البارت الثامن

84 2 0
                                    


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

ⓐⓨⓐⓣ🌹

وصل عقرب الساعه اخيرا بعد جهد ليستقر عند 12 منتصف الليل تلك الليله الطويله كانت كالدهر على ابطالنا جميعا فمنهم الحزين ومنهم المرتاح ومنهم من ينشطر قلبه ببطئ مميت ومنهم من يلهب العشق قلبه

اما في الجناح الملكي كما يسميه الكثيرون كانت تقف امام المرآن وشعرها الحريري الذي يصل الى نهايه خصرها ينسدل بنعومه تداعبه بأناملها بطريقه دلاليه جدا وعينيها الساحقه تتأمل جسدها الممشوق امام المرآه بابتسامه جذابه
فجأه اختفى كل ذلك مع تذكرها لنظرات ذلك الرجل اقتحم الغضب عينيها الكحيله لتجعلها مهلكا لكل ناظرا اليها لتهمس لذاتها: أنا سهم النار الي يحرج جلب اي حد يشوفها ويخطفه يبصلي اكده ؟ انا السهم المسموم الي بيسم كل الي يجرأ يجربله ودلوقت ده يكسر السهم دوت ويخليه سهم عشق لا والله ما يجرى ابدا ولو على جثتي .

شعرت بالاختناق فقررت النزول الى الحديقه لتستنشق بعض الهواء وضعت طرحتها السوداء ذات القماش الحريري الناعم على قميصها المثير ذا اللون الاحمر ضيق حتى اسفل قدميها
تسللت من الباب الخلفي لتجلس على الارجوحه في الحديقه شارده الذهن تتذكر وتراجع في ذهنها ملامحه الرجوليه الصعيديه الجذابه ونظره عينيه كنسر الصعيد الغامض .

وبينما هي شارده بفارس أحلامها شعرت بحركه خلف الاشجار فزعت من مكانها وقامت تبحث بعينيها عن مصدر الصوت ليظهر فجأه امامه كادت ان تصرخ ولكنه وضع يديه على فمها يمنع صوتها من ان يفصح عن وجوده نظرت له بأعين متسعه من الصدمه هل قفز من خيالها ليظهر لها ام ان هذا جزء من خيالها وقد بالغت في رسمه قليلا يداه تتلامس شفتيها تلاقت عيناهما في نظره طويله بداخل كل منهما الف سؤال وسؤال
ايا معشوقي هل من الهوا دخل ليأتي بك لي من الخيال❤

اخيرا افاقا من تلك الدوامه ليبعد يده ببطئ وتحاول هي لم شتات نفسها وان تستجمع ثباتها وقوتها ولكن لم تستطع وكيف لكياني ان يثابر وانت امامي تخور قواي ماذا جرى لي انا لا اعرفك ولكن قلبي مدرك لك وكأنك اقرب اليه من نفسه
تحدث اخيرا قائلا بارتباك مصطنع: احم ست البنات انتي اي الي منزلك دلوقت ؟

حمحمت بخجل وقالت: كنت مخنوقه شوي وجلت اشم هوا شويه وانت مين وبتعمل اي اهنه دلوقت ؟

ابتسم عقله بمكر ولكنه بدا هادئا وقال: انا مأجر الاوضه الورانيه من الكبير جابر لحد ما اخلص شغلي اهنه ويعني كأنه زيك اكده مخنوق حبه فطلعت اشم هوا بس الظاهر اني هضايق ست البنات عشان اكده هرجع لاوضتي .

اسرعت بالقول دون وعي: لا مترجعش .

التفت لها بتعجب لتردف بثبات مصطنع: اني اقصد يعني عادي براحتك انا طالعه القصر .

بقايا الماضي الجزء الثاني من حاضر مكمل للماضي بقلم( رفيقه الكلمات آيات محمود )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن