الفصل السادس والعشرون والاخير

6.2K 185 159
                                    

الفصل السادس والعشرون والاخير من لقاء الروح
قراءه ممتعه
زفاف

سطعت شمس يوم جديد بعد مرور شهرين لتكتمل سعادتها وفرحتها

على متن تلك الطائره الهليكوبتر كانت تحلق معاه ليصلوا لتلك الجزيره التى اعده بها زفافهم
ليلف حول عيناها وشاح من اللون الوردى
لينزلوا بعد أن هبطت الطائره
ليأمر الطيار بالرحيل
لتتسلل رائحه طيبه لانفها مع نسمات الهواء
رحمه : ها وصلنا ولا لسه
مالك : طبعا وصلنا
ليفك الوشاح من حول عيناها
رحمه : افتح متشوقه جدا
مالك : ايوة افتحى
لتفتح عيناها ببطئ
لتنصدم مما تراه
رحمه بأنبهار : واووووو مش ممكن ايه الجماله دا
تلك الجزيره عباره عن خضراء تحيط بها من كل الجوانب وبورود نادره وألوان زاهية وشلال ضخم يهبط منه المياه فى تلك البحيره
ويحيط بالجزيره من الخارج مياه البحر
رحمه : المكان دا حقيقى
مالك : ايوة حقيقى طبعا
رحمه : معقوله المكان دا فى مصر
مالك : مين قال إنه فى مصر
رحمه : عشان ماخدناش وقت فى الطريق
مالك : المكان دا على حدود قاره اوروبا
رحمه : بس مفهوش ناس ممكن تحصل مشكله ....
ليضع إصبعه على فمها ليسكتها
مالك : الجزيره دى بتاعتى انا اشتريتها من سنتين عشان شوفتها وانا مسافر وعجبتنى واشتريتها
ابعد إصبعه عن فمها
رحمه : انا كدا أتاكدت انك مجنون رسمى
مالك : وانتى إلى يعشقك مش عايزة يكون مجنون يا جنيتى
رحمه : انتى ليه بتنادينى كدا
مالك : عشان اول مره اشوفك كنت قدام البحر وكإنك جنيه خارجه منه
لتحاول الهروب من نظراته
رحمه : مش لو كنا جبنا الولاد معانا وحشونى اوى
مالك : اة الولاد انا مصدقت انى بقيت معاكى شويه تقوليلى ولاد هما فى قصر الجارحى مع ولدتك وكمان امى وابويا راحوا الصعيد والتركيبة وخلصت والدنيا كلها تمام الحمدلله يعنى متقلقيش وخلينا نفرح شويه يا عروستى
رحمه : طيب ما انا كنت عايزة نروح الصعيد معاهم
مالك : هنروح بس خلينا فى انهارده فى فرحنا
رحمه : فرحنا والوحدينا مش راكبه على بعضها
مالك : ملكيش دعوه انا هخليها تركب على بعضها
سيبيلى نفسك وبس
رحمه : هى معاك اصلا
ليقترب منها لتعود للخلف
مالك : ما انا بقول نلغى الفرح احسن بعد الكلمه دى
رحمه : مالك خلاص
مالك : قولى مالك كدا تانى
رحمه : هههه مالك
مالك : تعرفى بحب أسمى اوى لما تندهينى بيه
رحمه : وانا بحبك انت
لينظر لها بعمق
رحمه : ايه مالك
مالك : تعرفى بقول لنفسى لو شوفتك وانتى كبيره زمان كنت هسيبك ازاى لما رجعتى شوفتك صغيره عشان فرق السن ومكنتش عارف لو جات ال3 شهور دى هسيبك ازاى
رحمه : متفكرش فى دا انا معاك اهو كل دا بقى من الماضى
يعنى خلاص خلص خلينا فى دلوقتى عشان انت عوضتنى بوجودك معايا عن السنين إلى راحت وكمان معداش يوم غير وانت معايا فيه
ليقترب منها يحاوط خصرها
ليسحبها لأحضانه بقوة
مالك : تعرفى انى مكنتش اعرف عشق الروح دا رغم انى بحس بيكى فى جميع حالاتك إلى انى مكنتش عارف أسمى دا ايه لحد ما روحتى تدورى على النبات فى الغابه لوحدك انا كنت حاسس فى حاجه وقتها اتكلمت مع عمرو وحكالى على الى عملتيه علشان افوق من الغيبوبه وكمان إلى حصل فى اوضة العمليات وقالى انى الاحساس دا اسمه عشق الروح وقتها انا اعترفت لنفسى انى فعلا بعشقك العشق دا وجتلك حتى أنى فاكر كل كلمه قولتها فى اليوم دا بس فكره فرق السن سيطرة عليا عشان كدا قولت انى مش فاكر والى وجعنى اكتر انك كنت متماسكه بانك ترجعى حولت اعمل اى حاجه عشان تخليكى والقدر كان في صالحى
رحمه : انا الى خلانى معاك انى شايفه العشق دا فى عيونك قبل تصرفاتك عشان كدا فضلت بس الى حصل خلانى عايزه ابعد عشان خايفه عليك وعلى عيلتك مش عايزة اكون السبب فى اذيتهم عشان انا كمان هتأذى ذيك لو حصلك حاجه
مالك : انتى قولتى كل دا من الماضى يبقى خليه للماضى ونعتبر بدايه حياتنا من هنا
رحمه : قبل ما نقفل الماضى عايزة اعرف حصل ايه فى اوضة العمليات
مالك : نفس إلى حصل وانتى بتفوقينى بس كانت اصعب عشان كانت روحك هى إلى بتحاول تفوقنى
رحمه : انا مش فاكره دا
مالك : المهم أنه حصل روحك رجعتنى ليها عشان تكتمل بس انا كنت قاسى جدا عليها عشان كدا سبتنى
رحمه : سبتك ازاى
مالك : طيفك معايا من اول ما رجعت مصر من اخر مقابله بينا واختفاه عشان تعاقبنى على قسوتى يوم ما روحنا جبنا الدبل وعملتك بقسوة وقتها هى عاقبتنى عقاب قاسى جدا بفراقها عنى بس بردو القدر كان في صالحى عشان بعت لى مذكراتك وعرفت كل حاجه بس وقتها مفيش حاجه منعتنى عشان فضولى سيطر على حواسى
ليصمت عن الحديث
ليشعر بضمتها القويه تزداد
مالك : عايز انسيكى حزنك كله يا رحمه
رحمه : انا نسيت كل حاجه عشان وجودك معايا يكفينى وبس
ليصمتوا عن الحديث
ليمر الوقت سريعا لتفتح عيناها لترى الليل قد حل لتشعر بالخوف
رحمه : مالك الدنيا ضلمة هو مفيش نور هنا
مالك : فى طبعا يا حبيبتى بس لازم نروح الكوخ الاول
رحمه : كوخ انت بتهزر صح
مالك : لا بتكلم جد
رحمه : بس مفيش هنا اى كوخ
مالك : نهاية الطريق دا هتلاقى الكوخ
رحمه : بعيد
مالك : لا طبعا ربع ساعة بس احنا هنمشيهم مع الجو الحلو دا وضوء القمر زى شاطئ اسكندريه فاكره
لتبتسم وهى تتذكر اسعد أوقاتها معه
رحمه : طبعا فاكره
مالك : يالا
لتخرج من احضانه
رحمه : يالا
ليمشوا هو يمسك يدها بتملك
ليفكر كل من هما ماذا سيفعل للآخر ليسعده
ليصلوا لذالك الكوخ
ليدخل يشغل الضوء ويعود لها
فأصبحت تلك الجزيره اجمل من الصبح بنورها الهادئ
يرى ابتسامه سعاده تزين وجهها الملائكى وهى تتأمل المكان
رحمه : جميل اوى بليل ياااااه لو فضلنا هنا علطول
مالك : انا معنديش مانع طبعا لو معايا جنيه بالحلاوه دى اعتزل عن الدنيا كلها
رحمه : انت بتعاكس بقى
مالك : انا لسه بقول يا هادى
رحمه : هو انت متعرفش انى جوزى بيغير عليا لو سمعك بتعاكسنى مش بعيد يقطعك حتت ويرميك للسمك
مالك : اه دا تهديد بقى طيب تعالى
ليحاول أن يمسكها ولكن كانت تجرى منه
رحمه : مش هتعرف تمسكنى
لتلف لتجرى
ولكن كان اسرع منها ليمسكها
لبقربها له
مالك : كنتى بتقولى ايه
رحمه : مش هتقدر تمسكنى
مالك : ومسكتك بقى
لبقربها أكثر له
رحمه : مالك خلاص مش هقولها تانى
لتخبط فى صدره العريض
ليحاوط خصره بتملك
ينظر فى عيناها بعمق
ليترك يدها
ويفك حجابها لينسدل شعرها الحريرى الاسود
ليلمع مع ضوء القمر
ليتأملها بعشقا جارف
مالك : يا سبحان الله فيما خلق فأبدع
لتنظر له بعمق
ليميل يقبلها بعمق
ليبتعد عنها بعد عده دقائق
يراها تضم عيناها بتأثر
لتهوى دمعه من عيناها
ليجففها لها
مالك : بعشقك يا رحمه
لتفتح عيناها له
لتبتسم له
لتضع رأسها على صدره العريض وتضمه بقوه
ليضمها هو ايضا بقوة ويقبل رأسها بعمق
مالك : مش يالا عشان تجهزى نفسك
رحمه : اجهز نفسى ازاى
مالك : على السرير جوه هتلاقى فستان ابيض
لتخرج من احضانه سريعا
رحمه : فستان ابيض
مالك : ايوة فستان ابيض عشان دا حقك هستناكى يا عروسه
لتضحك بسعاده
وتقبل خده وتجرى سريعا للداخل
ليتنهد بعمق
مالك : انتى اتخلقتى عشان تكونى سعيده وانا اكون مصدر سعادتك انا وبس يا رحمتى
ليدخل يغير ملابسه
فى الدخول دخلت لتنصدم مما تراه
أهذا فستان زفاف حقيقى
الفستان بأكمام بسيط جدا
الفستان يجمع نوعين من الخامات
الخامه الاول من التول من ناحيه الصدر وأسوار الأكمام بها فصوص صغيره من اللؤلؤء
والخامه الأخرى من الكريب الفستان نفسه والأكمام
ضيق من الصدر للخصر لينزل بكوسر عمودية واسعه أعطت للفستان رونقا خاصا
لترتدى وتترك شعرها منسدل تسحب خصلتين من الجانبين وتربطهم من الخلف

( لقاء الروح ج2 ) بقلمى يمنى الباسل من (سلسة عشق وترابط الأرواح ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن