تمر الأيام وتبدأ الامتحانات.. وبمرور الوقت تقتنع والدة علياء أنها قد تركت موضوع رسائل الدكتور، وتبذل علياء المزيد من الجهد في المذاكرة، لا يؤرقها في كل هذا إلا الرسالتانالأخيرتان..لقد بذلت فيهما مجهودًا كبيرًا، ولكنها لا تحرز أي تقدم.قرأتْ الرسائل من البداية، وحاولت أن تربطهم ببعض لفهم الرسالتين الأخريتان ولكن لا فائدة، فقررت أن تؤجل النظر فيهما لبعد الامتحانات وقد تبقىأسبوعان وتنتهي الامتحانات.
* * *
في نفس الوقت في مكتب سيف..
يسأل علاء سيفا:
-هل نسيت موضوع عبد الرحمن وعلياء؟
- وكيف أنساه؟ إنه همي الآن.. ولكن هل المراقبة أفادت لك بشيء؟
- لا شيء جديد.. فقط عبد الرحمن بعد أن كان إمام المسجد تركه ولا يؤمّه إلا في أيامالجمعة.. وكذلك يصلي في مساجد مختلفة، أظنه يحتاط بسبب جواب التهديد الذي أرسلناه له.
- وماذا عن علياء و نور؟
- لا شيء.. تذهبان للكلية ولا يوجد ما يثير الريبة.
- حسنًا، فلننتظر.
علاء(بتردد):
-ننتظر ماذا؟
قام سيف من مجلسه وأشعل سيجارته وتكلم بهدوء:
-عندما تصطاد ما شروط الصيد؟
- حسنًا.. يجب أن..
أكمل سيف كلامه دون ترك مساحة لعلاء ليجاوب:
-يجب أن ترمي الطُعم في الماء ثم ننتظر.
- حسنًا.. فهمت ولكن لقد مر وقت طويل.
- لطالما احتاج الصيدُ الصبرَ.
* * *
أتممت نور وعلياء الامتحانات، وفي طريق العودة من الكلية في آخر يوم امتحانات..
علياء محدثة نور بمرح:
-إن حظك ليس جيدًا هذه المرة.. أظنها المرة الأولى.. قالتها وضحكت.
- لماذا؟
- لقد كان عيد ميلادك أمس، ولم يكن من الممكن أن يتم تجهيز حفلة لعيد الميلاد بسبب الامتحان.
ردَّت نور ضاحكة:
-بل حظي أفضل من كل مرة .
- كيف؟
- لأنني سأجهز الحفلة اليوم.. حيث يستطيع الجميع أن يأتوا فهو أول أيام الإجازة.
- هل ستجعلينها كحفلة العام الماضي؟.. فلنكتفي بشيء بيننا وبين صديقاتنا.
-إن والدي لم يحضر عيد ميلاد العام الماضي لسفره، ولهذا...
علياء(مقاطعة):