أتقبل هديتي ؟

174 21 3
                                    


حسناً أنا أقبل هديتك و لكن ما هي؟ عندما تصل افتح صندوق سيارتك و ستجد الهدية التي وضعتها لك, سوف تعجبك بشدة يا أخي, مع السلامة. لقد وضعت جثة الطفل في صندوق سيارة أخي, على ورقة نعمان اللتي تركها لي كانت الملاحظة الثانية كلام لم أفهمه إلا عندما وصلت البيت, كتب لي أهدي اللعنة لمن تكره, عندها فهمت, إن هذه اللعنة ستنتهي عندما أهدي مصدرها لشخص غيري, و حتى إن لم تنتهي يكفيني أنه سيعلم بأني كشفت كل خططه السوداوية, لم تمضي عشر دقائق على اتصالي الأخير بأمجد, هاتفي يرن, كان رقم أخي أمجد, أجبت على الاتصال و لكنه لم يكن أمجد, كان شخصاُ آخر يتحدث معي ليخبرني أن صاحب هذا الهاتف قد انقلبت به السيارة, و أنني آخر رقم قد تحدث معه قلت له هل مات؟ ... لا لم يمت و لكن إصابته خطيرة, سوف ننقله 

للمستشفى, قال لي أيضاً يبدو أنه كان مخموراً لقد ظل يصرخ و يقول أخرجوا الجثة من صندوق السيارة و عندما نظرنا في صندوق السيارة لم نجد أي جثة, قلت له حسناً سوف آتي للمستشفى و أراه و لكني لم أذهب و لم أسال عنه حتى, علمت بعد ذلك أن إصابته كانت خطيرة و أنه ربما يصاب بشلل, في غضون الأيام التالية تماثلت زوجتي للشفاء و عادت للمنزل مع ولدينا, مضت أيام كثيرة على الحادثة, كانت أيام صعبة تملؤها الكوابيس, أحدها كان كابوساً يتكرر بشكل دائم, كنت أرى نفس الكائن الضخم الذي رأيته في القبو و كان يمد لي يده مثلما فعل أنذاك, و أنا أصرخ إنه ليس معي, أقسم لك إنه ليس معي, مرّ شهر آخر, هذه المرة كان لؤي إبني, فقد جائني ليقول لي: يا أبي أنا أرى كوابيس مزعجة, يأتيني فيها طفل صغير و يسألني دئماً عنك, فقلت له هذا عادي, هذه 


أحلام عادية, هذه ليست أحلام يا أبي لقد طلب مني أن أوصل لك رسالة و قد أخبرني أنني اذا لم أوصل لك الرسالة سوف يقتلني, قلت له حسناً يا بني أنا أعرف هذه الرسالة ... لا يا أبي يجب أن تسمعها مني يجب أن تسمعها, لقد قال:"لماذا لم تدفني؟", قلت له أنا أعلمها يابني أعلمها هل يمكنك عندما تراه مرة أخرى أن تسأله عن مكانه؟ أنا سأنتظر حتى أعلم مكانه و هذه المرة سوف أدفنه بكل تأكيد, بعد يومين بالضبط طلبت مني زوجتي أن أجلب لها بعض الأشياء من القبو فنزلت على السلم, كان للمكان رائحة كريهة لم أعلم مصدرها, بحثت عن طلبات زوجتي, و هناك, في ركن في آخر القبو, رأيت شيئاً لم أعلم وقتها إن كنت سأفرح أم سأحزن لرؤيته, لأنني وجدته أخيراً, وجدت ما كان يطاردني في كل مكان, نعم إنها جثة الطفل, حملتها بحذر و وضعتها خلف منضدة كانت موجودة في


القبو لكي لا تراها زوجتي إن نزلت, صعدت من القبو و أنا أفكر في الأمر, في اليوم التالي كنت أجلس في الحجرة و أفكر في هذا الموضوع مالذي سأفعله بالجثة, فجأة سمعت صوت حركة غريبة في المنزل, نظرت في كل الأرجاء لأعرف مصدره, و أنا أنظر, مرّ خيال طفل صغير من جانبي بسرعة و شعرت بحرارة شديدة, بعدها سمعت صوت همس كان قريباً جداً مني, كأنه من خلفي ... التفت مرة أخرى, و لم أجد شيء ... صوت أطفال, صوت ضحكات, عقلي مشوش, لم أعد أعرف ما أرى أو ما أسمع, سمعت صوت آتياً من غرفة بجانبي, ذهبت باتجاه الغرفة و اقتربت من الباب و فتحته, رأيت شخصاً جالساً في ركن من أركان الغرفة ينظر إليّ مبتسماً, ابتسامته شيطانية, كان يرتدي عباءة, لم يكن لديه شعر و وجهه أسود قاتم, بقيت واقفاً لعدة دقائق, أقدامي ملتصقة في الأرض, فمي مقفل حتى

صاحب اللعنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن