليستنشق بعض الهواء لعله يهدأ ما بداخله
ليشعر بأنقباض قلبه فجأه ولكن ذالك أنقباض الروح أيضا
لينظر أتجاه قلبه بأستغراب
ليقول بصوت خافت
مالك : فى ايه ليه حصل كدا مره وحده دى المره التانيه احس بالإحساس دا
لينتبه على صوت أستيقظها
ليلف أتجاهها
ظلت تتقلب بعمق حتى استيقظت
فتحت عيناها ببطئ
لتذكر ما فعله ليله أمس
لتقوم سريعا تنظر مكانه فلم تجده
لترفع رأسها على صوته
مالك : أنا هنا
لتقوم سريعا وتذهب له
وقفت أمامه بخوف شديد
رحمه : أنت كويس
لتمسك يده
رحمه : بتوجعك
تطلع لها للحظات
ليسحب يده بعدها
مالك : أنا كويس هروح اللبس عشان متأخرش
رحمه : تمام
ليعود لها بعد أن مشى عده خطوات
مالك : على فكره شكلك حلوه وأنتى صاحيه بالحجاب
رحمه بأستغراب : حجاب حجاب ايه
ليشير لها بعيناه على رأسها
رحمه : ايه
ليقترب منها أكثر فقضى على المسافه التى بينهم
لتخطف معاه أنفاسها
ليفك عنها حجابها
ويفك رباط شعرها
لينسل شعرها الحريرى الاسود على ظهرها كشلال
لتتطاير خصله من شعرها تحجب رأيته عنها
ليبعدها عنها بأطراف أصابعه التى تلامست مع وجهه
لتسري قشعريرة فى جسدها
ظلوا ينظروا لبعضهم لحظات طالت لدقائق
ليبتعدوا عن بعضهم بأرتباك
آثر دخول رحمه المفاجئ
رحمه بابتسامه : صباح الخير
ليرد عليها بهروب وهو يذهب للحمام دون أن يتطلع لهم
مالك : صباح النور يا حبيبتى
ليغلق بعدها الباب ويستند عليه
لياخذ نفساً عميقاً ليهدأ ما بداخله من قربها المهلك ولكن مازال ألم روحه وقلبه باقيه
فى الخارج
أقتربت منها سريعا
لتنزل لمستواها
رحمه : مكنتيش عارفه تاجى بدرى
رحمه بأبتسامه : ليه يا ماما
رحمه بأرتباك : لا ابداً وحشتينى
لتقبلها الصغيره فى خدها بعمق وتقول لها
رحمه : وأنتى وحشتينى يا ماما
لتبتسم لها وتبادلها بقبله قويه
لتدخل عليهم وفاء
وفاء : رحمه
ليردوا معا بنعم
لتنظر لهم بلغبطه
وفاء : لغبطونى ونسيتوني جايه اكلم مين فيكم
لتبتسم لها رحمه
رحمه بأبتسامه : خلاص يبقى نحرف اسم حد فينا
لتقول للصغيره
رحمه : ايه رايك نعمل تعديل بسيط فى اسمك وبكده هيحبوه جدا
رحمه : ماشى وايه هو
لتفكر لثوانى معدوده لتقول بعدها بأبتسامه حب
رحمه : روما
رحمه : حلو بابا بينادى عليا بيه
لتنزل عيناها بخجل
وفاء : الحمدلله ريحتوني كدا يالا يا رحمه عشان نجهز الفطار
رحمه : حاضر 5 دقائق بس اكون غيرت هدومى وياريت حضرتك تغيرى لرحمه هدومها وأنا هجهز الفطار لوحدى
لتقول لها بأبتسامه أمتنان
وفاء : ماشى يابنتى إلى يريحك بس ياريت متزعليش من ليله امبارح مكنتش فاكره مالك هيقف معاكى كدا
يمنى بأستغراب : ليه
وفاء : يابنتى أنا مش هقدر اقولك حاجه غير أن مالك زمان تعب جداً بس ربنا ريحه بعد ما دخلتى حياته
لتتركه وترحل مع رحمه
لتتحدث بداخل
رحمه : يا ترى حصل ايه أنا الى كنت بحس بيه أنه دائما فى حيره حتى لما بتلاقى مع طيفه بيقولى أنه تعبان من وجودها يبقى ليه اتجوزها ليه
لتشعر بألم داخلها
لتضع يدها على رقبتها
تأخذ نفسها
رحمه : يارب أسترها
وتغير ثيابها وتنزل تجهز الطعام

( لقاء الروح ج2 ) بقلمى يمنى الباسل من (سلسة عشق وترابط الأرواح ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن