غرفة ذات جدران مغلفة بورق ذو لون أبيض تتخلله بعض الخيوط الذهبية التي تتشابك فيما بينها راسمة وردة ضخمةً شديدة الجمال
وسط تلك الغرفة كانت هناك مائدة زجاجية عليها باقة ورود إصطناعية
تحيط بها العديد من الأرائك المصنوعة من الجلد الأسود
على تلك الأرائك كان كل من بطلينا جالسين بقرب بعضيهما و يحدقان في تلك المرأة التي لم تتجاوز عقدها الخامس و التي كانت تجلس في الجهة المقابلة لهماكسر ذلك الصمت سؤال تلك المرأة
"حسناً أستطيع أن أحزر ما حدث معك أيتها المزعجة.... لا بد من أن ذلك الأحمق قد قام بخيانتك كما توقعنا أنا و والدك.... لكن ما أريد أن أعرفه.... كيف التقيتما؟... لا بالأحرى كيف لشاب مهذب مثلك أن يتزوج بفتاة همجية مثل ماري؟.... "
ارتسمت ابتسامة مائلة فور ملاحظتها لعلامات الصدمة التي رسمت على وجه ذلك الشاب
"يبدو أنني قمت بمفاجأتك صحيح؟.... ههههههه... لا بأس أيها الوسيم أنا لست من أولئك المتعصبين لديانة ما.... كما ترى أيها الوسيم فأنا أحترم حرية الاختيار و الاعتقاد و كما ترى أنا لست إمرأة متدينة"قطب ذلك الشاب الأسمر حتى احتدت عيونه العسلية
"أعذريني يا سيدتي... و لكن هل أنت ملحدة؟.... سيدتي لقد كان انطباعي الأول عنك أنك إمرأة ذات تفكير منطقي... لذا أجد من الغريب من إمرإة تمتلك مثل هذا العقل أن تتبع أفكاراً أقل ما يقال عنها غبية و فلسفات ليس لها أي ارتباط مع الواقع أو العقل مثل أفكار لينيين و داروين"ارتسمت ابتسامة كبيرة على وجه تلك المرأة
"يبدو أنك تجيد التكلم بلغتنا حقاً...لا بل و يبدو أنك شخص مثقف.... أنا حقاً لا أستطيع الفهم كيف لشخص مثقف مثلك أن يعجب بفتاة هوجاء لم تكمل حتى تعليمها الثانوي.... و لكن لا بأس... سأجيبك على سؤالك.... لقد قلت أنني لست متدينة و لم أقل أنني ملحدة... كما ترى أيها الوسيم أنا لا أتبع أية ديانة... أنا أومن بوجود إله واحد و لكنني لا أؤمن بوجود الأنبياء و ما إلى ذلك.... لقد قرأت كلاً من العهدين القديم و الجديد و لكنني وجدت العديد من التناقضات و أنا كما ترى أكره الأشياء التي تتعارض مع العقل و لا أحبد تصديق أن الله اختار أنبياء سفاحين و عنصريين لذا قررت أن أتصرف مثلما أحب "ارتسمت ابتسامة كبيرة على وجه عبد الرحمن فقد أعجب حقاً بتفكير تلك المرأة... لتخطر على باله فكرة غريبة
أحس و كأنه يستطيع أن يقنع إمرأة مثقفة و ذات عقل مستنير مثلها للدخول في الدين الحق
بل الأمر أكيد
فامرأة بمثل ذكائها من المستحيل أن تتجاهل الحقكان ذلك الأسمر غارقاً في أفكاره ليقاطعه صوت تلك المرأة الضاحك
"ووووو عزيزنا يمتلك غمازات على وجهه.... يا إلهي أين كنت عندما كنت أصغر بثلاثين سنة؟ "
شحب وجه مريم من كلام والدتها
"أمي كفي عن التغزل في زوجي و إلا سأخبر أبي بهذا... "
ثم التفتت إلى زوجها
"و أنت أيها الخائن لماذا لم تخبرني أنك تمتلك غمازات؟... "
أنت تقرأ
I Want To Say that I Love You
Ficção Adolescenteللحب طعم غريب حلو و مر في نفس الوقت أشبه بالعسل ممتاز النوعية تعليق غريب صحيح؟ و لكن هذا هو الانطباع الذي أحسست به عندما وجدت نفسي أقع في الحب