الفصل الرابع

687 43 26
                                    


نائمان بعمق تدفن رأسها في عنقه يطوقها بيداه داخل أحضانه وكأنه يطمئن لوجودها جواره في صحوتها ونومها ويداها تستريح على صدره العضلي العاري.. سمعت رنين جرس الباب لتهمهم بإنزعاج تهمس بصوت متحشرج تنادي على النائم جوارها :

- أدهم أصحى تلاقي سيف جاب البنات

ألتف بجسده يمسح على وجهه مرددًا بصوتٍ أجش :

- سيبك منه

لكزته على ظهره قائلة :

- أدهم بليز قوم

تحرك بكسل من فوق الفراش يغمغم بحنق ملتقطًا قميصه القطني الأبيض يرتديه على عجل، مسح على خصلاته يرجعها للخلف وافقًا أمام الباب ليفتحه بابتسامة سمجة هاتفًا ببرود وهو يلمح سيف وافقًا محتضنًا حياة وبجواره خديجة تمسك بيده بينما كفها الأخرى تفرك في عنيها الناعستان :

- أهلًا

غمزه سيف بمرح قائلًا :

- صباح الخير يا وَحش نهارك أبيض

رمقة بنظرة مشمئزة ليلتقط منه الصغيرة حياة النائمة بأحضانه يطوقها بأحد ساعديه ويتبعها يشير لخديجة فاتحًا كفه لتبتعد عن يد والدها متشبثة بكف عمها بابتسامة ناعسة...

ابتسم سيف وهو يفرك فروة رأسه بتوتر :

- خلي بالك منهم

رفع أدهم أحد حاجبيه يردد بإندهاش مصطنع :

- لا يا راجل

اتسعت ابتسامة سيف متابعًا بإعتذار وحرج :

- مش قصدي يا دومي بس أنت عارف أول مرة أبعد عنهم

ألتوى ثغره ليردد وهو يُغلق الباب في وجهه :

- يلا مع السلامة وقتك خلص

أغلق الباب ليتجه بالفتاتين لغرفة عشق وغرام، بينما سيف يضحك بأعين متسعة صدمة يحرك كتفيه ليصعد لجناحه من جديد....

ترك يد خديجة ليفتح الباب بهدوء يلج بخفة واضعًا حياة بالمهد الكبير بأحد أنحاء الغرفة جوار غرام يدثرهما بالغطاء جيدًا، تتبعه خديجة ليرفعها بأحضانه يمددها فوق الفراش الأخر الموازي لفراش عشق يلثم خدها بحب هامسًا :

- يلا نامي يا حبيبة عمو

ابتسمت خديجة تستدير بجسدها للطرف الأخر ليدثرها بالغطاء متحركًا للخارج بعدما ألقى ابتسامة حنونة على صغيرته عشق النائمة بعمق...

دلف أدهم لغرفته لتشعر به لمياء وطرف الفراش يهبط جوارها، أستدارت تفتح أعينها قليلًا هامسة بنعاس :

- سيف جاب حياة وخديجة

هز رأسه ينحنى ليطبع قبلة على جبينها :

- اه وناموا خلاص مع البنات.. نامي أنتي

جعدت أنفها تردد بتساؤل :

ألحان الحب "نوفيلا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن