ﻣﺎ ﻋﺪت اﺗﺄﺛﺮ ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎع اﺳﻤﻚ
ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺤﺐ ﺷﻌﺮت ﻛﻤﺎ ﻟﻮ اﻧﻨﻲ اﻋﺒﺮ ﺻﺤﺮاء ﺿﺨﻤﺔ ارى ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺮة واﺣﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺎء
اﺗﻤﺴﻚ ﺑﺎﻣﻠﻲ ﺑﺸﺪة واﺟﺮي اﻟﻴﻬﺎ
ﻓﻴﺘﻀﺢ ﻟﻲ اﻧﻬﺎ ﺳﺮاب
ﻻ ادري ﺣﻘﺎ ان ﻛﻨﺖ ﺳﺘﺼﻞ ﻓﻲ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻰ ﻫﻨﺎ او ﺣﺘﻰ ان ﻛﻨﺖ ﺳﺄﻗﻮم بإيصال هذه الكلمات ﻟﻚ
رﺑﻤﺎ ﺳﺄﻓﻌﻞ
اﺷﻌﺮ اﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻲ ان اﺧﺒﺮك ﺑﺤﺒﻲ
ﻻﻧﻪ اﻣﺮ ﺣﺪث
لا اهتم لاجابتك
رﺑﻤﺎ ﺗﻐﻀﺐ رﺑﻤﺎ ﺗﺤﺰن رﺑﻤﺎ ﺗﺴﻌﺪ ﺑﺬﻟﻚ
ﻻ اﻋﻠﻢ وﻻ ارﻳﺪ ان اﻋﻠﻢ ﻳﺠﺐ ان اﻓﻌﻞ ذﻟﻚ
ﻛﻲ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻫﺬا اﻻﻣﺮ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻓﻘﻂ ﺣﺘﻰ ﻻ اﻇﻠﻢ ﻫﺬه اﻟﺤﺮوف اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻛﺘﺒﺖ
ﺣﺘﻰ ﺗﺮى ﻓﻘﻂ ﻛﻢ ﻛﺎن ﻣﻘﺪاري ﺣﺒﻲ ﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ
ﻣﻊ اﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﺒﺎﻟﻲ
ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﺳﺘﻜﻮن ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت ﻗﺪ وﺻﻠﺖ اﻟﻰ
ﻣﻦ ﻛﺘﺒﺖ اﻟﻴﻪ
ولن تضيع سداحينما تقرأ
ستدرك ان رسالتي الاخيرة كتبت فجأة
كنت قد قررت أنني لم اعد اريد حبك منذ فترة طويلة
وبالأمس حلمت بك
أتعلم ما المختلف في ذلك الحلم؟
حينما استقيظت منه
لم ادرك ذلك
لذا كنت سأرتكب خطأ واحادثك
بعد هذا الحلم
توقفت مشاعري
كان غريبا جدا
كما لو ان كل حبي لك قد انتهى مع نهاية حلمي ذاك
( او هذا ما ظننته )
حينما ادركت انه مجرد حلم .. انه انتهى
بكيت بشدة في دورة المياه حتى لا تلاحظ صديقتي في الغرفة ذلك
لكنها شعرت
ولست ادري كيف شعرت بي
سمعت صوت طرقاتها على الباب تطلب مني الخروج
وما ان خرجت حتى رأت وجهي المحمر
وشعري المنسدل على خداي يحاول اخفاء احمرارهما
ابعدت الخصل قليلا ثم عانقتني
وبدأت تطبطب على ظهري قائلة .. لا بأس
اخبريني ماذا حصل ؟
اخبرتها بصوت متقطع ان قلبي انهكه التعب .. التعب منك
مسحت على رأسي برفق وبدأت تتمتم
لا احد يستحق دموعك
انتي بخير وقوية بدونه
ما ان انهت جملها مسحت دموعي واكملت كتابة هذه الكلمات لك ..
انها المرة الأخيرة التي أحدثك بها عن حبي لك
سأغلق هذه الصفحة من حياتي
أريد أن اخبرك انني تخلصت من الم حبك
لم اعد ضعيفة امامك
لست انت اخر رجل تبقى في العالم
وأيضا انا الان لا اريد حب أحد
أريد فقط ان احب نفسي وأن اعتمد عليها
أما ما تبقى من الأمور فهي ليست بتلك الأهمية
مررت بوقت عصيب للغاية بسببك
والآن بقلب صاف اشكر وصولك الى هذه النقطة و إيصالي انا ايضا الى هذه القوة
لا اعتذر لأنني أحبتتك فهذا خطأ ارتكبته نفسي وتحملت نتيجته وحدي ايضا
لكن اعتذر ان جعلتك تمر بوقت عصيب
دم بخير ..كانت رسالتي هذه الأخيرة التي تكتب في مذكرتي الى عماد
شعرت براحة كبيرة بعدها .. لكن
بعد فترة طويلة من تضارب المشاعر
قمت بارسالها اليه
ليدرك ان شكوكه نحو صديقته صحيحة
كانت ضربات قلبي سريعة جدا حينها
خائفة أن افقد حتى احترامي لمن احببته ان اساء تقبل هذه الحروف
اجابني عماد بتفهم واشكر له ذلك
لكن رفضني كما ظننتادركت حينها ان علي التوقف عن الأمل ..
وبالفعل توقفت
لكن ظني بعد ذلك الحلم الذي ذكرته في نهاية كتاباتي كان خاطئا
على الرغم من انقطاع املي تجاهك
لم استطع التوقف عن هذا الحب ابدا
بدأت افقد نفسي .. واخسر مشاعري تارة تلو الاخرى
حتى ما عاد ذكر اسم عماد يحرك فيي اي شيء
لا اكترث حتى وان سرت امامي بعد الآن ..
أجل يا عماد .. لقد وصلت الى هذه المرحلة من البرود واللامبالاة
لست الومك ..
تحادثنا بعد ذلك بضعة مرات
ايقنت فيها مدى التبلد الذي اصاب قلبي برفقتك
أتالم .. نعم
أحبك .. بالتأكيد .. جدا
لكن لم اعد اريدك
لا اريد تضييع لحظة في الحديث اليك او حتى النظر الى عينيك
عافتك نفسي يا عماداتعلم ..
لا اتمنى لك سوى ان تجتمع بمحبوبتك
لا اريد ان تتذوق المي كذلكاسير في شوارع عمان وحيدة
أتاملها .. ومن أعلى المدرج الروماني كتبت لك الآتي :
عماد .. على الرغم من عدم عيشي ما يكفي من الأحداث معك
ومن عدم مبادلتك هذا الحب لي
لكنك غمرتني بالحب كصديق مخلص ..أو كأب مسؤول عن طفلته او ربما كشقيق أكبر يخاف على اخته
المهم ان ذلك ترك العديد من الذكريات التي حفرت في ذاكرتي .. اشكرك ، لكن
رؤية تلك الاماكن يؤذيني
تردد صوت قهقهتك او صراخك في راسي يسلب الابتسامة من على شفتي ..
لا تغضب مني ..قررت
سأغادر هذه البلاد يا عماد ...سأغادر
لعل ذكراك تبقى هنا وتفارقني
بفضل الله اتيحت لي فرصة للدراسة في مكان اخر
وبعد موافقة والداي
اريد استغلالها
لم اعد اريد البقاء في مكان فيه رائحتك
اثق ان هذه الرحلة
ستحيي فيي فتاة افضل من السابق
ستبعثر رياح الطائرة رمادك
اليس كذلك ؟!والآن
للمرة الاخيرة من مقعدي الذي بجانب النافذة في تلك الطائرة التي ذكرتها انفا
الوداع يا عماد قلبي ..

أنت تقرأ
حب وحيد لقلب بعيد ( بين الأردن وكندا )
عاطفيةتتقاطع طرق شاب يعمل في كندا وفتاة تسير نحو احلامها في الاردن صدفة لتنتج تلك الصدفة احداث هذه القصة .. ملاحظة: قصة حقيقية مكتملة