بعد حفل تخرج حافل انهيت مرحلتي الثانوية بكل فخر
وبتقدير ممتاز ايضا
ودعت صديقاتي وتأملت جدران مدرستي للمرة الاخيرة
بهذا اتممت الثامنة عشر من العمر
بقي امامي اربعة اشهر قبل بدء الحياة الجامعية
ضربات قلبي تتصاعد بمجرد تفكيري بها
لم اتصور أن جدالا مع والداي ينتظرني حينها
حول ماهية التخصص الذي اريد اكمال حياتي به
ارهقت رغبة في التمسك باحلامي
تخلى عني العديد من الاشخاص وهذا حقا احدث تغيرات عدة فيي
بنيت جدران عديدة احاطت بي .. فقدت ثقتي حتى بنفسي لوقت طويل ...في ذلك الوقت كنت تعيش حياتك بشكل طبيعي على ما اظن
لم تلاحظ وجودي ابدا ولم اهتم لوجودك انا ايضا
اتذكر يا عماد
كيف تعارفنا؟كنت في السابق اشاهد مقاطع الفيديو المتاحة امامي بلا استثناء
وعن طريق الصدفة تقاطع طريقي مع احد مقاطع اخيك احمد
اعجبت بمحتواه
لكن شيء ما كان اقوى من ذلك
حينما رأيت وجهه للمرة الأولى سرى احساس اخر في جسدي كما لو أن الامر ليس بهذه البساطة
لم اهتم لذا تابعته
تابعته سابقا في السادسة عشر من العمر
وتابعتك ايضا لأجله
بالتأكيد لن ترفض فتاة مثلي متابعة شاب وسيم ان اتيحت لها الفرصة
مرت الاعوام ولم اكترث لتلك المتابعة كما فعلت انت ايضا
بعدما انطويت على نفسي
حدثتك صدفة دون اكتراث مجيبة على سؤال لك
سألت به ما هو تعريف الحب ؟
لا اود تضمين اجابتي تلك هنا
لكنها سرقت انتباهك
ناقشتني بحدة عن مضمونها
بعد يومين
حادثتني مجددا لتخبرني انك لم تستطع ازالتي من تفكيركوهكذا
على الرغم من معرفتنا لبعضنا عامين لم نتحدث الا في ذلك اليوملم ادرك كيف سمحت لشخص باختراق جدراني وعزلتي
كانت قوتك اكبر من اصراري على الهرب
لذا تمكنت مني
دون اي وعي منا
اصبحت امضي ساعات كل يوم
اتعلم فيها حب نفسي برفقتك
تنصت الى كتاباتي بكل رفق
تعزز من ثقتي لنفسي وتحلق بي من مكان لأخر عبر اغانيك المختارة بدقة
لتلائم كل جملة اقولها
مع كل لحظة امضيها سعيدة
كان الخوف يتسلل الى قلبي بهدوء
كلانا في شرق الارض وغربها
مجرد صديقين لا يعرفان الا امور سطحية عن بعضهما
ماذا ان اردت المزيد لاحقا ؟تجاهلت كل افكاري كما تعلم
فأنا متهورة
اريد فقط ان احتفظ بك
لأنك من اخترق الجدران واستطاع الوقوف برفقتي
اخبرت والدتي عنك بسطحية للمرة الاولى
لم احادثها عن اي شاب في حياتي سواك
لم تغضب .. بل اشفقت على حالي
لأنها رأت حبك المخفي في عينيلنتجاهل هذا الان
كنا ما زلنا اصدقاء في ذلك الحينبدأت حياتي الجامعية بعد اصرار ..
تحقق ما اريده ولله الحمد
كنت ترافقني في جميع خطواتي حينها
كالأم التي تراقب طفلها يسير اولى خطواته
فارق العمر الذي بيننا ربما جعلك تشعر بالمسؤولية تجاهي
لم ترغب في خداعي ولكن في نفس الوقت كنت تكيد لي امتحانات خفية لاتعلم منها ما تريد
أنت تقرأ
حب وحيد لقلب بعيد ( بين الأردن وكندا )
Romanceتتقاطع طرق شاب يعمل في كندا وفتاة تسير نحو احلامها في الاردن صدفة لتنتج تلك الصدفة احداث هذه القصة .. ملاحظة: قصة حقيقية مكتملة