الفصل الثامن عشر

4.9K 164 76
                                    

الفصل الثامن عشر من لقاء الروح
قراءة ممتعة
سعاده رحمه

سطعت شمس يوم جديد تراه يحقيق احلامها أمامها
فى قصر الجارحى
فى جناح عدى
استيقظت تراه أمامه يتطلع لها
لتبتسم له
يمنى : انت مش رايح المقر انهارده كمان ؟
عدى : عندى حاجه اهم منه
يمنى : حاجه ايه دى
عدى بتفكير : امممممم روحى مثلا
يمنى : مالها روحك
عدى : يعنى مش عارفه على مين
يمنى : اها عرفت
عدى : مين بقى
يمنى : روحها بتقولك اتكل علشان اجهز الفطار
عدى : وانتى فاكره انى هسيبك
يمنى : اها
عدى : انا بفكر نعيد امبارح عشان مش فاكره كويس
لتسحب نفسها من تحته سريعا وتقوم بهروب من نظرات الخبث التى تراها فى عيناه
يمنى : انت بتحلم
ليبتسم على أفعالها
ليقوم لها ويذهب فى اتجاهها
عدى : وانتى عارفه كويس انى عدى الجارحى بيحقق أحلامه علطول من غير ما ينتظر
يمنى بتحذير : متقربش
عدى : هتعمل ايه يعنى
ليقترب منها
لتتحاصر بينه وبين الحائط
يمنى : عدى
عدى : يا روح عدى
يمنى : ابعد
عدى : تؤ تؤ تؤ
يمنى : عدى زمان رحمه وجوزها صحيوا وكمان رعد ابننا اكيد صحى فعيب يعنى منبقاش تحت
ليبتسم لها
عدى : متخفيش لسه فى وقت ها بقى كنا بنعمل ايه
يمنى : مبنعملش حاجه بنتكلم
عدى : خلاص يبقى نسكت ونكمل
لتغمض عيناها بقوة من قربه المهلك
اقترب منها ليقبلها ليقطعه رنين هاتفه
ليقول بغضب
عدى : يا بنى ال
ليجز على أسنانه بغضب
لتجرى سريعا للحمام وتغلقه خلفها
عدى بتوعد : اهربى براحتك يا يمنى اهربى
ليذهب ليجيب على هاتفه

فى جناح رحمه
استيقظ قبلها
لتقع عيناه عليها
ليتطلع لها بعشق على احتضانها له بقوة
يتأمل ملامحها الهادئه بحب
مالك : سبحان الله يا سبحانك يارب اداتها الجمال الى عندك كله مش بس كده انا حاسسها انسانه كامله لما بشوفها مش اعتراض بس انا شيفها كدا
ليتذكر تلك الستاره السوداء
ليفك قبضتها عنه ويبعدها ويقوم
اقترب من تلك الستار
ليتذكر اتفاقها مع رحمه ووعدها بأن يأتى معاهم
ليخرج هاتفه
مالك : جهزت الى قولتلك عليه فى الرساله امبارح
تمام روح انت دلوقتى
ليغلق معاه
ليتطلع لها بتردد فى فتحها
ولكن فضوله كان اقوى منه
ليفتحها يتطلع على محتواها بصدمه
مالك : يا الله معقوله راسمه لقاءنا فى شرم الشيخ بكل تفاصيله يعنى إلى فى سنها اكيد مش هيبقى فاكر كل دا حتى ردود الأفعال والخوف إلى في عيونك انتى فعلا مختلفه عن اى حد فعلا انتى يا حوريه نازله من السماء
يا جنيه طالعه من البحر ونجحتى انك تأسيرينى من اول لحظه معقوله حبتينى من الوقت دا
ليذكر جملتها ( انا عشقى ليك ليه جزور من قبل ما اتولد )
يعنى رحمه مخلوقه ليا من زمان مكنش صدفه فى أول يوم دخلت فيه قصر الجارحى حسيت باحساس غريب وكمان كلامى إلى خرج تلقائى ومن وقتها انا حاسس انى حاجه جوايا مربوطه بهنا ولما اتقبلنا فى شرم شوفتك كأنها وحده كبيره مش عيله شوفت نظرات كتير فى عيونها ونظره الخوف إلى كمان ظهرت فى صوتها لحظه الخطف اول شخص ندهتى عليه كان انا مش حد تانى
معقوله انا كنت غافل ومش شايف دا انا منكرش انك عجبتينى وقتها بس افتكرت زى اى شاب بيحصله كدا وهربت من التفكير فيكى انى اتجوز بس من اول يوم وانا شايفك معايا محبتهاش لحظه ولا حتى لمستها كنتى حاجز بينى وبينها وبعد سنين معرفش ايه حصل ورحمه جات شوفتها من اول يوم انتى ودا إلى حببنى فيها وتقبلتها ومرت السنين وفجاه ظهرتى تانى فى حياتى من غير سابق إنذار حتى كمان طيفك معايا من يوما مشيتى كان بيهون عليا كتير بس من وقت ما بعملك بقسوة واختفى بقيتى تهونى عليا وتشفينى وبتهدينى وقت عصبيتى اخدتى بالك من كل حاجه تخصنى وعترافك الصريح انك بتعشقينى كل دا وانا عاجز انى اقولك كملى معايا وحتى لو قولتها هتكملى بصفتك ايه ما انا معترفتش عشان مش عارف بس هعمل اى حاجه تثبت انى عايزك تكملى معايا
لينتبه على صوت حركتها
لينزل الستار سريعا
ويقترب يجلس مكانه على الفراش يتطلع لها
فتحت عيناها لتقع عليه
لترفع نفسها على شباك الفراش
رحمه : صباح الخير
مالك بابتسامه : صباح النور يا جنيه
لتقول بداخله
رحمه : انا مش متعوده على تغيراته المفاجئ دة شكله مجنون وهيجننى معاه والله
لتبتسم بتلقائية على ما يفعله لاجلها
مالك : انا هغير هدومى عشان منتأخرش الحق اوصلك واروح المستشفى فى ورق مهم لازم يتمضى
رحمه بتلقائية واعتراض : لا متروحش
يعنى انت لسه تعبان وانا مش هسمحلك تروح
اقترب منها
مالك : هتعملى ايه يعنى
لتقول بإرتباك من قربه
رحمه : ولا حاجه بس انا وعدت رحمه امبارح هنخرج وهى عايزك تاجى
مالك : وانتى عايزانى اجى
تطلعت له لحظات لم تعرف بما اجيبه ولكن روحها تريد ذالك لتجبرها على الحديث
رحمه : عايزاك تاجى معانا
ليعود خصلات شعرها الحريرى للخلف
مالك : عشانك هروح معاكم
وتركها ورحل للحمام
لتأخذ نفسها
رحمه : هو بيعمل كدا معايا ليه بيقرب مره وحده ويبعد مره وحده حتى امبارح حققلى حلمى التانى
الاول انى نقضى يوم على البحر ونشوف الغروب ويخلينى مبسوطه
التانى أننا نبقى هنا مع بعض فى قصر الجارحى حتى حلم التالت أننا نركب مركب ونقضى اليوم مع بعض في النيل
وكأنه عارف احلامى كلها
وبيحاول يقضى معايا ايام كتير مش يوم واحد زى ما اتمنيت
هو انا عملت ايه فى دنيتى حلو عشان ربنا يبعتنى ليك زى ما اتمنيت
ممكن تكون بتعمل كدا عشان لما نسيب بعض تبقى بنا ذكريات حلوة ولا فى حاجه تانيه انا معرفهاش
انا حياتى معاك واقفه على اعترافك وبس روحى متعلقه فى اعترافك
ليخرج بعد لدقائق وهو يرتدى جاكت بدلته
مالك : أجهزى عشان منتأخرش على رحمه
رحمه : حاضر
لتقوم وتتجه للحمام
مالك : رحمه
لتتوقف عن المشى
يخفق قلبها
لتلف له
ليقترب منها يتطلع لها
مالك : خليكى متسفريش ممكن
تطلعت له بصدمه
لترد بتلقائية
رحمه : حاضر
ظلوا ينظروا لبعضهم لحظات طالت لدقائق
ليفيقوا على صوت رنين هاتفه
لينظر لهاتفه
لتجرى هى للحمام سريعا
مالك : دى رحمه
ليتطلع لها يراها تغلق الباب
ليبتسم على هروبها
مالك بتنهيده : واخيرا قولت اول جمله
ليجيب على هاتفه
فى الداخل
كان قلبها يخفق بقوة من ذالك الاعتراف
احقا يطلب منها البقاء
رحمه : عايزنى بجد ابقى ولا لحد ما المده تخلص
لتنبه على طيفه
رحمه : انت عايز منى ايه بالظبط انا قربت هتجنن من افعالك المتناقضة
مالك : بحاول عشانك
رحمه بصدمه : بتحاول عشانى انا
مالك : عشان مليش غيرك من يوم ما دخلتى حياتى وانتى غيرتينى خلتينى واحد تانى لما بعملك بقسوة بلاقى نفسى هى إلى اتقسى عليها
انا عمرى مهسيبك يا رحمه مهما حصل ولو انتى عايزانى اسيبك انا مش هسيبك احفظى الجمله دى كويس
اوعملى بوعدك ليا انك تحاولى عشانى
ليختفى بعدها
رحمه : استنى ليه مشيت ايه الدوامه الى حطتنى فيها دى
انا ليه بيحصل كدا معايا
روحى متقبل دا ومرحبا بيه بس انا مش قادره انا واقفه بين روحى وروحه وهو
مفيش غير انى اسيبها على الله وزى ما تاجى تاجى انا مش قادره احاول
لترتدى ملابسها وتخرج
رحمه : انا جاهزة يالا
تطلع لها لحظات ليتنهد بعمق
مالك : يالا
ليخرجوا وينزلوا للاسفل

( لقاء الروح ج2 ) بقلمى يمنى الباسل من (سلسة عشق وترابط الأرواح ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن