الخميس الساعة العاشرة صباحًا.. تصل علياء لمنزل نور وتتحدثان وقتًا طويلًا وبعدها تنزل نور من البيت مسرعة والغضب ظاهر على وجهها ثم تتبعها علياء بسرعة وهي تنادي عليها:-انتظري قليلًا.. إنك ستدخلينني السجن إن ذهبتِ.
نور(تقف في الشارع وترد):
-إن الشرطة تراقبكما ويعلمون خطواتكما ولا نية لي أن أدخل السجن.
تتركها وتسير مكملة:إنهم لا يشكّون بي إلى الآن وسيصدقونني.
علياء(بصوت عالٍ):
-تعلمين أنك صديقتي ولن أسمح لأحد أن يضرك.. ذهابك للبنك لا يوجد به أي خطر عليك.
(تقف نور وتنظر لعلياء ثم تقول):
-إنني أفعل هذا من أجلك قبل أن يكون من أجلي.
( وتتركها وتذهب).
* * *
بعدها بقليل في مكتب سيف..
(يدخل علاء مندفعًا):
-هناك أخبار هامة
سيف(باهتمام):
-ماذا هناك؟
- إن مراقبي علياء ونور يبلغوننا بأنهما اختلفتا، وأن نور في طريقها إلينا الآن.
- في أي شيءاختلفتا؟
- يقولان إنهما اختلفتا بخصوص حضور نور للبنك.. ويقولون أيضًا إن نور وعلياء تعلمان أن علياء وعبد الرحمن مراقبان.
- حسنًا.. لقد اتضحت الرؤية، اسحب المكلَّف بمراقبة نور الآن.
علاء: تمام.. ولكن لماذا؟
سيف(بغضب):
-نفِّذ ما أقوله لك.
علاء(بارتباك):
-تمام حضرتك (ويمسك جهازه اللاسلكي ليبلغ الأوامر).في حين يقول سيف:إنها تظن أنها غير مراقبة ولهذا تأتي إلينا..
* * *
(بعدها بقليل تدخل نور المكتب)، يستقبلها سيف قائلًا:
-أهلًا يا نور.
نور( تتصنع الاندهاش):
-هل تعرفني؟
سيف(ضاحكًا):
-وهل تظنين أنني لا أعرف صديقة علياء؟
-حسنًا.. إنني هنا بخصوص علياء.
-أعلم.. فقد وردتنا أنباء اختلافكما.
نور(بانفعال):
-إنها غبية.. تستمر في شيء لا تملك القدرة على تحمُّله ولا تعلم نهايته أيضًا.
-أريد منكِ أن تشرحي لي الأمر منذ البداية.
نور(بتردد):
-حسنًا.. ولكن هل تعدني أن تتغاضى عمَّا بدرَ من علياء؟