رب صدفه خير من ألف ميعاد.. كم شخص كان يخطط لشئ وجاءت له صدفه ربانيه اخير مما كان يخطط له!!.. سنعود دقائق للخلف.. ف فيلا الجبالي.. كانت سيلا ف غرفه خالد راقده ع الفراش وكان نور نائما بين احضانها.. كانت سيلا تنظر اليه بابتسامة ساحرة فوق الوصف ونظرة حب اموميه.. وقطع ذلك صوت طرق ع الباب وكانت الخادمة.. فأذنت لها سيلا بالدخول.. دخلت الخادمة إليها وقالت لها:ف واحدة ست عايزة حضرتك تحت..
تعجبت سيلا من ذلك.. ترى من تلك المرأة؟..سيلا:طاب ماقالتش عايزة ايه؟..
الخادمة:لا.. هي قالت عايزة حضرتك بس..
ابتعدت سيلا عن نور بحذر شديد حتى لا توقظه وهبطت الي الاسفل ومعها الخادمة..وجدت سيلا ان تلك المرأة هي السيدة زينب جارتهم.. تعجبت سيلا من ذلك.. ترى ما الذي تفعله هنا؟.. ولما هي هنا؟..قابلتها السيدة زينب بابتسامة خفيفة وقالت لها:الف مبروك يا بنتي وربنا يتمملك بخير..
سيلا بابتسامة:الله يبارك فيكي يا طنط زينب..اتفضلي اقعدي..
جلست سيلا وبجوارها السيدة زينب وقالت سيلا:خير ي طنط زينب؟..
زينب:ان شاء الله خير يا بنتي.. انا جايه اكلمك بخصوص امك الست أميرة..
سيلا بقلق:خير.. ماما مالها؟..
زينب:جات ي بنتي من يومين كدا تعبانه وسخنه.. جبنالها دكتور وكتب ع ادويه بس.. بس هي مش معاها فلوس ورافضه ان حد يجيبهولها..فانا إمبارح عرفت انك الحمدلله يعني اتجوزتي.. فسالت ع العنوان وجيتلك عشان اقولك بس تساعدي امك..
لم تتردد سيلا ابدا وقالت:اكيد طبعا يا طنط زينب..ثواني بس واجيلك..
وتركتها سيلا وصعدت لكي تطمئن ع نور ولكي تاخذ بعض من اموالها التي ادخرتهم.. وبالفعل اخذت القليل منهم وعادت مرة أخرى الي الاسفل ونادت ع الخادمة وأتت إليها الخادمة:خير ي مدام سيلا؟..
سيلا:انا هخرج دلوقتى وانتي خدي بالك من نور.. هو نايم فوق.. ولو صحي خليكي معاه انا مش هتاخر..
الخادمة:بس خالد بيه قال ان حضرتك ماينفعش تخرجي وانتي تعبانه..
سيلا:انا كويسة مافييش حاجه.. مش هتاخر.. سلام..
وأخذت سيلا السيدة زينب واتجهتا الي إحدى سيارات خالد وقد اخذت المفاتيح من الجراج.. اخذت الخادمة تتصل ع خالد ولكن بدون فائدة.. اتجهت سيلا الي منزلهم ف تلك المنطقه الشعبيه البسيطة..اوقفت سيلا السيارة أمام البيت وللحظة ترددت وشعرت بالخوف من النزول.. شعرت بالخوف من ان يكن فخا منصوبا إليها..ولكنها والدتها ف الاول وف الآخر ويجب عليها برها مثلما قال الله سبحانه وتعالى..هبطت سيلا من السيارة واتجهت الي الشقه مع السيدة زينب.. قامت السيدة زينب بطرق الباب.. بعد دقائق فتحت أميرة الباب ووجدت السيدة زينب أمامها وبجوارها سيلا.. تحولت ملامح أميرة الي الغضب..وابتعدت عن الباب.. توقعت سيلا ذلك التصرف من والدتها..دخلت السيدة زينب ومعها سيلا..قالت أميرة لسيلا بغضب:جايه ليه؟.. جايه تشمتي فيا.. جايه تمنى عليا بفلوسي..ولا جايه تتباهي قدامي انك اخدتي كل حاجة بتاعتي.. بس لا.. مش أميرة العمري الي يتعمل فيها كدا.. امشي ي سيلا من قدامي.. امشي وانسى ان ليكي ام..
شعرت السيدة زينب ان الموضوع سيأخذ جانب شخصي فقررت الانسحاب واغلقت خلفها باب الشقه..قالت سيلا بثبات تعجبت من أين أتت به:وانتي مين قالك اني اصلا معتبراكي ام.. انا طول حياتي وانا شايفه نفسي يتيمه.. لا ام ولا اب..عارفه ليه؟.. عشان انتوا عمركم ما حسستوني اني بنتكم..لا..ع طول شايفني غلطة ماكانش من المفروض تحصل..
اميرة:انتي فعلا غلطة.. غلطة ضيعت مني كل حاجة.. لو كنت ولد.. كان زمانتك دلوقتى بتتنافسي مع الي اسمه خالد دا عشان تاخدي حقنا وفلوسنا.. بس لا..القلب حن ي حبيبتي ورميتي نفسك له.. وضيعتي مننا كل حاجة..
سيلا بسخريه:هو دا كل الي همك.. الفلوس والمناصب وبس.. هو انتي مابتتعظيش؟.. بعد كل الي ربنا عمله فينا دا وبعد المرمطة الي اتمرمطناها بعد موت بابا والذل والاهانه من الي يسوا والي مايسواش.. مااتعظتيش وعرفتي انها مش دايمة لحد.. وان كل الي كانوا بيجوا ياكلوا من اكلنا وعاملين صحابنا كلهم ورق مالهوش لازمة..انتي ايه ي شيخة.. ربنا يعملك ايه تاني عشان تفهمي..عارفه انا ع طول مشفقه عليكم.. انكم فاكرين انها هتدوم ومش عارفين ان دوام الحال من المحال..
اميرة بسخريه:والدليل ع كدا الجربوع الي انتي روحتي اتجوزتيه من ورايا..بس اعرفي ان الأصل الواطي هيفضل واطي طول عمره..
سيلا بغضب وصراخ:انتي ايه ي شيخة.. ارحمي بقا..عايزة تعملي فيا ايه تاني.. ماكفكيش الي عملتيه فيا زمان والي حاولتي تعمليه فيا انتي والكلاب التانيين.. انتي ايه.. لا عايزة ترحمي ولا سايبه رحمة ربنا تنزل.. افهمي بقا.. احنا كلنا بني ادمين.. كلنا من طينه واحدة..احنا مش ف العصور الوسطى وبعدين ماهو اهو دلوقتى من أنجح رجال الأعمال لانه اشتغل وكافح.. عارفه انتي كنت رافضاه ليه غير انه ماكانش من مستوانا.. انتي رفضتيه لان انا الي اخترته.. حبيته واخترته.. بس ازاي انا اختار؟.. عيب.. انا يتفرض عليا الحاجة بس.. الناس كانت شايفاني من برا عندها كل حاجة بتحلم بيها.. لكن أنا عمري ما اخدت ولا حققت حاجة كنت بحلم بيها.. طول عمري وكل حاجة بتتفرض عليا.. المرة الوحيدة اللي اخترت فيها.. اخترت خالد.. اخترت حبه وحنيته واهتمامه.. اخترت الأمان الي عمري ما حسيته مع حد فيكم..وزي كل مرة.. بتبعدوا عني اي حاجة بحبها.. انتي والحيوان الي اسمه هشام بعدتوه عني.. فاكرة.. فاكرة ي اميره هانم عملتي فيا ايه.. فاكرة قولتيلي ايه.. بمكالمه واحدة اقدر امحيهولك من ع وش الارض.. بمكالمة واحدة اقدر اخليه يتعفن بين حيطان السجن.. بمكالمة واحدة هضيعلك مستقبله مدى الحياة..ومن ضعفي وقلة حيلتي اتزفت وافقت.. جرحت مشاعره وقلبه وكرامته وبسببي سافر من البلد كلها.. وربنا عاقبنا وانتي برضو لسه عندك عجرفتك وعنجهيتك دي..بجد حسبي الله ونعم الوكيل فيكم كلكم..
كانت سيلا تقول كل ذلك بدون توقف..فكيف توقف مشاعر وكلمات كانت حبيسه بداخلها لسنوات.. واتجهت سيلا الي الباب وقامت بفتحه حتى تخرج من ذلك البيت الي الأبد.. ولكنها استدارت الي أميرة وقالت لها:بس اقولك ع حاجه.. انا مسمحاكم ع كل الي عملتوه فيا.. عارفه ليه؟.. عشان ف اليوم إلى هقف فيه قدام ربنا.. انا مش عايزة اشوف وش حد فيكم.. لا دنيا ولا آخره..
وخرجت سيلا بغضب وصفعت الباب خلفها وهبطت ركضا للخارج وصعدت الي السيارة وانطلقت بأقصى سرعتها الي المنزل وهي تبكي.. خرج خالد من بوابه المنزل وهو ف حاله من الذهول والصدمة مما سمعه للتو..ان قصه الحب هذه فاقت ما يحدث ف الأفلام والروايات..ولكن كيف سيصل لخيوط الحكايه كامله الان؟.. هنا لفت انتباهه قطرات الدم ع يده وهنا تذكر هشام.. نعم انه طرف ف الحكايه..هنا صعد خالد الي سيارته بسرعه وقاد بأقصى سرعته الي المخزن مرة أخرى وهبط من السيارة ودخل الي هشام الذي كان مغمضا عيونه من وجع الضرب.. والذي تفاجئ من قدوم خالد مرة أخرى.. دخل خالد بهدوء واخذ كرسي وجلس أمام هشام بكل هدوء ثم امر رجاله بالخروج.. نظر هشام اليه بتعجب.. فقال خالد:مستغرب اني رجعتلك صح؟.. انا رجعت عشان عايز كدا.. أرغي معاك ف حوار..
هشام:حوار؟.. حوار ايه دا بقا؟..
خالد بتحدي:عملتوا ايه خليتوا سيلا تسيبني زمان؟..
هشام بتوتر:وانا.. وانا ايش عرفني؟..
نهض خالد من مكانه ونزع جاكيته:لا لا اتش ازعل منك.. انت برضو ماتعرفش.. هتقول بالذوق ولا لا؟..
هشام:اقول ايه ي عم انت.. انا مااعرفش انت بتقول ايه ولا تقصد ايه..
قام خالد بلكمه ع وجهه مما جعل فمه ينزف.. خالد وقد امسكه من قميصه وقال بغضب والشرار يتطاير من عينيه:بقولك انطق والا هقتلك وماحدش هيعرفلك طريق..
هشام بخوف:خلاص خلاص.. هقولك..
ظهرت ع وجه خالد ابتسامة انتصار خفيفه وتركه وجلس ع الكرسي أمامه مرة أخرى.. خالد:احكي وانا سامعك..
......................... Flash Back..........................
مر اسبوع منذ ليله ميلاد سيلا.. اسبوع كان بأيام حياتها كلها.. ف يوم من الايام كانت سيلا تنتظر خالد ف الكافتيريا الخاصه بالكليه ف مكانهم المعهود.. ولكنه تأخر قليلا.. قامت بالاتصال عليه.. ولكنه لم يجب.. وهذا قد اقلقها اكثر.. ظلت تتصل مرارا وتكرارا حتى جائها ردا ولكن هذا ليس صوت خالد.. سيلا بقلق:هو مش دا موبيل خالد الجبالي؟..
ذلك الشخص:مش عارف والله اسمه بس صاحب الموبيل دا موجود دلوقتى ف المستشفى..
سيلا بصدمه وخوف:ايه؟ 😳.. مستشفي ايه؟.. ليه؟.
ذلك الشخص:عربيه خبطته وهو خارج من المحل..
سيلا بدموع:طاب.. طاب لو سمحت العنوان بسرعه..
أعطاها ذلك الشخص العنوان.. اتجهت سيلا الي سيارتها وقادت بأقصى سرعة الي تلك المستشفى وهي تكاد لا ترى من كثرة الدموع.. وكان ف راسها الف سؤال وسؤال.. حتى وصلت إلى المستشفى وهبطت بسرعة وركضت الي الداخل وسألت عاملة الاستقبال عن خالد.. فاخبرتها انه ف غرفه رقم ٧ الدور الثاني.. اتجهت سيلا الي المصعد وصعدت الي الدور الثاني وركضت الي الغرفه رقم ٧ وبدون أي وعي قامت بفتح الباب فورا.. وجدته أمامها نائما ع الفراش وذراعه موضوعة ف جبيرة وراسه ملفوف بالشاش الطبي وقدمه داخل الجبس وف وجهه بعض الكدمات..شعرت سيلا بقلبها يتقلص من الوجع بين ضلوعها وقامت بوضع يدها ع فمها حتى تكتم شهقات بكائها..واغلقت الباب واتجهت اليه..جلست ع الكرسي المجاور للفراش وعيونها انهار تفيض ف صمت..فتح خالد عيونه ببطء وكأنه شعر بوجودها بجواره.. كانت الرؤيه أمامه ضبابيه ولكنه لا يستطع عدم تمييز تلك العيون التي وقع اسيرها منذ الوهلة الأولى.. تقابلت العيون بشوق..خالد بتعب:ليه.. ليه بس الدموع دي.. انا.. انا كويس اهو..
سيلا محاوله عدم البكاء:والله؟.. اتعميت ولا ايه.. مش شايف نفسك والي فيك دا..
خالد بابتسامة خفيفة:عادي ي قلبي دي حاجة بسيطة.. وبعدين انا جبل مابتهدش بسرعه..
سيلا:ان شاء الله ماتتهد ابدا ي قلبي.. إن شاء الله انا وانت لا ي حبيبي..
خالد وقد امسك بيدها بيده السليمه:بعد الشر عليكي يا حبي.. انا اقدر استحمل الوجع دا بس مااقدرش اشوف فيكي حاجة وحشة..
سيلا بدموع:حمدالله على سلامتك يا حبيبي.. إن شاء الله هتبقى كويس.. بس.. ازاي دا حصل؟..
خالد بتعب:انا كل الي فاكره اني كنت خارج من المحل وبعدين سمعت صوت عربيه جايه بسرعة وبعدين مش فاكر حاجة بعد كدا غير لما فوقت والناس الي جابوني هنا حكولي..
سيلا:بس محل ايه دا الي كنت فيه دلوقتى؟. انتي مش المفروض نازل من البيت؟..
خالد:كنت رايح المحل اقول للمدير اني عايز اخد اجازة النهارده عشان الكويزات كتير الاسبوع دا وكدا..اديني بمنظري دا هاخد اسبوع..
سيلا:نعم ي عنيا.. اسبوع مين؟.. دا أقل حاجة شهر..
خالد:شهر مين؟.. مش هستحمل افضل كدا شهر..
سيلا:خالد ماتستهبلش دي مش خرابيش دي كسور يعني لازم تاخد وقتها مع الراحة عشان تبقى كويس.. مش عايزة غباوة عشان مايحصلش مضاعفات.. فاهم ي استاذ ولا لا؟..
خالد وقد طبع قبلة حب رقيقة ع كف يدها وقال بابتسامه خفيفه:حاضر ي قلب الاستاذ..
سيلا بخجل:احم.. ماشي اما نشوف..
خالد:طاب انا عاوز اروح.. ممكن تشوفي الدكتور هيروحني امتى؟..
سيلا:خالد هو انت فاكر نفسك متعور ف ماتش كورة.. دي حادثه.. يعني مش هتخرج دلوقتى ي باشا..
خالد بطفوليه:هتحبثوني💔..
سيلا بابتسامة خفيفة:اه عشان تحترم نفسك وتخف بسرعه وبعد كده تاخد بالك من نفسك وأنت ماشي..
وظلت سيلا معه طوال اليوم لتخفف عنه ولكنها تركته عندما اتي اليه بعضا من أصدقائه.. فاضطرت الي تركه..ولكنها قبل أن تغادر.. قامت بتوصية إحدى الممرضات عليه حتى تهتم به رغم نيران الغيرة بداخلها ولكن هذا ليس بالوقت المناسب.. عادت سيلا الي سجنها مرة أخرى..صعدت سيلا الي غرفتها.. ملاذها الأمن بعيدا عنهم.. وقامت بتغيير ملابسها وظلت تتصفح بعض المحاضرات حتى يبعث لها خالد برساله عندما يذهب أصدقائه مثلما قال..قطع تركيزها صوت رنين هاتفها معلنا عن قدوم رساله واتساب..ارتسمت ع وجهها إبتسامة خفيفه لاعتقادها انه خالد.. ولكنها كانت رساله من رقم غريب.. والاغرب انها كانت فيديو.. ترى من ذلك الرقم؟..قامت سيلا بفتح ذلك الفيديو معتقدة انه إحدى الفيديوهات التافهة التي تبعثها لها زميلاتها.. ولكنه لم يكن كذلك.. لقد كان فيديو لخالد.. نعم.. انه فيديو للحادثه التي وقعت له اليوم.. انه مصور من داخل.. داخل تلك السيارة التي قامت بصدمه اليوم.. ولكن كيف وصل هذا لي؟.. من أين اتي برقمي؟..اغلقت سيلا عيونها بوجع والم عندما قامت السيارة بصدمه.. وفجأة بُعثت إليها رساله من ذلك الرقم..(المرة دي بعتهولك ع المستشفى.. المرة الجاية ع الترب)..
