الفصل الثالث

2K 50 2
                                    


"قراءه ممتعه"
-وصل فارس الي اخر غرفه في الشقه لم يبحث فيها .. وقد ألجمته الصدمه مما رأته عيناه .. فقد وجدها مغطاه بملاءه سرير بيضاء يغلب عليها لون الدماء المخيف .. تجمد مكانه للحظات دون ان يفعل شيئا .. وعندما استوعب الامر ركض سريعا اليها وامسك بيدها ليقيس النبض، ووجده ضعيفا جدا .. فاخرج جلباب بيتي، والبسها اياه فوق ملابسها وحملها راكضا بها الي المشفي ..
-حتي انه نسي ان يخبر والدته وذهب بدونها ...
وقام ب فتح سيارته ووضعها في الكرسي الامامي واحكم عليها حزام الامان ...
ادار السياره وكل خليه في جسده تنتفض انتفاضا من كثره الرعب والقلق
فهو لا يتخيل الحياه بدونها مطلقا ، وفي ظرف دقائق معدوده وصل الي المشفي واخذ يصرخ علي العاملين بالمشفي ... ليسرعوا لمساعدته وفي غضون ثواني كان الطبيب قد جاء وقال له بجديه:
اتفضل انت يا استاذ واحنا هنشوف شغلنا .
- وافق فارس باستسلام وظل في انتظاره وكانه علي جمر من النار ....
وبعد القليل من الوقت خرج الطبيب مهرولا وقال: احنا محتاجين اكياس دم كتير غير اللي في المستشفي مش هيكفي
... المريضه فقدت دم كتير والتاخير غلط علي حياتها

-رد عليه فارس بلهفه : ممكن تاخد مني انا الدم ، احنا الاتنين فصيله دمنا واحده .
الطبيب بعمليه :
طيب كويس اوي الممرضه هتسحب منك الدم
ثم وجه حديثه اليها :
اسحبي منه الدم وتعالي بسرعه ورايا
- بعد ان اخذت الممرضه الكميه المسموحه
قالت لفارس: كده خلاص انا سحبت منك الدم ، بس لسه فاضل كيسين .. ياريت تجبهم بسرعه عشان المريضه حالتها متتاخرش
- رد عليها بعصبيه :
بقولك ايه خدي مني الدم اللي هي محتاجاه كله وملكيش دعوه بيا انا مسئول عن نفسي كويس

-ثم اخرج لها عده ورقات نقديه ووضعها في يدها وقال :
يلا بقي بسرعه انجزي.
-مدت الممرضه يدها واخذت المال بلهفه وقالت: حاضر حاضر

وبعد القليل من الوقت خرج الطبيب يتحدث مع فارس بكل جديه:
دلوقتي انا مضطر ابلغ البوليس لان ده اعتداء كامل علي المريضه
...و لولا انها كانت حالتها هتسوء جدا مكنتش دخلتها

- رد عليه فارس وهو يشعر بالاختناق :جوزها هو اللي عمل كده .. وللاسف هرب الجبان ..
بس ياريت تعملي تقرير بالاعتداء ده
-رد عليه الطبيب بعدم اقتناع قائلا :
تمام هعملهولك واتفضل حضرتك ادفع الحساب في الحسابات تحت ..
وهي اول لما محلول الحديد يخلص تقدر تخدها وتمشي ..
عن اذنك

فارس: اتفضل

-بعد القليل من الوقت صعدت صفيه الي شقه سما ودقت علي الباب حتي شعرت بالتعب ونزلت مره اخري الي شقتها ... واصابها القلق بشده واحضرت هاتفها لتتصل بفارس .. اجرت العديد من المكالمات به ولكن بدون رد مما زاد خوفها عليهما الاثنان ... وبعد مرور ساعه وجدت فارس يتصل بها ..وردت عليه مسرعه وقالت بفزع:
فارس ياحبيبي انت كويس فيك حاجه
رد عليها بهدوء :انا كويس يا امي متقلقيش
صفيه : طيب الحمد لله ، بقولك يافارس مشوفتش سما بخبط عليها من بدري مش بترد ،وانا قلبي مش مرتاح ،عارفه انك مش بتطيق رشدي بس رن عليه شوفهم فين ؟
-جز فارس علي اسنانه وقال :
سما معايا يا امي وساعه بالظبط وهنكون عندك متقلقيش

حب مرصع بالاشواك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن