30

122 7 0
                                    


تجلس علياء بجانب عبد الرحمن في المستشفي..

-حمدًا لله على سلامتك.

يبتسم عبد الرحمن قليلًا ويحاول أن يجلس ولكنه يتألم فيتخلى عن تلك الفكرة..

-هل مضى عليَّالكثير وأنا غائب عن الوعي؟

- حسنًا لنقل إنه كان شيئًا أكبر من مجرد غياب عن الوعي.. بالمناسبة اليوم الثلاثاء.

عبد الرحمن(وهو يتحسس الضمادة على قلبه):

-الثلاثاء؟..أظنني قد تركتكِ وحدك.. هل انتهى الأمر؟

-لقد انتهى على خير الحمد لله.

عبد الرحمن(وهو ينظر في جوانب الغرفة):

-أين نحن الآن؟

-إننا في ألمانيا.. أنت لا تعلم أننا متنا؟

عبد الرحمن(بتعجب):

-كيف؟

-إننا موتى لمدة سنة على الأقل.. حتىتتسنى لنا العودة لحياتنا مرة أخرى.

- كيف أتيت إلى هنا؟

علياء: بعد أن أجرينا العملية لك بمصر.. تم نقلنا لهنا وسوف نبقى هنا طوال هذا العام.

-كيف؟.. كيف ستتقبل والدتك الأمر؟ كيف سيقبل والدك؟

علياء(بابتسامة):

-إن والدي قد مات منذ سنين، وأما عن والدتي فهي تنتظرني بالفندق الآن.

-وماذا عن يوسف؟

-لقد مات..

- غفر الله ذنبه وسامحه.

- لقد حاول أن يقتلني.

- وأنا حاولت أن أحذرك.

-أظن أننا اطلنا الحديث وهذا ما حذرني منه الأطباء.. سأخرج الآن ولكن هناك أمرًا أخيرًا.

عبد الرحمن(بفضول):

-ماذا هناك؟

- أريد أن أعرف كيف عرفت أن يوسف حي؟

عبد الرحمن(مبتسمًا):

-أظن أن هذه الأشياء أصعب من أن تفهميها.

- حسنًا.. جربني.

- أتتذكرين عندما كنا بالشقة التي وجدنا بها الشريط؟

- بالطبع.

-هناك كنت أنظر في لوحة لفتاة تعزف على قيثارة.. وكان من رسمها قد وقعها باسم الخال.. أتتذكرين؟

- تذكرت،ما الغريب في ذلك؟

عبد الرحمن(مبتسمًا):

-اصبري قليلًا.. هل تتذكرين عندما ذهبت للحلاقة يوم الخميس عندما كنا بالفندق؟

-بالطبع.. عندما أتى سيف وعلاء، لقد كان موقفًا صعبًا حقًا.

-هل قُبِضَ عليك أم هربت منهم؟

امضاء ميتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن