2

110 7 0
                                    

عماد
قد تعلقت بك بشدة في البداية لا انكر
اعجبت ونفرت في الوقت ذاته خوفا
لكنني تمسكت بصداقتك

اذكر صوت قهقهتنا معا
على امور تافهة لكنها خاصة بنا
اغاظتنا لبعضنا باستمرار
وتظاهرنا بالحب ثم انكارنا لوجوده بيننا
كنت انكره مازحة
راغبة في الحفاظ على كبريائي امامك
لكنك كنت تنكره لأنك صادق

لم ترتسم ابتسامة ساخرة على شفتاي كما في تلك الليلة
اخبرتني عن حنين
الفتاة التي زرعت بمعنى اسمها غراسا عميقا بداخلك
حبيبتك التي لم تستطع الاجتماع بها
والتي على رغم مرور الزمن لا تتمكن من التوقف عن حبها او نسيانها
اظهرت لك تعجبي
لكني اخفيت ما حل بقلبي او بتعابير وجهي
ابتعلت ريقي بصعوبة ومن ثم ضحكت وقلت لك
ارجو ان تجتمع بها
سعيدة انك مخلص في حبك لاحداهن هكذا
وانت كنت سعيدا بمساندتي لك نحوها
بدات حينها مرحلة جديدة علي التغلب عليها

كيف استطيع ازالة عماد من قلبي ؟
لا اعرف حتى الآن
عزمت على اظهار صداقتي ودعمي لك فقط حتى النهاية

حينما كنت تتألم نتيجة لصداعك النصفي وددت لو اداعب شعرك بآيات حتى تشفى
حينما اخبرتني عن نظرتك لنفسك وتحطمك وددت لو انهي كل من احزنك

لم اقابل صديقا مثلك يا عماد
لم تتخلى عني
عززت ثقتي بنفسي ودعمتني
سرقت قلبي كذلك

انكرت حبك حتى ما عدت استطيع
بدات اتصرف بسخافة حتى لا الفت نظرك
حتى احافظ على صورة الصغيرة التي اعجبت بتفكيرها

وعدتك الا اقع في حبك وان كنت اخر رجال الأرض
لكنني اخلفت الوعد
لذا كنت متأهبة لعقاب ذلك
لكن لم ادرك معنى تذوق الحب وحيدة

اخبرت والدتي عنك مجددا لكن بصورة اعمق هذه المرة
لم تحتج بضع ثوان حتى تصارحني بما فهمته من مشاعري
صفعت في وجهي حقيقة وقوعي في حبك
وحذرتني من عواقب الامر
مع دعاء في ختام كلامها ان يسلم الله قلبي
بات لمعان عيناي عند حديثي عنك يكشف مكنوني بسهولة دون اي تكلف

حب وحيد لقلب بعيد ( بين الأردن وكندا )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن