البارت الثالث عشر

94 2 0
                                    


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

ⓐⓨⓐⓣ🌹

توقفنا عند جمله والد
جهزي حالك عشان معدش في مدارس في عريس من ولد الصهاينه رايدك .

تصنمت مكانها حتى ان لسانها عجز عن الكلام لتهتف امها: بلاش يا ابو شيماء انت متدريش بجبروتهم انا هأمن كيف على بتي عندهم .

والدها: لاه معدش في كلام دي هتعيش وياهم في قصور وغنا بدل الفقر الي احنا فيه ده .

صاحت اخيرا: لاه انا معوزش اتجوز دلوق اني هكمل علام وانجح وادرس في الجامعه كمان .

ضحك والدها ساخرا: مين المسخوطه الي حطت في مخك الحديت دوت انسي يا شيماء .

صرخت شيماء باكيه وخرجت تجري من المنزل حتى وصلت أمام أرض والد مازن الذي يعمل بها وعندما رآها تبكي أشار لها ان تسبقه الى تلك الشجره وتبعها هو على الفور

مازن بفزع: وه وه جرالك اي يا شيمو ما كنا زين جبل شوي في حاجه ؟

شيماء ببكاء: مازن ابوي يا مازن .

مازن: جوليلي في اي بس ؟

قصت عليه شيماء ما حدث ليتحول عينيه للون القاتم من الغضب ليهتف بحده: ولد الصهاينه دول مهيسيبوش بنات الناس في حالهم ليه؟

شيماء ببكاء: مازن انا معوزاش اتجوزه انا عاوزه اتجوزك انت عاوزه اكمل علام واحقق حلمك .

ضمها الى صدره بحنان وقال: والله لاجتل كل الي يجربلك اني هتحدتت ويا ابوي وبعدها باذن الله اجي اتقدملك مهخليش حد ياخدك مني .

شعرت بالأمان من كلماته وهي في دفئ احضانه حتى هدأ بكائها قليلا ابعدها عنه برفق وهو يمسح دمعاتها وقال: عاوزك دلوق ترجعي بدل ما امك تقلق عليكي واني هتصرف مهعوزش تشيلي هم ماشي .

اومأت له بسعاده لتغادر بسرعه وهي مطمإنه اما هو عاد إلى منزله وتحدث مع والده ولكنه تفاجأ برفضه
مازن: ليه يابوي هترفض ليه؟

والده: البت خطبها واحد من ولد الصهاينه عاوزني اقف قدامه تبقى اتهوست .

مازن: واني مش هسكت يابوي .

مر يومين وهو ينتظرها عند الشجره ولكنها لا تأتي يحاول الوصول لمنزل والدها ولكنه يتراجع فوالده ليس موافق وهو ليس بيده حيله وذات ليله كان عائدا من عمله فوجد صوت طبول تقرع ومزمار واناس يرقصون وأضواء فرح دب الرعب في قلبه ليركض نحو العرس تصنم مكانه عندما وجدها هي السندريلا خاصته متزينه باجمل الاثواب وهو الثوب الابيض واجمل الزينه ولكن عينيها تفيض بالانكسار وخيبه الأمل لا ليس من حق أحد ان يشاركها هذه الليله بهذا الثوب غيري ظل يرمقها بعين لمع الدمع فيها انتبهت له لتنظر الي عينيه المملوءه بالأسف والرجاء فأيقنت ان الأمر ليس بيده فاشاحت بوجهها عنه وهي تعلم ان آخر حبل بينهما سيقطع الان عندما امسكت بذلك القلم اللعين وبصمت امضتها على تلك الورقه لينتهي كل شئ بتلك الليله ....

بقايا الماضي الجزء الثاني من حاضر مكمل للماضي بقلم( رفيقه الكلمات آيات محمود )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن