نظر إلى ساعته، العقارب تدق، الجو ساكن فهو يستطيع سماع صوت عقارب ساعته وهي تعد الثواني، الدقتئق و الساعات.
كانت الساعة السابعة و النصف مساءاً، كان يجلس في سيارة جيمي بالقرب منه ينتظر إتصالاً من ويلي.
رن الهاتف الذي بيده فأجاب:
- نعم؟
قال ويلي و هو كان المتصل:
- هيا اخرجوا إلى الطريق فلقد خرجنا نحن.
- حسناً قابلونا في المكان المحدد
- حسناً
أقفل الهاتف و قال لجيمي:
- إنه ويلي، إنطلق الآن بدأت المهمة فويلي قد خرج و هو الآن في الطريق ذاهب إلى المكان المتفق عليه.
أدار جيمي مفتاح السيارة ليعلو صوت المحرك و تتحرك عجلات السيارة منطلقين أيضاً إلى مكان اللقاء.
كان الجو بارداً و الضباب كثيف هذه الليلة، يتحركون في وسط طريق بعيد عن المدينة، كان طريقاً محاطاً بالأشجار من كلا الجانبين، السماء بدت تسود و حان الوقت لخروج البدر اليها، النجوم تجمعت بشكل مبعثر في السماء و بدأت تظهر الوانها الخافتة البيضاء، السقيع خارجاً فالشتاء في أقسى حالاته الآن و الهواء يناطح أوراق الأشجار.
مرت ربع ساعة و هم في الطريق، وصلوا إلى منعطف و مروا به ليتوقفوا عند أرض قاحلة خلف هذا المنعطف، كان ويلي قد وصل قبلهم، ثلاث سيارات سوداء من النوع الدفع الرباعي خرج من كل سيارة شخصان و بقي الآخرون في الداخل، خرح ويلي من السيارة الأولى فكانوا مسطفون على شكل مثلث، ويلي كان رجلاً يبلغ الخامسة و الستين، أصلع و قصير و عيناه صغيرتان.
أوقف جيمي السيارة قبالتهم، خرج هو و إدوارد منها على مهل، وقفوا قبالة ويلي ليقول ويلي لجيمي:
- جيمي كيف حالك، لما لم يأتي السيد سانتينو بنفسه كنت أتمنى رؤيته معكم، من هذا الشاب هل هو رجل جديد لديكم؟ و أخبرني ما أخبار السيد سانتينو سمعت أنه تعرض لمحاولة إغتيال؟
ليرد جيمي عليه
- يا لكثرة اسألتك يا رجل، إن السيد سانتينو بخير و هو مشغول الليلة لذا لم يأتي، و هذا الشاب! نعم إنه رجل جديد لدينا و يعمل معنا الآن.
نظر ويلي إلى إدوارد و قال:
- ما إسمك أيها الشاب؟
- مايكل
- مايكل؟! إسم جميل.
- شكراً
- هل تعلم مدى خطورة الشيء هذا، لقد دخلت إلى عالم العصابات، إن هذا الإختيار لا رجعة فيه تذكر فكن على دراية أنك ستكون تحت خطر الموت كل دقيقة فهنا......
ليقاطعه جيمي و يقول:
- هيا الآن لا وقت للحديث أعطيني ما لديك.
أنت تقرأ
إنتقام ضال
Mystery / Thrillerإنه يريد الإنتقام لا شيء آخر لكن هل سيصل اليه هل سيقتل من قتلوا أبويه هل سيدخل في حياة ضالة كإنتقامه؟