الأربعاء الساعة 1:30 ظهرًا في منزل نور.. تسأل نور علياء في فضول:-ماذا هناك؟
-سأخبرك شيئًا، ولكن تصرََّفي بهدوء.
-ماذا هناك؟
-إننا مراقبون
نور(بانفعال):
-ماذا؟.. من يراقبنا؟ ولماذا؟
-أنا و عبد الرحمن،وأنتِ،وأظنأن من يراقبنا هو من أرسل خطاب التهديد.
-لنذهب للشرطة.
-أظنأن من أسباب بقائنا على قيد الحياة عدم ذهابنا للشرطة.
- ماذا تقصدين؟ أيمكنأن يقتلونا؟
-ممكن..
-لقد أخبرتك مسبقًا.. لماذا تستمرين في هذا؟
- لأن الدكتور اختارني والموضوع ضخم لقد وصل لحد القتل.. هل أضمن منك عدم الذهاب للشرطة إلا بعلمنا؟
- ولكن كيف أتصرف؟
-كأنني لم أخبرك.
-كيف؟ إنني قد أُقتَل في أي وقت.
-أعدك بالتصرف سريعًا.
- سريعًا لأي حد؟
يقاطعهما رنين هاتف علياء، فترى من المتصل وتخبر نور بأنه عبدد الرحمن، ثم تفتح الخط وترد عليه فيأتيها صوته:
- السلام عليكم
-وعليكم السلام.. أيوجد جديد؟
-أريدكماألا تتحركا اليوم من المنزل إلا للضرورة .
- لماذا؟
- سأواجه من يراقبني اليوم.. وأخشى من نتائج تلك المواجهة عليكما.
- حسنًا.. سأكون في المنزل في غضون نصف ساعة.- حسنًا.. مناسب جدًا.
- كن حذِرًا.
-بإذن الله.. إلى اللقاء.
-إلى اللقاء.
تنهي علياء المكالمة وتنظر لنور، فتسألها نور:
-إلى أي حدٍّ ستكون سرعة تصرفك؟
-إن عبد الرحمن بدأ فعلًا بالتصرف.
-حسنًا، آمل أن يكون سريعًا بالدرجة الكافية.. لأنني سأذهب للشرطة غدًا.
-لا يمكن.. قد يتهموننا بتضليل العدالة.. بل قد يتهموننا بقتل الدكتور.
-أيًا كان ما سيحدث،أفضل من أن نُقتَل جميعًا.. هذا من أجلنا جميعًا ليس من أجلي فقط.
* * *
الواحدة والنصف ظهرًا في مكتب الرائد سيف..
يجلس علاء وسي،يقوم الأول بقراءة تقارير المراقبة ويعرف سيف أن عبد الرحمن قد ذهب لعيد ميلاد نور ولكنه لم يدخل الحفل.
