فوق أحد التلال البعيده حيث الأشجار الكثيفه والغابه تخفي معالم المكان كان هناك ذاك المنزل الزجاجي، منزل كل أوجهه من زجاج حيث تستطيع رؤيه ما بداخله بسهوله ويسر، ولكن كان موقعه متميز وليس أي شخص يستطيع الوصول له، وحين أقول أي شخص فأنا أعني أي شخص طبيعي
كان يقف غاضباً وهو يتخصر والجميع جالس أمامه لا يستطيعون التحدث بحرف واحد، فغضب قائدهم لا يوصف
إستيفان بصراخ غاضب:
أولم تجد أبداً غير تلك لترافقها، من بين كل جميع أجناس الفتيات لم تجد سوى تلك الفتاه، لم تجد سوى فتاه الليلأنطوني يتنفس بعمق ويقف متوجهاً نحوه بهدوء ليربت على ذراعه وبصوت هادئ:
إستيفان، أنت تعلم جيداً أنه لا يد لنا بهذا الأمر، نحن لا نختار بل يتم توجيهنا نحو الإختيار المناسب لنا، وبالتأكيد هناك حكمه لتكون رفيقته، هذا قدر، والقدر لا يفعل شيئاً عبثاًإستيفان يتنفس بعمق وينظر لأنطوني وبخفوت حاد:
ولكن أنت تعلم جيداً عواقب الأمر، عواقبه وخيمه جداً أنطونيأنطوني يتنهد:
أعلم، ولكن أهدأ قليلاً لنستطيع التفاهم والتحدث، أنظر لهم جميعاً، إنهم يخشون التحدث خوفاً من غضبك إستيفان وبطشك، وهو ما نحن لسنا بمعتادین عليه، أهدأ أرجوكينظر إستيفان نحوهم ليزفر بضيق ويجلس بهدوء بجوار ديانا التي تربت على ذراعه بتردد ليبتسم لها وتبادله بحب وأسف ليقبل رأسها برقه، يجلس أنطوني بجوار ريتشي الذي لم ينطق حرفاً منذ قدومهم لوكرهم السري
أنطوني بهمس:
أنت بخير يا صاح !!ريتشي يومأ بهمس:
أظن، ولو أنني أعتقدت أنني سأفقد حياتي حتى إنني ودعت حبيبتي ولم أعتقد أنني سأراها مجدداً، ولكن أنت حقاً رائع يارجل، أستطعت أمتصاص غضبه بكل سهوله، حقاً تستحق أن تكون مساعده ويده اليمني بیتايبتسم أنطوني بهدوء وينظر أمامه ليجد نوا شارد فى عالم آخر ليعقد حاجبيه على حال رفيقه الذي كان لا تفارق البسمه شفتاه، يبدوا أنه واقع بمعضله كبيره، وليست أي معضله
********
فى اليوم التالي ذهب الجميع للجامعه وكالعاده كل مجموعه تقف سوياً أو تجلس سویاً، دلف أنطوني راكضاً لداخل القاعه ليتنفس براحه كون الدكتور المحاضر لم يصل بعد، ويا ليته لم يفعل، فها هو يشتم تلك الرائحه المنعشه من جديد، رفع بصره لتأتي عيناه عليها وهي تضحك وتتمايع بين أبراهام وجماعته، تنهد بضيق وأكمل سيره حتي وصل لرفاقه وجلس بجوارهم
نوا يرفع حاجب:
مرحباً بك أيضاً سررت بلقاءكأنطوني يتنهد بضيق:
نوا لست مستعد لك صدقني، ما بي يكفينييضحك نوا بسخريه ويصمت فليس بأحد مثل ما به هو، بينما إستيفان الذي كان يلاحظ كل شئ، كان ينظر نحوهم بهدوء قاتل، الهدوء الذي يسبق العاصفه