.10.

191 27 31
                                    

.
.
.

- موت لاعب كرة الطائرة الشهير المعروف باسم 'كوزومي سُوا' بعدَ مُكوثه لمدة ثلاثة أشهر بمشفى للأمراض النفسية بسبب اكتئابٍ حاد ثم الهلوسة.

وقد صرّح بعضُ الزملاء عن كونهِ لم يكن بصحة جيدة منذُ مدة لكنهُ كان يُخفي الأمر ويرفُض الحديث.

كما أنهُ توفِيّ بليلة الثامن والعشرين من ديسمبر ولم نعلم بهذا الخبر إلا بعدَ مرور أسبوع من وفاته لأسبابٍ نجهلُها.

أُقدم خالص التعازي لعائلته، أصدقاءه، فريق كرة الطائرة للشباب، وجمهورهِ المحب لهُ أيضاً.

المجلة الرياضية في طوكيو.
أخبار الحوادث والوفيات.

~~~~~~~~~~~~~~~~

سُوا.
أنا أعتذرُ منكَ الآن، لأني أتحدث وربما صوتي لم يصلك، لكنّ هذهِ طريقتي بالندم أيضاً.

أخبرَني طبيبُك أنهُ كانَ جيداً أنّك استطعتَ مقاومة الهلوسة، وكُنتَ جيّداً بالتفريق بينَ الواقع والخيال، وأنّ كل هلوساتِك كانت تتضمَنُنِي، أنا آسفٌ لأني لم أعُد حقيقة بالنسبة لك.

حاولتُ جاهداً كبحَ دموعي حينَ كنتُ اقرأ رسائِلُك، لطالما كُنتَ الأكثر لُؤماً سُوا، تركتني مراتٍ عديدة، لكنّ قلبي لايزالُ يحبك.

لو كُنتَ أمامي كُنتُ سأُبرِحُكَ ضرباً، لكنّي أقبض على قبرِكَ الآن مُحاولاً التوقف عن البُكاء.

أنتَ أنانيٌ سُوا، لطالما حلمتُ بوقتٍ يجمعُنا معاً كالسابق، لكنّك هربت ككُلِ مرة، وهروبُكَ الآن كان الأخير.

أخبِرني سُوا.
هل تشعر بالراحة الآن؟ إنّ كُنتَ كذلك فلا بأس، لستُ عاتباً عليك، كلّ ما يُهمني أن تقوم بما يُرضيّكَ فقط.

أنا أيضاً آسفٌ يا سُوا، آسفٌ لأني كنتُ سبب ندمك، أنا آسفٌ لأني كنت جزءاً من هلوستِك التي قضت عليك.

لكنّي لستُ مثلك سأغرق بالندم، لأني واثقٌ بأنك تُحبني، وستتقبلُني بأي شكلٍ كُنتُه.

على عكسِكَ فأنا أعلم جيداً مكانتي عندَك، لم ولن تكرهَني سُوا.

أنا آسفٌ إن أزعجك صوتُ شهقاتي، لكنّي أحاول جاهداً التوقف.

هذا ليسَ عدلاً، ليسَ عدلاً البتة، رسمتُ المخططات ببالي بأنكَ ستعود، وسنعيدُ الذكريات، لكنّك رحلتَ سُوا.

آلمني أن الوقت مضى بعيداً عنك، كيفَ لك أن تترُكَني هكذا؟ عُد الآن هيا، هيا سُوا لازلتُ أنتظرُك، ولم يفُت الوقت، وليسَ عليكَ الموت سُوا، ليسَ عليك مغادرة هذا العالم.

"كم من الوقت ستبقى تبكي؟"
أتذكر سؤالك سُوا، أتذكرهُ وأحاول التوقف عن البكاء لكنّ ألم رحيلك يمزقُني، أشعر بقلبي ينشطرُ لنصفين.

~~~~~~~~~~~~~~~

كم من الوقتِ بقيّتُ نائماً بجانبِ قبرِكَ، سُوا؟
لستُ أعلم حتى، سأبقى أزورك سُوا، وسأبكِيّكَ للحد الذي يجعلُني أعتادُ رحيّلَك.

سأغفر لكَ سُوا، لأني أثق بأنك لم تكُن تملك ترفَ الإختيار، ولأنّك رُبما لم تعد تحتمل البقاء، رُبما عاد الهواء ثقيلاً  كالسابق.

أنا أتنفس سُوا، لكنّك لا تفعل.
أنا أبكي سُوا، لكنّك لا تفعل.
أنا أُحدثكَ سُوا، لكنّك لا تفعل.
أنا باقٍ حيثُ كُنتُ، لكنّك لم تفعل.
أنا حزينٌ لأنك رحلت، لكنّك لا تعلم.
أنتَ نادمٌ عمّا فعلتَه، لكنّي لستُ كذلك.
أنا أغفرُ لك لكني آسفٌ حقاً.
آسفٌ للوقت جداً، آسفٌ لروحك ولكرةِ الطائرة أيضاً، سأظلُ آسفٌ مثلكَ سُوا.

~~~~~~~~~~~~~~~~~

توضيح :

من هنا نفهم إن سُوا كان ميت أساساً، الرسائل كان ريّو يقرأها بعد ما وصلت له بعد وفاة سُوا.

الجُمل الي تجي محصورة بين سطرين كانت عبارة عن الهلوسة حقت سُوا.

الغرض من القصة هو الرسائل فقط.

إذا لسا ما وضحت شيء اسألوا هنا.

~~~~~~~~~~~~~~

جداً ممتنة ليَومِياتْ عشانها كانت ملاذي، وطلعت فيها مشاعري السلبية، ممتنة لكم عشانكم قريتوها، وعطيتوها وقتكم، وحبكم.💜


ستل اذا بقيّ شي لا تترددوا تخبروني.

~~~~~~~~~~~~~~~

يَومِياتْ بدأت بتاريخ :
20/8/2020
وانتهت بتاريخ :
27/8/2020

~~~~~~~~~~~~~~~

*تمّ بحمدِ الله.*💜

🎉 لقد انتهيت من قراءة يَومِياتْ. 🎉
يَومِياتْ. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن