-مضت خمس أعوام على ذلك اليوم المشئوم، لن أنسى ذلك اليوم أبدا و سأبقى على ما أريد، سأنتقم و لو كلفني ذلك حياتي.
كان ادوارد واقفا قبالة النافذة في غرفته الذي استقر بها عند منزل خالته ليرونكا.كان أنطوني مسافرا منذ عام ليبحث عن عمل يعمله بعدما طرد من عمله، كان يعمل نجاراً في الحي نفسه الذي يسكن ادوارد فيه مع خالته و التي هي والدة أنطوني فعندما عاد لزيارة ادوارد لم يتركه و بقي معه و مع والدته حتى العام الماضي، تشاجر انطوني مع صاحب محل النجارة لذا قام صاحب المحل بطرد انطوني من العمل ليصبح انطوني بلا عمل، لم يسطتع الاستمرار في السكن مع والدته فلم يجد عمل في الحي و اضطر الى الذهاب خارج المدينة ليجد عمل آخر.
أصبح إدوارد ابن عشرين عام و هو الآن سيبدأ بالبحث عن عمل يعمل به، قد يسافر وقد لا فلم يستقر على أمر حتى الآن، إن أمر الإنتقام كان دائما ما يشغله و يفكر به، يبحث عن طريقة للإنتقام فيها و قتل سانتينو ذلك الرجل الذي أمر بقتل عائلته منذ خمسة أعوام.
جلس إدوارد على منضدة الطعام يشرب كوب من القهوة و يفكر عن كيفية قتل سانتينو، إذا ذهب و واجهه وجهاً لوجه فسيُقتل لا محالة هذا إن إستطاع الوصول له، أتته فكرة صعبة لكنها الأفضل، فكر بها لكنه بدأ يتعرق، إنها صعبة لكن عليه فعلها حتى يصل لسانتينو فليس هنالك طريقة أخرى ليراه او يصل إليه.
نهض إدوارد من الكرسي و ذهب ليتصل بأنطوني، أمسك بسماعة الهاتف، أخذ نفساً عميقاً و إتصل بأنطوني.
- أنطوني؟ كيف حالك صديقي- وضعي جيد أنت كيف حالك إشتقت اليك يا صديقي.
- و أنا أيضاً، هل وجدت عملاً أخيراً؟
- نعم أعمل الآن في مخبز، العمل يعجبني لا بأس به سأكمل العمل في هذا المخبز على ما يبدو فصاحب المخبز يعاملني معاملة حسنة.
- جيد، سأخبرك الآن بشيء مهم و يجب عليك الا تغضب، هل تفهمني؟
- نعم تحدث
- كنت افكر بالطريقة المناسبة لقتل سانتينو، لا تغضب أنت تعلم أنني أريد قتله و أنتقم.
- أعلم أعلم و سأساعدك إن إحتجت لشيء فأنا مثل أخيك و لوالدك مكانة خاصة عندي و سأساعدك في إنتقامك.
- شكرا لك أنطوني، المهم أنا سأنضم إلى سانتينو و أعمل معه فلا يوجد طريقة أخرى لأصل له غير هذه الطريقة، أري أن أقلته و أتخلص منه.
صُعق أنطوني من هذا الكلام الذي يقوله إدوارد و كأن كوب ماء بارد سقط عليه فجأة.- ماءا تقول أنت؟ هل ستنضم له هل ستقاتل معه و تصبح رجل عصابات مثله و تعمل تحت إمرته؟ إنك غبي يا إدوارد كيف ستصمد هكذا؟ حتى لو صمدت ماذا إن أمرك ان تقتل هل ستقتل؟ هل ستسرق؟ هل ستفعل ما يأمرك به؟
- أنا مجبور يا أنطوني لا يوجد طريقة أخرى غير هذه، يجب علي أن أصل إليه، إن تقربت اليه و إنتظرت أن أختلي به يمكنني قتله.
- لا أعلم ماذا سأقول لك لكن يبدو كلامك منطقيا بعض الشيء، أخبرني إذا كيف ستنضم إليه و تجعله يثق بك؟
- أعرف أحد رجاله، إنه يسرقه أحيانا إن إستطعت أن أقبض عليه و أسلمه فبالتأكيد سيثق بي صحيح؟
- لا يوجد غير هذه الطريقة على ما أعتقد إفعلها إذا و إن احتجت الى مساعدة أخبرني يمكنني أن آتي اليوم اليك و اساعدك.
- لا حاجة لذلك اشكرك على كل الاحوال يمكنني فعل ذلك لوحدي.
- حسنا إذا أخبرني عندما تنتهي لا تنسى
- سأخبرك، الى اللقاء انتبه على نفسك.
- الى اللقاء مع السلامة
أغلق إدوارد السماعة تنفس الصعداء و ذهب ليضع بعض الثلج على رأسه فرأسه بدأ يؤلمه، إنه يعلم انها فكرة غبية و يصعب تطبيقها لكن يجب عليه فعل ذلك إن أراد أن يتخلص من سانتينو و ينتقم لعائلته.
بدأ إدوارد بدراسة خطته إنه يعلم أن اليوم سيتم تبديل بضاعة، سيكون ذلك الشخص السارق هو الوسيط إن إسمه هو ميل يعمل منذ سنوات لدى سانتينو تعرف عليه إدوارد في إحدى حانات الحي، يعلم أن ميل سيسرق بعض زجاجات الخمر أثناء عملية التسليم لذلك إن إستطاع التحدث الى مساعد سانتينو و يخبره عن ميل سينال ثقة سانتينو على الأغلب، تبدو الخطة غبية الى أنها فرصة إدوارد الوحيدة، فجأة تذكر أن سانتينو يعلم أن إدوارد على قيد الحياة يعرف إسمه لكنه لم يره أبدا، يسأل نفسه لماذا لم يقتله حتى الآن، و بالفعل سمع أخبارا من ميل عن محاولة سانتينو للبحث عن أدوارد لإنهائه و قتله لكن لم يجده حتى الآن، سيغير إسمه لا محالة حتى لا يتم التعرف عليه او الشك فه أبدا، سيستخدم إسم مايكل كإسم جديد له حتى لا يشك به سانتينو او أي أحد.
تعرق إدوارد و بدأ يدور في الغرفة من شدة القلق، إنها فكرة مجنونة أن ينضم لسانتينو و أن يصبح تابعه ، إذا كشفه ماذا سيحصل له، سيموت بالتأكيد لكنه لا يملك غير هذه الفرصة، حسم أمره و قرر أن يبدأ بخطته للإنضمام الى سانتينو.
أنت تقرأ
إنتقام ضال
Tajemnica / Thrillerإنه يريد الإنتقام لا شيء آخر لكن هل سيصل اليه هل سيقتل من قتلوا أبويه هل سيدخل في حياة ضالة كإنتقامه؟