جملة واحدة نعم ولكن تأثيرها ف القلب كبير.. فقد ألقت سيلا الهاتف ع الفراش بخوف.. من هذا؟..ولماذا يفعل ذلك؟.. هل من الممكن أن ينجح حقا؟.. لا لا لا هذا لن يحدث..ظلت سيلا هكذا بين دوامة أفكارها حتى قطع تفكيرها صوت رنين هاتفها معلنا عن قدوم اتصال وعندما رأت الرقم وجدته رقم خالد.. قامت بالرد عليه بسرعة قائله بخوف:الو خالد.. انت كويس صح؟.. طمني عليك والنبي..
خالد:اهدي يا حبيبتي انا كويس الحمد لله مافيش حاجه.. مالك انتي بس؟..
سيلا بتوتر محاولة تغير الموضوع:ها.. مالي.. انا تمام.. انا بس قلقت عليك لما انت اتاخرت ف انك تتصل عليا..
خالد:اعمل ايه بقا.. عبال ما صحابي مشيوا..بس بجد انتي كويسة؟..
سيلا محاوله التماسك وعدم البكاء:اه.. اه كويسه..
خالد:اومال انا ليه حاسس غير كدا..
سيلا:حاسس بايه؟..
خالد:حاسس انك موجوعة وخايفه..
اغمضت سيلا عيونها بحزن ووجع.. كيف تشعر بي هكذا ي حبيبي؟؟.. ولكن اغفر لي فأنا لن أقول شئ..فقالت بنبرة مزاح لتغيير الموضوع:ايه ي عم الاحساس دا.. الحادثه خلت احاسيسك تتطلع.. وبعدين ي حبيبي ماهو دا لازم احس بيه.. عشانك..وعشان الي حصلك النهاردة..
خالد:ي عمري انا مش عايزك تتدايقي ولا تخافي..قدر الله وما شاء فعل.. والحمدلله انها جت ع قد كدا..
سيلا بوجع:الحمدلله ي روحي..
خالد:هتروحي الجامعه بكرا؟..
سيلا:مش عارفة والله.. لسه بفكر..
خالد:ماشي ي قلبي.. اسيبك ع نن عيني عشان تلحقي تنامي عشان لو روحتي الصبح..
سيلا:ماشي ي حبيبي.. خد بالك من نفسك..
خالد بمزاح:اخد بالي من نفسي ايه.. ماانا متلقح ع السرير اهو😂😂..
سيلا بضحكة خفيفه:متلقح ي بيئة😂..
خالد:هو ف احلى من البيئة..بس حاضر هاخد بالي عشان لو السرير حود شمال ولا حاجه..
سيلا:ها ها ي خفة🙄..
خالد:ماشي ي لمضه.. تصبحي على خير يا حبيبتي..
سيلا:وانت من اهل الخير يا حبيبي..
واغلقا الخط معا.. وبمجرد إغلاق سيلا للخط.. انهارت من البكاء.. إن الفكرة بحد ذاتها مرعبة بالنسبه إليها خاصه وبعد أن أصبح خالد هو حياتها كلها.. اذا حدث له مكروه.. كيف ستعيش؟..ياتري من فعل ذلك؟..ولماذا؟..
ف مكان آخر.. ف إحدى الفيلات الفخمة.. كان يجلس هشام واضعا ساق ع ساق وف يده كأسا من الويسكي وكان يتصفح صور سيلا من صفحة الانستجرام الخاص بها..كان شبه مخمورا.. لذلك اخذ يتحدث مع الصور وكأنه يحدثها هي: من اول ما شوفتك وانا قلت مش هتبقى لغيري.. انتي خلاص ملكي.. حاجة بتاعتي وبس.. عنيده بس هتنخي قريب..وقريب اوي كمان..بقا انتي راحة.. تمشي مع واحد جربوع.. لا راح ولا جه.. بس وماله.. اهو اتسلى من الي هعمله فيه..
وفجأه قطع حديثه هذا صوت رنين هاتفه معلنا عن قدوم اتصال وعندما رأي الرقم وجده رقم غريب غير مسجل ع هاتفه.. فقام بالرد قائلا:الو..
جاءه صوت انثوي قائلا:الو.. استاذ هشام؟..
هشام:ايوا انا.. مين حضرتك؟..
الفتاة:مش مهم تعرف انا مين.. انا بس حبيت اقولك اني عايزة اشاركك..
لم يفهم هشام قصدها فقال:تشاركيني ف ايه؟.. مش فاهم..
الفتاة:حابة اشاركك ف التفريق بين خالد وسيلا..
تعجب هشام من ذلك.. من هذه؟.. وكيف علمت بذلك؟.. فقال:وانتي عرفتي منين؟..
الفتاة:عرفت من شريكتك التانيه.. مامت سيلا..وصدقني انا عندي فكرة هتقضي ع العلاقه دي كلها وكانها شئ لم يكن..
تحمس هشام لما تقوله تلك الفتاه.. فقال:حلو دا.. تمام نتقابل بكرا ونشوف..
الفتاة:تمام.. سلام..
واغلقا الخط.. تعجب هشام من ذلك.. ترى من هذه؟..وما مصلحتها من كل ذلك؟.. وماهي خطتها ي ترى؟..
حل الصباح ومر المساء سريعا ولكن ليس ع سيلا.. فقد قضت ليلها وسط دموعها وشهقاتها المكتومة..ولم تنم عشر دقائق كامله بسبب تلك الكوابيس المزعجة...اخرها صوت المنبه من نوبه البكاء تلك.. وتحاملت ع خمولها وأخذت ملابسها ودخلت الحمام ثم خرجت وقامت بتغيير ملابسها..وهبطت للاسفل.. كانت والدتها فقط من تجلس ع مائدة الفطور.. لم تهتم سيلا لتسال وكانت ع وشك الخروج حتى استوقفتها والدتها قائله:راحة فين كدا؟..
سيلا بصوت مبحوح من البكاء:راحة الجامعة..
اميرة:راحة الجامعة من غير كتب.. جديدة دي..
نظرت سيلا الي يدها.. كيف لم تاخذ حتى كتابا واحدا.. ولكنها قالت:مافيش حاجه مهمة ف الكتب.. انا بسجل المحاضرات ع الفون.. ف اي حاجة تانيه؟..
اميره بنظرة تحدي:لا مافيش ي سيلا..
لم تجاوب سيلا عليها وذهبت للخارج وصعدت الي السيارة التي يقودها السائق.. فهي ليس لديها أعصاب للقيادة اليوم..قامت سيلا بفتح هاتفها.. فوجدت رسالة من خالد:(يا حلو صبح يا حلو طل♥️)..
ارتسمت ع وجهها ابتسامة خفيفه وقامت بالرد:(صباح الخير يا حبيبي♥️.. طمني عليك.. عامل ايه دلوقتي؟)..
لم تمر سوي دقائق حتى اتاها الرد:(الحمدلله ي قلبي.. طمنيني عليكي انتي..)
تنهدت سيلا بوجع وكتبت:(الحمدلله ي عمري..انا هروح بس الكليه كدا عشان معايا السواق بعدين هركب تاكسي واجيلك)..
خالد:(مستني ع نار♥️🔥.. تجيلي بالسلامة♥️)..
سيلا:(الله يسلمك يا قلبي ♥️)..
وبعد دقائق وصلت سيلا الي الجامعة وهبطت من السيارة ولكن ما فاجئها ان السيارة لم تذهب بعد أن هبطت.. فقالت للسائق:هو انت مامشيتش ليه؟..
السائق:مدام أميرة قالتلي اوصل حضرتك وأفضل مستنيكي لحد ماتخلصي..
تعجبت سيلا من ذلك..لما امرته بذلك؟.. هل تشك بي؟.. من الممكن أن تكن علمت بهروبي يوم الحفله..ولكني ساتصرف.. تركت سيلا السائق ودخلت الي الجامعة..جائتها فكرة ان تذهب إلى إحدى البوابات الأخرى للجامعة وتذهب من هناك.. وبالفعل فعلت ذلك.. خرجت من إحدى البوابات الأخرى واستقلت سيارة أجرة وذهبت الي المستشفى.. ولكن قبل أن تدخل..ذهبت إلى إحدى المطاعم القريبه لتجلب له فطور..ثم ذهبت اليه.. وقفت سيلا أمام الغرفه لدقائق حتى تستجمع قواها لأنها تعلم انها بمجرد رؤيته ستبكي ع الفور.. اخذت سيلا نفسا عميقا وقامت بالطرق ع الباب..اذن لها خالد.. ففتحت الباب ودخلت اليه مقابلة اياه بتلك الابتسامة الساحرة..وضعت سيلا الطعام ع الطاوله واتجهت اليه وقالت بابتسامة:صباح الخير ☺️..
خالد بابتسامه:يا صباح الورد والياسمين عليكي يا حبي..
شعرت سيلا بالخجل قليلا لذلك قالت:احم.. هتبتدي اليوم معاكسه ولا ايه..
خالد وقد امسك بيدها:حقي ع فكرة.. حبيبتي وبعاكسها.. فيها حاجة؟..
سيلا:لا ي سيدي مافيهاش.. يالا بقا عشان تفطر عشان تاخد علاجك..
خالد بطفوليه:تاب يالا ي مامي اكليني هم..
ضحكت سيلا ع تصرفه الطفولي هذا..اخذت سيلا الطعام وجلست أمام خالد ع احد جوانب الفراش وبدأت ف اطعامه بهدوء..وكان الصمت هو سيد الموقف حتى قطعه خالد عندما امسك بيدها برفق وطبع قبلة حب رقيقة ع كف يدها وقال بابتسامه:حبيبي ماله؟..
حاولت سيلا التماسك وقالت بابتسامة خفيفة:مالي؟.. ماانا حلوة قدامك اهو..
وضع خالد يدها ع قلبه وقال:ودا حاسس غير كدا..
تجمعت تلك القطرات الفضيه داخل عيونها بسبب تلك الحركة.. وثارت بعض تلك القطرات..فقام خالد بمسحهم وقال:ليه الدموع دي بس ي حبيبتي؟.. مالك؟..
سيلا ببكاء خفيف:غصب عني.. من خوفي عليك..
قام خالد باخذ الطعام منها ووضعه ع الطاوله الصغيره بجوار الفراش واعتدل ف جلسته قليلا وبدون أي مقدمات.. أخذها بين احضانه.. بمجرد ان أخذها خالد بين احضانه.. انفجرت سيلا من البكاء وهي متشبثة بقميصه بقوة كالخائفة من أن يأتي أحدا وياخذه منها.. شعر خالد بدموعها تهطل ع رقبته.. فزاد ف ضمها وقال بصوت حنون:دموعك دي عامله زي مايه النار الي نازلة ع الجسم.. بتحسسني انا قد ايه عاجز.. عشان خاطري انا بطلي عياط ي قلبي..
سيلا ببكاء وهي متشبثة ف قميصه:غصب عني.. والله غصب عني.. بعد الي حصل.. الفكرة لوحدها.. فكرة ان ف يوم من الايام ممكن مالاقيكاش جنبي.. الفكرة دي حرفيا قاتلاني..
خالد وهو يزيد ف ضمها بحنان:وليه تفكري ف الفكرة الوحشه دي..(ابعدها عنه قليلا وقال وهو ينظر إلى عيونها الغارقه ف الدموع).. عمر ما ف حاجة هتفرقنا الا الموت.. غير كدا لا..
زاد هذا الكلام من دموع سيلا.. فهي تعلم أن ذلك الشخص سيبعدهم بالموت وهي لن تستطع العيش بدونه..خالد:اصالحك عشان تبطلي عياط؟..
سيلا بعدم فهم:هتصالحني ازاي؟..
خالد بخبث:عجبني السؤال.. هصالحك كدا..
وقام بالاقتراب منها اكثر حتى تلاحمت أنفاسهم وقام بوضع يده حول خصرها وتقريبها اليه اكثر وقام بسرقة قبلة من بين شفاهها بكل حب ورقه.. كانت سيلا ف بداية الأمر مصدومة ولكنها اغمضت عيونها وبادلته القبله وقامت بوضع ذراعيها حول رقبته وأخذت تلعب ف خصلات شعره من الخلف..ولم تستمر سوا دقائق..حتي ابتعدا عن بعضهما البعض قليلا.. قال خالد مازحا:ابقى عيطي كل يوم بقا عشان اصالحك..
سيلا بابتسامه خفيفه:ع فكرة انت قليل الادب..
خالد بتفاخر:طول عمري وانتي اول مره تعرفي..
قامت سيلا بضربه ضربه خفيفه ع كتفه ثم أخذها بين احضانه مرة أخرى..تري ماذا سيحدث؟..
ف فيلا هشام الفخمة.. كان هشام يجلس مع والدة سيلا ف انتظار تلك الفتاه.. هشام:تفتكري فعلا هتساعدنا؟..
اميرة:طبعا.. دا هي طول عمرها مستنيه فرصه زي دي..
هشام:وايش ضمنا انها مش بتكدب علينا..
اميرة:وهي هتكدب ليه طالما مصلحتها معانا.. وبعدين هي الي جايه برجلها..
هشام:ع رايك.. أما انشوف هتنفعنا بايه؟..
جاءه ذلك الصوت الانثوي من خلفه قائلا:هنفعكم كتير اوي ي استاذ هشام..
نظر كلا منهما إليها وهي تتقدم نحوهم بثبات..وقفت أمام هشام وقالت:انا عندي خطة هتنسف الحب بس محتاجة مساعدتك..
هشام:مش لما اعرف الخطة الاول..
الفتاة:حقك برضو..
وجلست الفتاة وشرحت له الخطة كامله.. كان كلا من هشام واميرة مبهوران بتلك الخطة الجهنميه.. فهي لم تخطر ع بال ايا منهما.. وبعد أن انتهت الفتاة..قام هشام بالتصفيق قليلا قائلا:لا انا بجد انبهرت.. خطة ماتجيش ع بال ابليس نفسه.. بس برضو انا دوري ايه؟..
الفتاة:انت ليك دورين.. هتمثل معايا وهتجيبلي الحاجة اللي هستخدمها..
هشام:بس كدا.. غالي والطلب رخيص..
اميرة:وهنبتدي امتى؟..
الفتاة:الأحسن نبتدي الاسبوع دا.. يعني انه هي هتبان بتتخلي عنه ف ظل ماهو ف محنة ومحتاجلها..واول ما هشام يجيب الحاجة.. نبدأ ننفذ..
وظل هذا الثلاثي معا يتحدثون ف تفاصيل تلك الخطة الشيطانية..
مر علي ذلك اسبوعا كاملا.. كانت سيلا تذهب إلى الجامعه ثم تذهب إلى خالد ف المستشفى..ذات يوم كانت سيلا معه ف المستشفى وكان الطبيب معهم ليفحص خالد.. وبعد الانتهاء من الفحص قال:لا دا انت بقيت عال اهو.. ف تحسن..
ارتسمت ع وجه سيلا ابتسامة ساحرة لان صحته ف تحسن.. خالد:طاب هو انا ينفع اخرج؟..
الطبيب:ينفع بس برضو انت لسه محتاج راحة وماتمشيش ولا تضغط ع رجلك كتير..
خالد:يعني هل ينفع اروح الجامعه او الشغل؟..
الطبيب:حاليا لا.. لما تبقى تفك الجبس هيبقى المشي من ضمن العلاج الطبيعي بتاعك..
خالد:تمام.. شكرا ي دكتور..
ثم تركهم وذهب..جلست سيلا أمامه ع طرف الفراش.. اظن الكلام واضح.. مش حابة مقاوحة..
خالد:طاب الشغل وماشي مقدور عليه.. الجامعة بقا هجيب المحاضرات منين؟..
سيلا:ماتقول لحد من صحابك يجيبلك..
خالد:صحابي؟.. والنبي انتي طيبه.. دا انا اللي كنت بجيبهالهم..
سيلا:طاب ماتقول لحد من التيم يجيبهوملك.. مش معاك ف الدفعه؟..
خالد:تصدقي صح.. كانت تايهة عني فين دي؟..
سيلا بتفاخر:الله عليا لما اشغل دماغي😊🌚😎🤭..
خالد:قمر ف كل حاجة.. يالا بقا عشان اخرج من هنا..
وبالفعل قامت سيلا بمساعدته ومساندته حتى وصلا الي خارج المستشفى وقاما بالصعود الي سيارة اجري.. ف الطريق.. امسك خالد بيد سيلا وقال:اومال فين عربيتك؟..
سيلا:مش معايا.. او معايا بس مش عارفة استخدمها..
خالد:فزورة دي؟ 🤨🙄..
سيلا بابتسامه:ولا فزورة ولا حاجه.. ماما اصدرت قرار اني اروح مع السواق والسواق بيستناني لحد مااخلص.. فأنا بخرج من بوابة تانيه وباخد تاكسي..
خالد:طاب ليه لفة ام العروسه دي؟.. ماكنتيش تيجي عشان مايحصلكيش مشاكل..
سيلا:ماكنتش عايزني اجيلك ولا اشوفك؟؟..
خالد:انا؟.. بالله انا لو عدا عليا يوم مااشوفكيش فيه بحس اني يتيم..
ضغطت سيلا ع يده بحنيه وقالت:وانت من ساعة ما دخلت حياتي وانا نسيت احساس اليتم الي كنت فيه..
وظلا هكذا حتى توقفت سيارة الأجرة أمام بيت خالد.. فقد كان منزل بسيط مكون من طابق واحد فقط..قامت سيلا باسناد خالد وادخلته الي المنزل وجعلته يرقد ف الفراش..رغم انه بيت بسيط ولكنها شعرت بدفئ كبير ف ذلك المنزل.. حقا ان الدفء الأسرى لا يُشتري بالاموال..وجدت سيلا بعض الصور المعلقه ع الحائط والموضوعه داخل إطار.. إن الصور أيضا تشع طاقه حب..وهنا تذكرت انها لم تاخذ صورة واحدة مع ابويها كاي عائله طبيعيه.. عادت سيلا الي ارض الواقع عندما قال لها خالد:حلوة الصور؟..
سيلا بابتسامه:اووي تحسها كدا بتشع حب.. ربنا يرحمهم يارب..
خالد:اللهم امين..
سيلا:مش عايزني اعملك حاجة قبل ما امشي؟..اكل شرب اي حاجة..
خالد بابتسامة:لا ي حبي..مش جعان دلوقتي انا بس عايز انام..
سيلا:طاب والدوا؟..
خالد:اتفقت مع عامر ابن خالتي هيبقى يجيلي ف مواعيد الدوا.. اكل واخده.. ماتقلقيش..
سيلا:وانا لو ماقلقتش عليك.. هقلق ع مين؟..
امسك خالد بيدها وطبع قبلة حب رقيقة ع كف يدها وقال بابتسامه:ربنا يخليكي ليا يا قلبي ومايحرمني منك ابدا.. بس انا مش عايزك تفضلي كتير عشان بس ماحدش يتكلم..
سيلا بابتسامة:فاهماك ي حبيبي..خد بالك من نفسك ولما تصحي طمني عليك..
خالد:ماشي ي قلبي..
لا تعلم سيلا لما ارتمت بين احضانه بدون اي مقدمات وتشبثت به كالطفله الصغيره.. وهذا قد صدم خالد ولكنه بادلها الاحتضان وقال:مش بتأمر.. بس ليه الحضن دا؟..
سيلا بوجع:مش عارفة بس خايفه وقلبي مش مرتاح.. حاسه ان هيحصل حاجه..
ضمها خالد اليه اكثر وقال لها بصوت حنون:مافيش حاجه ي قلبي.. انا كويس اهو وان شاء الله انتي كمان تفضلي كويسه..
ظلا هكذا عدة دقائق حتى ابتعدت عنه سيلا وقالت وهي تمسح دموعها:طاب.. همشي بقا عشان ترتاح..
وكانت ع وشك النهوض ولكنه امسك بيدها وقال بابتسامة ساحرة فوق الوصف:انا بحبك اوي ي سوما♥️..
سيلا بابتسامه ساحرة وعيون مليئة بالحب:وانا كمان بحبك ي احلي حاجة حصلتلي في حياتي ♥️..
طبع خالد قبله حب ع كف يدها ثم اخذت سيلا حقيبتها وغادرت من المنزل واتجهت الي الفيلا.. لم تكن تعلم المسكينه ما الذي كان ينتظرها؟..بمجرد دخولها الي الفيلا.. شعرت بضربة قويه ع راسها من الخلف وأصبح كل شئ أمامها يغطيه السواد وغابت عن ذلك العالم تماما..مر اليوم بسرعة وكان خالد يحاول الوصول إلى سيلا باي شكل من الأشكال ولكن كل محاولاته بائت بالفشل.. ومر اسبوع كامل ولم يسمع عنها أي شئ.. وهذا زاد من قلقه عليها.. ترى ما الذي حدث؟.. هل هي بخير؟.. هل أصابها مكروه؟..ظل خالد ف تلك الدوامة حتى جاء اليوم المشئوم الذي قلب جميع الموازين.. كان خالد ف المنزل بمفرده.. وفجأه سمع صوت طرق ع الباب.. فنهض بحذر واتجه الي الباب ليري من الطارق.. وفتح الباب واذا بسيلا تقف أمامه.. بدون اي مقدمات قام خالد باحتضانها اليه من خوفه وشوقه.. ولكنها لم تبادله الاحتضان.. وهذا قد اشعره بالغرابة..كمان ان حضنها بارد.. ليس ذلك الحضن الدافئ.. ابتعد خالد عنها وقال:سيلا حبيبتي انتي كويسة؟.. مالك؟..
سيلا بابتسامه عريضه:انا كويسه جداااا..انا بس حبيت اجي اشوفك لآخر مرة..
تعجب خالد من ذلك وقال:اخر مره؟؟..
دخلت سيلا بخطوات متباهيه وجلست ع الكرسي أمامه ووضعت ساق ع ساق وقالت بابتسامه تفاخر:اه لآخر مرة.. اصلي خلاص هتخطب..
وقعت هذه الكلمة ع قلب خالد كالصاعقه المدويه..كيف ذلك؟.. انها تمزح.. وماذا عن حبي؟..فقال بصدمة:تتخطبي؟..
سيلا:اه هتخطب.. مالك؟.. مش فرحانلي.. اخث عليك مش احنا صحاب ازاي ماتفرحليش..
خالد بصدمة:صحاب؟.. وافرحلك؟.. سيلا انتي اتجننت؟.. وانا؟.. وحبي ليكي.. كل دا فين؟..
وقفت سيلا أمامه وقالت بعيون خاليه من اي مشاعر وقالت بسخريه:ف الزباله ي قلبي.. مكانك الطبيعي.. انا بس كنت واخداك تسليه.. بس معقول الأميرة تتجوز شحات؟..
لم يستطع خالد التحدث باي حرف.. فهذه هي صدمة عمره.. كيف لهذا الحب ان تكن نهايته هكذا؟.. كيف لهذه العيون ان تكن خاليه من المشاعر هكذا؟..عاد خالد الي ارض الواقع عندما قالت سيلا:اوحش حاجة فيكم ي فقرا انكم دايما باصيين لفوق.. مابتبصوش ع قدكم..انت مجرد زميل مش اكتر.. اه كان ممكن انجذب واحبك بس الحمدلله ماما فوقتي قبل ما ارمي نفسي للتهلكة.. ونصيحة مني.. انسى كل حاجة حصلت بينا عشان تعرف تعيش.. سلام..
وبالفعل تركته وغادرت من المنزل.. لم يشعر خالد بنفسه الا وهو يجثو ع ركبتيه من الكسرة والوجع..عقله كان رافضا التصديق ولكن وجع قلبه اكبر دليل ع ان ذلك قد حدث بالفعل.. كيف ذلك؟.. لما تغيرت فجأة هكذا؟.. ام كانت فعلا هكذا وانا كنت كالاعمي؟..صرخ خالد بكل وجعه وجوارحه.. ظل يصرخ من الغضب والوجع..وبعد دقائق.. جاء له عامر ابن خالته ووجده يجلس ع الارض ف هدوء.. شعر عامر بالخوف عليه واتجه اليه بسرعه وقال:خالد.. ولاه انت كويس؟.. مالك ف ايه؟..
خالد بصوت خالي من الحياه:عايز اسافر من هنا..
تعجب عامر لذلك..وقال:تسافر؟..ليه؟.. وفين؟..
خالد:اي حتة المهم ابعد عن هنا.. ماعدتش عايز أفضل هنا..
وبالفعل نهض من مكانه وبدأ ف تجهيز أغراضه بينما اتصل عامر ع والده ليجهز طائرتهم الخاصه ليسافر خالد.. وبالفعل ذهب خالد بعيدا عن بلد حبيبته..ولكن ي ترى أهذا حدث فعلا ام لا؟..
ف مكان بعيد ومهجور..ف إحدى المخازن القديمه.. كانت هناك فتاه تجلس ع كرسي خشبي مربوطة الأيدي.. وكان يبدو ع وجهها التعب..وكانت مغمضه عيونها من التعب.. ولكن فجأة فُتح باب ذلك المخزن ودخل شخص ما.. حاولت الفتاة فتح عيونها لترى من ذلك.. وبالفعل فتحت عيونها وصدمت مما رأت.. انها انا.. كيف ذلك؟.. ظلت سيلا تنظر إلى تلك الفتاه الواقفه أمامها ف دهشه.. وكانت تلك الفتاه تبتسم لها بتحدي وغرور.. وفجأة قامت الفتاه بنزع جلدها.. او بالاصح نزع القناع.. وزاد ذلك من صدمة سيلا.. سيلا بصدمة وتعب:ح.. حبيبه؟؟..
قالت حبيبه بغرور:مصدومة صح؟..
زادت صدمة سيلا عندما سمعت صوتها هي من يتحدث وليس صوت حبيبة.. قامت حبيبه بنزع تلك الرقاقة الملصوقه ع حنجرتها وقالت:ولسه ولسه.. دا انا هوريكي فيلم حلو اوي..
قامت حبيبة بإخراج هاتفها وقامت بتشغيل فيديو وكان الفيديو عبارة عما حدث ف منزل خالد.. كانت سيلا تنظر بقلب موجوع لملامح خالد المكسورة هذه ونظرة الرجاء ف عيونه.. وبعد أن انتهى الفيديو..قالت سيلا ببكاء:انتوا بتعملوا فينا كدا ليه؟..احنا عملنا ليكم ايه عشان تعملوا كدا؟..
حبيبة:بشفي غليلي منكم..هو الي رفض حبي وانتي الي اخدتيه مني..
وفجأه اتاها صوت هشام من خلفها قائلا:وبعدين احمدي ربنا انه الموضوع خلص ع قد كدا.. انا الي يقرب من حاجة تخصني.. انسفه من ع وش الارض..
سيلا ببكاء وصراخ:ربنا ياخدكم وينتقم منكم.. انتوا ايه.. لا يمكن تكونوا بني ادمين.. انتوا شياطين..
وفجأه اتاها صوت والدتها من الخلف قائله:عشان كدا خافي مننا.. وحسك عينك تحاولي تقربيله تاني.. هخليه بمكالمة واحدة يقضي كل حياته مسجون بين أربع حيطان..
سيلا بكسرة ووجع:حتى انتي.. حسبي الله ونعم الوكيل فيكم.. حسبي الله ونعم الوكيل..
هشام:لا ي طنط ماتقلقيش.. الباشا خلاص سافر من البلد كلها ومش راجع تاني..
تلك الجمله قد طعنت ف قلب سيلا كالخنجر.. ذهب ولم أراه بعد الآن؟.. افترقنا الي الأبد؟.. لما يحدث ذلك؟..لم تجد سيلا اي مفر سوي ان تستمع لهم لسلامة خالد ع الاقل..وكانت ع وشك ان تُخطب لهشام ولكن والدها لم يوافق بسبب ماعلمه عن شغل هشام الغير شرعي.. مرت شهور ع سيلا كالدهور..لا تود المرور..هل ستراه مرة أخرى؟.. هل سيعلم الحقيقه ف يوم من الايام؟.. هل سيزول عذابها ام ستظل هكذا حتى الموت؟.. مهلا وما الفرق بينها وبين الميت الان.. ف كلاهما قد فقد الحياه💔..يا ترى هيحصل ايه؟..
تفتكروا خالد هيعمل ايه بعد ما سمع كل دا؟..
هل هيعاقبهم كلهم ولا لا؟..
يا ترى ايه حقيقه نور؟..اذا كنتم تودون معرفه الاجابه.. اذا انتظروني ف الحلقه القادمة مع أحداث اكثر سخوووونة🔥🔥🔥♥️
أنت تقرأ
وسنلتقي💔
Fanfictionمن الذي قال ان الموت يأتي مرة واحدة؟.. ومن قال ان الموت هو دفن الجسد ف التراب وصعود روحه للسماء؟.. فمن الممكن أن تموت وانت ع قيد الحياة.. وهذا ما حدث لي.. فقد كان عمري ٢١ عاما عندما مت للمرة الأولى.. و٢٧ عاما عندما مت للمرة الثانية.. وف هاتين المرتي...