الفصل الثامن "الأخير"

830 39 85
                                    


صباحٍ جديدٍ ويومٍ أخر تقارب فيه الجميع سويًا... منذ سنوات وأصبحت عادتهم اللقاء إجتماعًا عائليًا يجتمعون به بمحبة جميعهم بينهم شيئًا مشترك ألا وهو "الحب"... حبٍ جمع بين القلوب مودة صادقة تناثرت بعبقها تؤلف بينهم....

بقصر النوري منذ الصباح بعدما تناولت العائلة جميعًا الفطور سويًا من أكبر أفرادها لأصغرهم بصحبة فريال...

بدأ العد التنازلي لعودة أدهم ولمياء....
تلألأ بريق أنوار المصابيح الصغيرة تتدلى حول الأشجار، وأمتلأت الحديقة بالبالونات المتتطايرة تتراقص بخفة مع نسمات الهواء، يهرول الصغار مستمتعين حول منظمين الحفل بعضهم يساعد مثل آسر، سليم، مراد، آدم، عز الدين، مكة وعشق وخديجة والأخرون يلهون بطفولة بصحبة سامر يقودهم بعيدًا عن الحديقة الخلفية كيلا يعبثوا بما تم تنظيمه...

أجتمعت الفتيات بالمطبخ تتشاركن بالطهي سويًا وصنع بعض الحلوى...

وقفت مليكة أمام الفرن تفتحه بحذر مُخرجة صينية الكيك الأسفنجي تبتسم بحماسة :

- الكيكة خلصت يا بنات ناقص أشوف التشيز كيك في الفريزر

صفقت رقية بسعادة تلتقط حبات الكرز الحمراء ومخفوق الكريمة الأبيض تردد بين ضحكاتها :

- هاتي بقى هزينها أنا

وضعت دلال طنجرة الطعام فوق اللهب المشتعل قائلة بتعجل :

- أنجزوا يا بنات زمانهم على وصول ولسه ورق العنب هيستوي...

ثم ألتفت تنظر تجاه منة قائلة بتساؤل :

- منوش خلصتي المكرونة والجلاش

رفعت منة أنفها بكبرياء تردد بفخر :

- خلصوا والفراخ واللحمة أتحمروا انتي بتكلمي منة يا ماما

ضحك الجميع بسعادة لتهدر فريدة مسرعة فعاودن جميعهن الأنفجار بالضحك عليها :

- وأنا خلصت السلطات

هدرت رقية بمرح :

- تعبتي نفسك اوي يا ديدا

زجرتها فريدة بحدة لتقترب منها تقبلها بحب قبل أن تضع فوق أنفها قليل من المخفوق الكريمي اللذيذ... لتضحك بمرح على ابنة عمها... بعض الطعام تم طلبه من الأخر والبعض صُنع بداخل المنزل بكل حب لحظات نخطفها من الزمن لتظل بداخل عقولنا أبد الدهرِ....

ولجت فريال تقف على باب المطبخ قائلة بجدية تعيدهم لتركيزهم بعد لحظات المرح :

- يا بنات لو خلصتوا يلا علشان تجهزوا

هتفت دلال تُشير إليها بتفكير :

- خمس دقايق بس يا طنط وهنخلص

وقفت فريال تدفعهم بتفهم :

- خلاص انا هشوف اللي فاضل يلا أنتوا أطلعوا أجهزوا وحياة مع الولاد خدوهم جهزوهم

ألحان الحب "نوفيلا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن