2020, oct 13
الحَياةُ أَرْدِيَةٌ مُخْتَلِفَةُ الأَلْوانْ ،فِيّ كُلِ مُنَاسَبَةٍ تَرْتَديّ لِبَاسَاً وَ تُوارِيّهِ لِتُعْيّدَ مُوضَتَهُ فِيّ حِقْبَةٍ أُخْرَى.
لَكِنَنَي رَجُلٌ حَبَذَ السَوْادَّ فِي كًلِ حِقَبِ حَياتِه ،تَلَطَخْتُ بِهِّ حَتَى عَاثَّ فِي جَوفْي فَسادَاً، فَ مَهْما أَبْدَلّتُ مِنْ لِبَاسّي سَأَرانِي كَظُلْمَةِ اللَيْل، مِهْنَتْي بَلْسَمَةُ جِراحٍ تَنْخُرُ دَوَاخِلَ النَاسِ بِصَمت ، مُضْحِكٌ تَنْاقُضُ رُوْحّي ،تَعُوم وَسَطَ القِراحِ وَ تَشْفّي بَوْاطِنَ الغَيْر فِي آنٍ وَاْحِد،
بَتَرْتُ حَبْلَّ أَفْكاّري قَبْلَ أَنْ تَتَشَكَلَّ عُقْدَةُ قَرْيحٍ أُخْرَى وَ إِنْتَصَبْتُ أَنْشُدُ التَأَهُبَّ لِوِجْهَتي التَاليَة بَعَدَّ بِدايَةِ الصَباح.
غَيَرْتُ ضِمَادّ جُرْحّي ثُمَّ كَسَوتُ جَسَدْي قَمِيصَاً مُخْمَلْياً بِلَونِ الرَمّاد مع بِنْطَالٍ قاتِمٍ يَحْصِرُ أَطْرافَ القَميص الأَمامِيةِ بَيْنَ ثَنَاياه، تَوَقَفْتُ لِوَهْلَةٍ أَسْتَذْكِرُ مَعالِمَّ مُنْجِدَتّي، كَيْفَّ لَمْ تَفْطِنْ مَاهِيَتي لَيْلَتَها ،أَلَمْ يَفْضَحْنِي الإِعْلَامُ يَوْمَهَا ! مَعْقُول ؟
لَيْتَنْي إِسْتَعْلَمْتُها عَنْ إِسْمِهَا ، فِتْنَتُهَا إِسْتَهْوَتَ خَوْالِجْي لِلَحَظات ، أَعْجَبُ كَيْفَ لَمّ أَسْقُط رَهْنَ مُقْلَتَيها،هَلْ صَقَلَتْني الحَيّاةُ حَتَى نَسْيتُ غَرَائِزّيْ أَيْضاً ؟!
عَلَى كُلٍ، بِمَا أَنَها صَاْدَفَتْني فِي تِلْكَ اللَيلة المَشْؤُومة يَجِبُ أَنْ تَفْنَى قَبْلَ أَن أَفْعل ، أَلَيْسَ كَذلِك !___
حُلًمْي أَنْ أَخْرُجَ مِنَّ الحَياةِ بِنَفْسِ النَقْاءِ الَذْي جِئْتُ بِهِ إِلَيْهَا ، لَكْن أُقْسِمُ أَنَ الوَغْدَ المُلَقْب بِ كَايّ يُصِرُ عَلَى جَعْلّي آثِمَةً قَبْل يَوْمِ إِحْتِضَاري،
هَلْ يُوّجَدٌ حَقَاً بَلَادَّةٌ فَظْيعَةٌ لِهَذْا الحَد،
" أَلَنْ تَكُفَّ عَنْ مُطَارَدَتي ؟! "
أنت تقرأ
Pertinence || إِنْتِّماءْ
Aksiyon- كَاْنتّ تُتْقِنُ فُنُونَ الكيِدِّ بِهدوءٍ مُخيفْ ،لِدَرجةِ أَنهْا تَستَطِيعُ إِحْتِضّانَ قُنْبُلَةٍ وَ إِقْناعِها أَنْ لَاْ تَنْفَجِر ! لَقْد رَدّتْني حَيْثُ أَنْتَمي .. || B.B.H. || MINI مَوّلُوُدَة : 2020/07/04 إِكْتَمْلَّت : 2020/08/23