الجزء الثاني
رأت أمامها غرفة فندفعت اليها مباشرا اغلقت الباب بإحكام وجلست ضامة يديها جسدها، في ذلك الوقت تمنت الموت على ان يلمسها غير حبيبها مجد، وقفت مسرعة واندفعت نحو الحمام الموجود في الغرفة نزعت الثياب من عليها وجعلت الماء تناسب على جسدها كانت تمحو آثار قبلاته ولمساته من على جسدها، كرهت نفسها وكرهت أباها وكرهت حياتها التي تعيشها، خرجت من الماء ووجنتيها قد كست بالحمر من شدة سخونة الماء ارتدت ثيابها بعد ان جففت جسدها وخرجت لتجلس على ذلك السرير، بقيت سجينة تلك الغرفة خائفة من الخروج منها كي لا ينقض عليها مرة أخرى
حتى سلبها النعاس، ساعات مرت حتى شعرت بالبرد بسبب عدم ارتدائها سترة وعدم وجود اي أغطية في تلك الغرفة استيقظت رأت ان الليل يكسو المكان توجهت الى الباب وخرجت منها وبدأت تمشي متجهة الى تلك الغرفة التي تحتوي على جميع ثيابها دخلتها فلم تجده اغلقت الباب خلفها وتوجهت الى الدولاب اخرجت منه ثيابا دافئة ارتدتها واستلقت على السرير حتى عادت الى النوم مباشرا
لم تعلم كم استغرقت في النوم هل هي ساعة أم ساعتين ولكن استيقظت منزعجة من الضجة التي بالخارج فتحت عيناها بتململ اعتدلت في جلستها ثم همت متجهة الى الحمام أغتسلت وارتدت بيجاما بيتية ولكن تبرز جسدها بإغراء، رفعت شعرها على شكل كعكة واتجهت الى الباب فتحته وقفت مندهشة من كثرت الخادمات تنظر يمينا ترى الكثير وشمالا ترى أيضا الكثير،وقبل ان تهم بان تخطو خطوى أخرى سمعت أحدهم يتحدث ما الخدم
سوزان: ام عمر
ام عمر: صباح الخير يا خانوم أأمريني
سوزان: الفطور جاهز?
ام عمر: ثواني وبكون على الطاولة
سوزان: وديتو الفطور لست فاتن ?
ام عمر: اي يا خانوم بس ما قبلت تفطر بالغرفة قالت بدها تفطر مع كنتها الجديدة
سوزان: وست الهانم فاقت ولا لسة ?
أم عمر: والله ما بعرف هلا ببعت حد يروح يفيقها
وقبل ان يكملا حديثهما اغلقت نتلي الباب بصوتا يصدر ونزلت لطابق الارضي وقبل وصولها
نتلي: ما في داعي تبعتي حد
أم عمر: صباح الخير يا خانوم
نتلي: صباح النور
كانت سوزان تنظر لها بشيء من الكره وما ان وصلت نتلي اليهم
أنت تقرأ
سجينة القصر (مكتملة)
Romanceتدور احداث الرواية حول فتاة تتعرض لظلم من قبل والدها الذي دمر حياتها فاصبحت سجينة ذلك القاسي الطباع لا توجد الرحمة في قاموس حياته ..هدفه الوحيد تعذيبها والانتقام مما فعله والدها بعائلته..هل سوف يلين ذلك القاسي مع تلك البريئة أم يبقى يعذبها حتى الموت...