" علي الأعتراف، لقد أثرتي اعجابي " قالها تايهيونغ وهو يجلس أمام ايلينا بعدما قام بتوصيل جونغكوك لسيارته.
" أشكرك علي هذا الأطراء " تمتمت وهي تتجول في الغرفه.
" لكن، كيف لك أن تكوني بهذا الثبات أمامه..أنت لم تقابلي مجرمين في حياتك أليس كذلك؟ "
" لدي علاقات متنوعه، بالمناسبه أين الكلب؟ "
"لقد تركته يذهب "
" لماذا؟ "
" لا أريد تكرار ما حدث مع يونتان "
" ينوتان ؟ اهذا اسم كلب أم موظف في الشهر العقاري؟ "
" هل أصبحت تلقين النكات الان ؟ "
"ولم لا ؟ "
" من يراك في أول ليله معي لا يمكنه تخيل أنك ستصبحين بتلك الصلابه اليوم "
" أنا أتأقلم بسرعه، علي ذكر أول يوم هذا، أنت تدين لي باعتذار " قالتها وهي تقف أمامه واضعه يدها في جيوبها.
" اعتذار؟ لك ؟ " كانت السخريه واضحه في نبره كلامه.
" أجل، لقد قمت بايذائي جسديا "
" تصحيح، هذا لم يكن أنا "
" الأمر سيان فأنت من أمرت بذلك "
صمت تايهيونغ وهو يقوم بالضغط علي أسنانه بحده.
" انا أنتظر "
"أـ أنا أـ أعتذر " كان يجبر نفسه علي قولها وهو يتفادي النظر اليها جاهدا.
" أرأيت، لم يكن الأمر بتلك الصعوبه " ابتسامه رضا ظهرت علي ملامحها.
" لا تعتادي علي ذلك "
" لايهم، انها بدايه جيده علي كل حال " ألقت بجسدها علي السرير " لقد غربت الشمس بالفعل، لذا تصبح علي خير "
نهض تايهيونغ ليخرج زجاجه الكحول ليصب منها قليلا، التقط كأسه وهو يتأمل العالم الخارجي من خلال النافذه الصغيره..كان يتسائل الي متي سيستطيع الصمود أمام كل هذا ؟...لقد هرب من سيده، قتل كل يعملون معه..لماذا لم يتحرر بعد؟..هل حقا لا يملك الجرأه لترك كل هذا؟ هل سيتردد في قتل ماضيه كما تردد في قتل سيده؟.
كان يبكي، لكن لم تسمح عيناه أن تتسلل دمعه واحده منهما، كان يبكي داخليا..وهو أشد وأقصي ألما، انتبه لوجود بعض قطرات من الماء علي زجاج النافذه، لقد كانت تمطر، تذكر ما حدث المره الفائته فأقترب متأملا تلك النائمه، لم تكن أجملهم ولم تكن ساحره، كانت عاديه لكنه ولسبب ما يجهله أراد الأقتراب منها أكثر ولكن ليس جسديا فقط.
رفع يده ليلمس وجهها لكن يد ايلينا سبقته وهي تمسك بمعصمه قائله :
" ماذا تظن نفسك فاعلا.! "
" تبا، أنت حقا مخيفه " أجاب " لقد كنت أتأكد بأنك نائمه، أنها تمطر ولا أريد من صوت بكائك ان يوقظ من في النزل "
أعتدلت في جلستها وهي تفسح مكانا بجانبها، نظر تايهيونغ اليها قبل أن توميء له ليجلس بجانبها وهو يسأل :
" لماذا لم تنامي حتي الان؟ "
" لم انم منذ اليوم الذي اختطفتني فيه "
" هل بأمكاني أن أسألك شيئا؟ "
أومأت له بالايجاب فأكمل وهو يقول :
" هل تخافين مني ؟ "
" اذا كنت سألتني هذا السؤال منذ أسبوعان كانت الاجابه ستكون أجل " أكملت " لكن ليس بعد الان "
" اذا هل تكرهيني؟ "
لم تجد ايجابه فاكتفت بالصمت، لكنها حدقت فيه بملامح غير مفهومه وهي تتمتم :
" ماهذا؟ "
" لا بأس لقد فهمت " قالها بنبره وملامح جامده قبل أن يهم بالنهوض، أمسكت بمرفق يده وهي تقف أمامه.
" حقا! ماهذا؟ " أشارت الي رقبته ليبادلها بنظرات عدم فهم.
وضعت أصابعها علي رقبته ليسيل عليها شيء أشبه بالسائل بلون الجلد، قامت بتشغيل الاضواء لتري جيدا.
" هل هذا خاف للعيوب؟ "
أبعد يدها وهو يقول :
" هذا ليس من شأنك "
" أنتظر " اقتربت منه وفي حركه سريعه قامت بتنظيف رقبته بأكمامها، كانت حركه واحده لكنها كافيه لتظهر ذلك الجرح بعرض رقبته كامله.
" ما هذا؟ "
" أنها محاوله ذبح فاشله " قالها وهو ينظر للجانب الاخر من الغرفه.
" سيدك فعل بك هذا أليس كذلك؟ "
" أجل، عندما كنت في الحاديه عشر من عمري "
" يا ألهي تايهيونغ ماذا عانيت.. " قالتها وهي تشعر بالدموع تملأ عيناها .
أبتعد عنها وهو يقول في صوت رخيم :
" فالتحتفظي بشفقتك لنفسك "
" أنها ليست شفقه تايهيونغ! "
" أذا ماذا تسمينها ؟ هل هذا تعاطفا ؟ هل ستتعاطفين مع مجرم؟، وحش؟ ، قاتل لا يرحم!؟، شخص محطم نفسيا الي أشلاء متناثره ! شخص يضع المسدس في فمه كل صباح متمنيا أن يتوقف عن كونه جبانا ليسحب الزناد !! " رغم ارتفاع صراخه الا أن صوته كان مختنقا، شعر بأن أفاكره تخنقه بقبضه من حديد.
كانت ايلينا في هذه اللحظه تبكي، كانت تعلم أيضا أن الكلمات لن تؤثر فيه شيئا لذا لم تجد الا احتضانه، اندهش تايهيونغ لرده فعلها مثلما اندهشت هي نفسها..هل حقا ستسامحه علي كل ما فعله ؟؟..وضع تايهيونغ يده حولها ليبادلها العناق، شعر بشيء يسيل علي وجنتيه، لقد كانت الدموع..لأول مره منذ سنوات يشعر براحه البكاء..لأول مره كان يشعر .. بالأطمئنان..!

أنت تقرأ
Violet || أرجواني [مُكتمله]
Bí ẩn / Giật gânقبلها على جبهتها ، وقبل أن يبتعد ، أغمضت عينيها وحاولت جاهدة الحفاظ علي هذه اللحظة، أردات أن تتذكره تمامًا كما كان في ذلك الوقت ، كيف بدت عيناه البُنيتين وملامحه الحاده ، والطريقة التي تم بها قص شعره قليلاً من الأمام، حتى ذلك الجرح علي رقبته. بدأت/1...