حب وحيد لقلب بعيد ( بين الأردن وكندا )

3

بالتأكيد انت كذلك ادركت ما حصل ( لم نعد اصدقاء فقط)
لذا حان وقت لجؤك الى الخطة البديلة
الا وهي الانسحاب

حاولت خداع نفسي مرارا بأنك لم تتغير
لأني اخشى كون ذلك حقيقي

بدأت الفجوة بيني وبينك تزداد

لم تعد تهتم لما حصل لي في يومي
من قابلت وماذا فعلت
اصبحت اسرق لحظاتي معك بصعوبة
حتى دخلت الأيام بيننا
لم تعد تصارحني بما في خاطرك او تنصت الى الاغاني معي

حينها كنت انا كالمدخن الذي اجبر على ترك سجائره
غاضبة وحائرة
حزينة ولا ادري ماذا يجب ان افعل او ما الذي اخطأت به

اردت اشعارك بالغيرة عدة مرات
لذا بدات اكتب امورا عاطفية وارفق اسم صالح في نهايتها
حتى اقنعك واقنع نفسي ان حبي ليس لك فقط
بل هناك اخر سرق قلبي اكثر منك

لم تكترث
تشاجرنا مرارا حينها
لكنك ابقيت على الاحترام بيننا
لم تقل كلمات جارحة الا بضع مرات
واوقن انك اردت تخليصي من هذا الحب حينها

الدليل على كلامي هو رسالة كتبتها انت لي
لأراها على هاتفي حينما استقيظت
كانت قاسية .. لا اخفي عنك ذلك
لم تكن عمادي المعتاد
غلفت رسالتك بالبرود والنفور
صرحت بها انك تدرك حبي جيدا
طلبت مني ألا ابني امالا ليس لها وجود
ان اكف عن الحلم وعن تحطيم قلبي بنفسي .. اسلوب كتابتك حينها كان وقحا
لذا احتفظت برباطة جأشي وانكرت ما كتبت بها
وعلى الرغم من ذلك انت تجاهلتني
وادنتني بجريمة حبك
لذا ما كان مني الا ان الملم اجزائي المتبقية وانهي تلك الصداقة طوعا

لم ترغب بذلك في البداية
لم افهم ماذا اردت بالتحديد
لكنك اذعنت لما اردته انا واردته انت في اعماقك ايضا

حينها بدأت مرحلة جديدة من حياتي
مرحلة لا يمكنني فيها مخاطبتك بتاتا يا عماد
حتى في اشد لحظات ضيقي
يجب ان احفظ كبريائي وان ابتعد

لم اتمكن من حذف صورك ومحادثاتي معك
ابقيت على متابعتك
في كل مكان كنت ارى ذكرى معك
وعند سماع اي اغنية تخصك يرتسم الحزن على ملامحي

لذا بعد مرور الايام
رغبة في ثباتي على قراري
بدات اكتب لك في مذكرتي
ليبقى سرا بيني وبينها ...