.8.

144 28 34
                                    

.
.
.

ريّو.

أكتب لكَ الآن بعدَ أن سمحَ لي طبيبي بالخروج من غُرفتي البيضاء لفناء المشفى الخلفي.

تنفستُ بعضَ الهواء النقي بعيداً عن رائحة المُعقمات، كما أنني رفضتُ الجلوس.

بقيّتُ واقفاً أستند لجذعِ شجرة وأراقبُ السماء الملبّدة بالغيوم.

وودتُ لو كُنتَ بجانبي، لأنَّ المطر بدأ بالتساقُط، وشعرتُ بأنهُ يغسل روحي.

بقيّتُ واقفاً هناك ورافضاً العودة، تاركاً المطر يغسلُ خطايايّ.

ولوهلةٍ تذكرتُ كم كنتَ تحبُ المطر! وكم كُنا نلعب تحتهُ دائماً! منذ طفولتنا لآخرِ الأيام معك.

شعرتُ بأني أودُ الصراخ باسمك، لعلّك مثلي تحتَ المطر في مكانِ ما في هذا العالم.

لكنّي أدركتُ أنّ لا طاقةَ لي، فالجو أصبح بارد، وشفتاي ترتجف، لكنّي استمررتُ بالهمس :

"ريّو، ريّو، ريّو، ريّو، ريّو..."

ارتفع صوتي، وشعرتُ بحرارة دموعي.

أرجوكَ ريّو!
أغفر لي لأنّي أودُ التحرُر والطيران!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

- شعرتُ بيّدك تُرَبّت على كتفي والأُخرى تمسح دمعي، لكني لا أرى ملامحك!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من هنا يتضح إنّ ريّو صديق طفولة سُوا.

القصة ما بتطول بقي شوي وتخلص.🚶🏻‍♀️

جداً ممتنة لقراءتكم.💜

يَومِياتْ. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن