البارت الثانى

76 13 6
                                    

فى اليوم التالى
ذهبت زينة إلى المدرسة وهى في طريقها إلى فصلها أوقفها صوت قائلاً: كشافاتوا؟

"_توقفت زينة عن السير ويدور في ذهنها": يا اللَّه! ده أكيد علي'.

لم تُدير رأسها له بعد حتى وقف هو أمامها وقال: "رايحة فين يا كشافاتوا؟ هو أنت فاكرة إن اللي حصل إمبارح ده هيعدي كده بالساهل؟"

نظرت له زينة نظرة أستحقار فالقريب يفعل ما كان على الغريب فعله!

"ثم قالت بتعالي وأنفها شامخة في السماء": آه يا علي هيعدي وبالساهل كده.

نظر لها وقد أغتالته الصدمة من رد فعلها المُتغير ١٨٠درجة فلم تركضْ من أمامه ، وتبكى وتصرخ فأراد أستفزازها فقال: مش هيعدى ، هأ ياكشافاتو.

"-ضحكت زينة ثم أستدارت ووقفت بجانبه وليس أمامه لتهمس في أذنه قائلة " : مش هتقدر تعمل حاجة يا مهزأ
.
ثم تراجعت خطوتين إلى الخلف وقد أرتفع صوتها قائلة: أيوة مهزأ وضعيف وفاشل، أنتَ فاشل يا علي ومحدش بيحبك عشان أنتَ بتبُص لأى حاجة حلوة عند أى حد، وانا كُلى مزايا يا علولى وبالنسبة للنضارة؛ فالنضارة دي سر نجاحي  وتفوقى ، النضارة دى جزء منى زى ما ضعفك جزء منك .

ثم رحلت من أمامه ليقف علي مذهولًا ممَا حدث هل إنها فعلًا أستجمعت شجاعتها أم ما حدث كان كابوس؟

بعد هذا المشهد أستعادت زينة شجاعتها المُطلقة وأصبح كل زملائها يحاولون التقرب والتودد إليها إما علي فأصبح وحيدًا لا يقرب منه شخص حتى أصدقائه المقربون رحلوا عنه، ولكنه قرر في نفسه أنه غدًا سينتقم و هذا الأمر لم يمُر هكذا هباءً.

_________

يتبع/....

#shahd soliman .

قصة "جزء مني " _ شهد سليمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن