9

158 8 0
                                    


في أولالأسبوع التالي، اتفق عبد الرحمن أن يتقابل مع علياء في الكلية..

وعندما تقابلا لم تمتلك علياء دهشتها.. فقد كان يرتدي بدلة واختلف تمامًا عن "الشيخ عبد الرحمن" الذي قابلها أول مرة..

عبد الرحمن(مبتسما):

-السلام عليكم.

علياء(بدهشة):

-لم أكن أعلم أن الشيوخ ترتدي تلك الملابس.

عبد الرحمن(ضاحكًا وهو يمسك ياقته):

-حسنًا.. لقد نسيت أن أغسل الجلباب.

(يقطع الضحك بسؤال):

-حسنًا.. أين مكتب يوسف؟

-إنه لا يظهر من تلك الجهة، سنتجول قليلًا وسيظهر.

- حسنًا.. هيَّا بنا.

بعد قليل.. قالت علياء:

-إنه هناك (وتشير بيدها على نافذة إحدى المكاتب).

- حسنًا.. سأذهب لأرى ما وضعه يوسف وراء الساعة وسنتقابل اليوم.

- تمام.. سنتفق على الهاتف، وكن حذِرًا فلن يقبلوا أن يدخل أحدهم مكتب الدكتور بسهولة خاصة بعد وفاته.

- لا تقلقي (وينصرف).

*  *  *

في نفس اليوم تجلس علياء تجلس مع عبد الرحمنفي أحد المقاهي، تسأله علياء:

-إذن، كيف دخلت المكتب؟

- ببساطة أقنعت موظف الأمن الذي اعترضني، أنني الدكتور عبد الرحمن وأحل محل الدكتور يوسف -رحمه الله-.

- ألم يشك بك أحد أو يطلب إثبات شخصية؟

عبد الرحمن(مبتسمًا):

-ومن يطلب إثبات شخصية من دكتور؟

(وأكمل ضاحكًا):

-أرىأن البدلة قد آتت بنتائج كبيرة.

- وماذا وجدت في الخزنة؟

عبد الرحمن(بتعجب):

-أيَّة خزنة؟.. لا يوجد خزنة.

- لقد توقعت أنها خزنة مختفية خلف ساعة الحائط.

عبد الرحمن(وهو يخرج السواك):

-حسنًا لقد كانت ساعة حائط حقًا.. ولكن ملصق بها من الخلف ورقة..

علياء(مقاطعة باندفاع ):

-إذا كان ملتصق بها جواب.. أين هو؟

- اصبري قليلًا.. إنه لم يكن جواب، إنه قِصَّة.. قصاصة ورق بها قصة.

-!!!!!!

- سأقرأه عليك(يخرج الورقة ويفتحها):

"جانب من كتاب كليلة ودمنة..

امضاء ميتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن