chapter 10

583 82 8
                                    

" هل تحب المطر؟ "

أعاد صوت إيلينا تايهيونغ للواقع برغم عدم إستطاعته فهمها جيدا بسبب شروده، أشاح نظره عن النافذه الزجاجيه وهو يقول مستفهماً :

" ماذا قلتي؟ "

" المطر... هل تحبه؟ "

" حسنا هذا سؤال مبتذل..لكن لا ، لا أحبه " 

" لماذا..؟ "

" المطر بالنسبه لي رمز للحزن والبؤس .. كيف يمكن لشخص أن يسعد بسبب غيوم رماديه تبدو كأنها تبكي ؟ "

" يالك من شخصيه فلسفيه ، تايهيونغ "

" تايهيونغ .؟ لا اظن أني أخبرتك أسمي من قبل !؟ "

" هه؟ .. أجل لقد سمعت احد رجالك وهو يناديك به.."

نظر لها نظرات شك قبل أن يقول :

" غريب ..ظننت  أن لا أحد يجروء علي مناداتي بأسمي"

أرتبكت قليلاً قبل أن تحاول تغيير الموضوع :

" أنت لم تقل " وأنتِ؟" "

نظر إليها بعدم فهم حتي تشرح له مقصدها :

" أعني أنت لم تسألني اذا كنت أحب المطر أم لا "

كان علي وشك أن يخبرها بأنه لا يهتم لكنه شعر بالتردد..فلم يجد إلا ان يسألها :

" وأنتِ؟ "

" أحبه حقا..كانت أمي تخبرني دائما أنه مهما طال المطر سيأتي وقت ينتهي فيه كذلك الحزن ليخبرنا بأن نتفاءل..و..بأن.. ال .. أمل."

توقفت عن حديثها فجأه مع صوت إرتطام خفيف بزجاج النافذه ، نظر إليها تايهيونغ ليجد رأسها ملقي بأريحيه علي النافذه بينما تغط هي في نوم عميق ، نظر إليها بضع ثوان قبل ان يقرر ان يحملها الي السرير.

.الندم.. الندم.. الندم.. كلمه واحده كانت تتردد بين جدران عقله .. لقد فعل ما هو أسوء..لماذا يشعر بالندم الان ؟ .. لقد أقسم علي أن يجعل العالم يشعر بمعاناته..لكنها بالفعل كانت تعاني منذ طفولتها..تقريبا مثله.

" إهدأ تايهيونغ،لن يفيد الندم بشيء الان.."

قالها بين أنفاسه ليهديء نفسه الداخليه من ثورتها..خرج من الغرفه بعدما أطفأ أنوارها ، كان يحتاج لأن يريح جسده بشده والأهم من ذلك يريح ذهنه..لحسن حظه ما ان احتضن جسده السرير شعر شبح النوم يستولي عليه تماما فسلم نفسه له دون مقاومه حتي يغط في سبات عميق هو الاخر.

في صباح اليوم التالي استيقظت إيلينا بانزعاج بسبب أنعكاس ضوء الشمس علي بشرتها الشاحبه لتنهض من السرير ، غسلت وجهها ووقفت امام المرآه تتأمل علامات التعب الباديه علي ملامحها وشحوب وجهها مدت يدها لتمسح قطرات الماء المتساقطه من وجهها وهي تتحسس كل انش من بشرتها ، شعرت برغبه ملحه للبكاء لكنها قد قامت بكبحها خوفا منها أن تملأ الغرفه فتغرق في دموعها..لكن رغم ذلك لم تستطع السيطره علي مشاعرها لتتسلل بعض من تلك القطرات المالحه وهي تشق طريقها علي وجنتيها..أصبح عيناها الأرجوانيتان تتلألأ بسبب الدموع..شعرت بأنفاسها تحترق كان الهواء يهرب من بين رئتيها.

Violet || أرجواني [مُكتمله]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن