........ البارت الخامس عشر..........

1.2K 33 23
                                    

مر الوقت سريعا وحان موعد انتهاء العمل.. وبالفعل كانت سيلا قد انتهت من عملها.. كانت كلا من سيلا وهالة يهبطان للاسفل حتى تستقل هالة حافلة الشركة وسيلا تركب تاكسي ولكنها تفاجئت عندما وجدت خالد يقف أمام سيارته.. لما يقف هكذا؟.. لاحظت هالة ذلك أيضا.. فمالت ع سيلا قليلا وقالت:الحلو شكله مستني من زمان..
شعرت سيلا باحراج شديد ولكنها لا تنكر انها كانت سعيدة للتفكير انه ف انتظارها.. ولكن لا يجب أن اصعد معه الي السيارة.. ليس أمام الموظفين ع الاقل.. ظلت سيلا واقفة مع هالة حتى صعدت الي حافلة الشركة وكذلك بعض الموظفين وظلت سيلا واقفة هكذا.. تعجب خالد من تصرفها هكذا.. لما لا تأتي؟.. كان ع وشك الذهاب إليها ولكنها راعي ان هناك موظفين يقفون وهو لا يريد من احد ان يفكر فيها بطريقة سيئة.. فقام ببعث رساله واتساب اليها:(مش ناويه تروحي ولا ايه؟)..
سمعت سيلا صوت رنين هاتفها معلنا عن قدوم رساله واتساب.. فقامت بإخراج هاتفها من الحقيبة ووجدت انها رساله من خالد.. فنظرت الي سيارته بنظرة لاارادية ثم قامت بفتح الرساله.. ارتسمت ع وجهها إبتسامة خفيفة ثم قامت بالرد عليه:(لا طبعا ناوية اروح.. بس مستنية تاكسي)..
بمجرد ان رأي خالد تلك الرساله نظر إليها كمن يقول لها حقا 😒🤨.. ثم قام بالرد عليها:(اومال انا واقف مستني مين لا مؤاخذه؟)..
ارتسمت ع وجهها إبتسامة خفيفة وكانت ع وشك الرد حتى جاء إليها احد الموظفين وقال لها:مساء الخير..
سيلا بتعجب:مساء النور.. خير؟..
الموظف:خير طبعا.. انا بس شايفك واقفة لوحدك كدا.. قلت اسأل؟..
سيلا ببرود:لا عادي.. واقفة مستنية تاكسي.. فيها حاجه ولا حاجه؟..
الموظف:لا طبعا مافيهاش.. طب تسمحيلي اوصلك؟..
سيلا ببرود:لا شكرا..وبعدين هو احنا نعرف بعض عشان توصلني؟..
الموظف بابتسامه:وماله؟.. نتعرف.. انا اسمي هاني وشغال هنا ف السكرتارية.. وانتي؟..
سيلا ببرود:مالكش فيه.. عن اذنك..
وقامت سيلا بإيقاف تاكسي وصعدت اليه وتركت ذلك الكائن اللزج الذي لا تعلم من أين اتي؟.. كان ذلك المشهد يحدث تحت أنظار خالد الذي كانت تشع نيرانا وتطلق اسهما من الشرار اذا كانت حقيقة كان ذلك الشخص سيردي قتيلا ف الحال.. ظل خالد يتابع المشهد وهو يحاول التحكم في اعصابه ع قدر المستطاع.. ولكن كان يقول انه اذا حدث تطاول من هذا اللزج.. سيتدخل ع الفور.. ارتسمت ع وجهه ابتسامة ساحرة فوق الوصف وهو يرى سيلا تبتعد عن ذلك اللزج وتصعد الي التاكسي.. ثم وجد هاتفه يرن معلنا عن قدوم رساله واتساب اليه.. عندما قام بفتح الهاتف.. وجدها من سيلا:(انا اسفة اني مشيت بس ماحبتش حد يفهم حاجة غلط بينا)..
زادت ابتسامة خالد اتساعا وقام بالرد عليها:(ولا يهمك وبعدين ماتخافيش بعد كدا الي هيقول كلمة او يعمل تصرف مش لطيف.. مش هسكتله)..
سيلا:(طب سيبك بقى من كل الجو دا.. انت كنت واقف ليه اصلا؟)..
خالد:(مستني امي😒🤨.. هكون واقف ليه يعني؟.. كنت مستنيكي♥️)..
سيلا:(معلشي بقى انا اسفة.. هستناك ف البيت)..
خالد:(تمام.. مش هتاخر)..
وبالفعل بدا خالد ف القيادة متجها الي القصر.. ف اثناء ذلك.. كانت سيلا قد وصلت إلى القصر وكان نور قد قام بتغيير ملابسه واخذ قيلولة قصيرة حتى تأتي سيلا ويتناولان الغداء معا.. ولكن عندما أتت سيلا حدث شئ لم يكن ف الحسبان.. فقد دخلت سيلا وهي ف غايه السعادة بسبب عودة اهتمام خالد بها ولكن سرعان ماتحولت تلك الابتسامة الي عبوس من الخوف والصدمة.. فقد رأت والدتها ف انتظارها ف القصر ويبدو ع وجهها علامات صعبه التفسير ولكن المؤكد انها لا تبشر بخير.. توقفت سيلا ف مكانها ف خوف وصدمة.. ترى ما الذي سيحدث الان؟.. تري ما الذي ستفعله؟.. نهضت والدتها من مكانها واتجهت إليها بخطوات بطيئة بتعابير وجه لا تبشر باي خير.. ثم وقفت أمامها ونظرت سيلا ف تلك العيون التي تحمل نظرات مليئة بالغضب الشديد.. كانت سيلا ع وشك التحدث ولكن لم تستطع فقد تلقت صفعة مدوية ع وجهها قد جعلتها تسقط الأشياء التي كانت تحملها وقد افقدتها النطق وقد جعلت الأحرف تخاف من الخروج.. ولكن دموعها لم تخف وبدأت ف الهطول مثل الأمطار ف ليل برد قارس..قالت أميرة بغضب:بقى انتي كنت فاكرة انك هتستغفليني ي بنت عمر؟.. فاكرة اني عبيطة وهصدق؟.. لا دا انتي اظاهر نسيتي انا مين..
سيلا بدموع وصوت متقطع:يا.. ماما.. انا.. بس....
أميرة بغضب:بس اخرسي مش عايزة اسمع صوتك..بتستغفليني ي سيلا.. بتضحكي عليا.. جايه تشتغلي هنا من ورايا.. عايزة تبقى انتي ست البيت وانا مرمية ف بيت معفن ف حارة زبالة.. عايزة تكوشي انتي ع كل حاجة.. لا ي حبيبتي مش هسمحلك.. انا كنت ست البيت دا وهفضل انا سته طول عمري ايا كان مين اشتراه.. ويالا معايا..
امسكتها أميرة من يدها بقوة وبدأت ف سحبها معها للخارج كأنها تسحب ماشية خلفها.. لم تستطع سيلا الصراخ لطلب المساعدة.. فلا يوجد هنا من يساعدها.. وكذلك من أجل نور فهي لا تريد أن يكون مفزوعا.. لذلك كعادتها استسلمت للأمر الواقع.. انها لن تستطع ان تكون مع خالد للمرة الثانية ف حياتها.. اخذتها والدتها وصعدتا الي التاكسي وذهبا الي منزلهم ف تلك الحارة.. ولسوء حظها ان خالد قد اتي الي القصر بعد أن ذهبا بعشر دقائق.. كان خالد فرحا لان العلاقة قد بدأت ف التطور.. ولكن عندما دخل البيت.. فوجئ بتلك الأغراض الملقاة ع الارض.. إن تلك الأغراض كانت مع سيلا.. لما هي ع الارض هكذا؟.. بسبب قلقه وخوفه عليها.. جاء ف باله انه من الممكن أن تكون قد اغمى عليها واخذوها الي المستشفى.. دخل خالد المطبخ وقال للخادمة بلهفة:ماتعرفيش سيلا فين؟..
الخادمة:ف واحدة كانت مستنياها برا ف الصالون وبعدين لما سيلا جت انا سمعت الست دي بتزعق جامد وبعدين اخدت سيلا ومشيت..
صدم خالد من ذلك.. من هي تلك المرأة؟.. ولما لم تتصل سيلا بي؟.. فقال لها:طب الست دي شكلها ايه؟..
بدأت الخادمة ف وصف السيدة وسرعان ماتعرف عليها خالد.. كيف له ان ينسى تلك التي كانت احد اسباب فراقه عن سيلا.. ولكن كيف سيجدها؟.. فهو لا يعلم عنوانهم.. ومن أين سيبدأ؟.. ف تلك الاثناء.. كانت سيلا تبكي بصمت داخل سيارة الأجرة.. لما دائما يلعب معها القدر تلك اللعبة المؤلمة؟.. لما لا يريدها سعيدة؟.. لم تلاحظ سيلا انهم لم يكونوا متجهين الي الحارة.. فقد اتجهوا الي إحدى الفيلات الفخمة ف احد الأماكن الراقيه.. أدركت سيلا ذلك عندما توقفت السيارة وقامت والدتها بسحبها لخارج السيارة.. تعجبت سيلا من ذلك.. أين نحن؟.. ولما نحن هنا؟.. سحبتها والدتها من يدها ودخلا الي الفيلا وعندما دخلت سيلا.. زادت صدمتها وخوفها.. فقد وجدت حبيبة وهشام يقفون وع وجههم ابتسامة عريضة تعبر عن مدى السعادة والتشفي.. سيلا لوالدتها:انتي جايباني هنا ليه؟..
اميرة:جايباكي عشان تتربى.. عشان تعرفي نتيجة كدبك ليا ايه..(ثم وجهت كلامها لهشام).. الاوضة جاهزة؟..
هشام بابتسامة:طبعا جاهزة..
سيلا بخوف اكثر:أوضة.. ايه؟.. انتوا هتعملوا فيا ايه؟..
اتجهت حبيبة إليها بخطوات بطيئة ووقفت أمامها وقالت بابتسامة تشفي:هنعمل فيكي كل خير ي قلبي.. بس قبل ماتدخلي الاوضة.. كان ف أمانة معايا ليكي.. من زمان.. من ايام الجامعة.. ولازم اردهالك..
وبدون أي مقدمات قامت حبيبة بصفع سيلا صفعة قويه ثم قالت لها بكمية غل وحقد غير طبيعين:فاكرة القلم دا ي سيلا؟.. دا القلم الي اديتيهولي قدام الجامعة كلها.. وحلفتلك يومها اني هدفعك تمنه غالي.. واديني هنفذ حلفاني..
للحظة تلاشي خوف سيلا وقامت بضرب حبيبة براسها بقوة مما جعل حبيبة تسقط ع الارض من شدة وقوة الضربة.. وكانت ع وشك الركض للهروب منهم ولكن هشام قام بتقيدها بذراعيه واخذها الي غرفة ما ف القبو وكانت والدتها خلفه.. قام هشام برميها ف غرفة مظلمة جدا لم يكن هنا اي نور فيها سوي ما يأتي من الباب وهو مفتوح.. ولا يوجد بها نوافذ.. قام بالقائها ع الارض وقالت لها اميرة:قدامك حلين.. ياتعقلي وتتجوزي هشام.. ياما تفضلي ف الاوضة دي لحد ماتموتي وبرضو البيه بتاعك مش هيلاقيكي.. تختاري ايه؟..
نظرت سيلا إليهم بقرف ممزوج بخوف وقالت محاولة تصنع الشجاعة:لو اخر واحد ف الدنيا عمري ماهتجوزك.. والموت اهونلي من العيشة مع واحد زيك..
هشام:حلو اوي.. يبقى انتي الي اخترتي موتك..
واغلقا عليها الباب وهنا لم ترى سيلا اي شئ سوي السواد والظلام.. ظلت سيلا تزحف للخلف حتى اصطدم ظهرها بشئ صلب.. فايقنت ان ذلك هو الحائط.. جلست سيلا كالقرفصاء.. وجهها بين ذراعيها وتبكي بدموع ع حظها وقدرها.. وللأسف ظلت هناك مدة لم تعلم كم كانت.. ولكن ذلك الولهان الخائف هو من كان يعلم كم كانت بالساعة والثانيه.. فقد كان غاضبا جدا وهو يمشي ف مكتبه ف القصر ذهابا وايابا أمام ياسر وأمام الضابط المسئول عن التحقيق والذي كان قريبا له ويدعى عامر.. ياسر:ي خالد اهدي بقى واقعد ف حتة خيلتنا..
خالد بعصبية:اهدا ازاي؟.. حد يقولي اهدا ازاي وهي دلوقتى مختفية بقالها ٣ ايام مش عارف عنها حاجه ولا عارف حصلها ايه.. مش قااااادر اهدااا..
عامر:احنا لسه ماشيين ف التحقيقات ي خالد وبعدين احنا تحرينا عن امها وروحنا المكان الي هما كانوا عايشين فيه.. مالاقينهاش والكل قال إنها مشيت من اسبوع.. وانت قلت ان مالهومش قرايب..
خالد بغضب:وبذمتك عايزني اهدا ازاي بعد الي انت قلته دا..
ياسر:ي عم ماتقول حاجة عدلة انت كمان..
كان عامر ع وشك التحدث ولكن قاطعته الخادمة عندما دخلت إليهم وقالت:استاذ خالد ف واحد عايزك برا..
خالد بعصبية:مش عايز اقابل حد.. قوليله مش هنا..
كانت الخادمة ع وشك الخروج ولكنها وجدت ذلك الشخص خلفها وهو يقف بابتسامه عريضه وقال:ليه بس كده؟..
قام خالد بتمييز ذلك الصوت وعندما نظر اليه وجده فعلا هشام.. فامر الخادمة بالذهاب وان تغلق الباب خلفها.. جلس هشام ف غرور وسعادة ع احد الكراسي وقام بوضع ساق ع ساق.. فقال له خالد:خير.. ايه سر الزيارة الي من غير معاد دي؟..
هشام:ابدا.. اصلي سألت عليك ف الشركة.. قالوا انك ماجيتش بقالك ٣ ايام.. انا بصراحة عشان بعزك.. خوفت تكون تعبت او موت ولا حاجه.. قلت اجي اسأل عليك..
ياسر:انت جاي تفول ع الراجل.. إن شاء الله انت والي زيك..
عامر:اهدا ي ياسر.. لما نشوف اخرة الزيارة دي ايه؟..
خالد بنظرة تحدي:هشام هات من الاخر.. انت جاي ليه؟..
وقف هشام واتجه الي خالد وقال له ف اذنه بصوت منخفض حيث هو وخالد فقط من يسمعانه:كنت جاي اقولك ان العسل الي كان عندك بقى عندي خلاص وكنت جاي اشكرك انك انت السبب ف اني الاقيها..
هنا لم يستطع خالد تمالك نفسه وقام بامساك هشام من ياقة قميصه وكان ع وشك ضربه لولا أن ابعدهم كلا من عامر وياسر.. وعندما نفد هشام من قبضة خالد قال له بابتسامة:سلام ي عسل..
وتركهم وذهب.. بدا خالد يصيح بغضب:ماتسيبهوش هو الي خطفها.. هي عنده دلوقتي.. لازم الحقه.. ابعدوا عني..
وبالفعل قام خالد بابعادهم بقوة واتجه ركضا للخارج واتجه الي إحدى سياراته الرياضيه وقاد بسرعة حتى يستطع تتبع هشام.. وبالفعل رغم عصبيته الا انه كان حذرا جدا ف تتبعه حتى لا يجعل هشام يشعر به فيقوم بتغيير طريقه..وبالفعل ظل خالد يمشي خلف سيارة هشام بحذر حتى توقفت السيارة أمام إحدى الفيلات الفخمة.. ولا يعلم خالد لما شعر بشعور قوي جدا يخبره بأن سيلا هنا؟.. لا يعلم لما عندما رأي تلك الفيلا شعر بقلبه يكاد يتوقف من شده الوجع؟.. كان خالد ع وشك الخروج من السيارة ولكن قاطعه صوت رنين هاتفه معلنا عن قدوم اتصال وعندما رأي الرقم وجده رقم عامر.. فقام بالرد عليه قائلا بغضب:ف ايه؟.. بتتصل ليه دلوقتي؟..
عامر:خالد ماتعملش حاجة مجنونة.. انت ممكن تتسجن بسبب كدا.. دا تعدي ع حقوق الاخر..
خالد:انا عندي احساس قوي انها موجودة هنا.. انا حاسس بيها والمصحف.. ومش هقدر استنى اكتر من كده..
عامر:طب ي أذكى اخواتك هتروح تاخدها منه بصفتك الرسميه ايه؟.. ايه علاقتك بيها؟..
ظل خالد يفكر قليلا ف ذلك الأمر ولكن هناك فكرة قد لمعت ف راسه وقال:مراتي..
عامر بصدمة:نعم ي عنيا.. مراتك ازاي؟..
خالد:هي دي الصفة الرسميه الي هاخدها بيها.. انها مراتي..
عامر:وفين الإثبات القانوني بقى ان شاء الله؟..
خالد:دا انت الي هتجيبه معاك وانت جاي..
عامر بعدم فهم:مش فاهم..
خالد:انا بتهمهم انهم خطفوا مراتي.. فأنت وانت جاي بالقوة الجميلة بتاعتك دي تجيبلي عقد جواز مزور وخلي خبير خط من عندك يعمل امضتي انا وسيلا ولما تجهزه قولي..
عامر:الله يخربيت سنينك.. هتوديني ف داهيه..
خالد:أنجز ومش عايز رغي كتير..
وقام بإغلاق الخط ف وجهه وظل منتظرا ف السياره بعيد يراقب الحركة ف الفيلا من الخارج.. وبعد حوالي ١٥ دقيقة وجد هاتفه يرن معلنا عن قدوم رسالة واتساب من عامر.. فقام بفتحها ووجدها كالاتي:..
"خلاص كله تمام.. وانا والقوة بنجهز.. ابعتلي اللوكيشن وماتعملش حاجة غبية قبل ما اجي"..
قام خالد ببعث الموقع له ثم بعث برساله له:(مااوعدكش)..
ثم قام خالد بوضع هاتفه ف السيارة وخرج منها مسرعا واتجه بكل غضب الي الفيلا.. كان الحارس ع وشك ضربه لولا أن خالد كان اسرع وسدد اليه الضربة ثم دخل الي الفيلا.. فوجد كلا من هشام وحبيبة واميرة.. فقال لهم بسخريه:الله الله.. دا الحبايب متجمعة هنا بقى..
هشام بغضب:انت بتعمل ايه هنا؟.. ودخلت ازاي اصلا؟..
خالد بثبات:انا اقدر ادخل اي حتة.. سيلا فين؟..
اميرة:وانت مالك انت؟.. هو احنا مش خلصنا من موضوعك من زمان وهي قالتلك مش عايزاك.. هو ايه مافيش كرامة ولا دم خالص كدا؟..
خالد:والله انتي اخر واحدة تتكلمي.. الي تبيع بنتها عشان الفلوس ماتقولش كدا.. مش مكسوفة من نفسك؟..
هشام وقد اتجه اليه بغضب:لا انت كدا زودتها اوي..
خالد:انا الي زودتها؟.. دا انا هوريكم ايام سودا..
حبيبة:ايوا زودتها.. انت جاي لحد هنا برجليك تتهجم علينا وتهددنا كمان..
هشام بنظرة كره:وابقى قابلني لو خرجت من هنا ع رجليك زي ما دخلت..
ثم امسك بياقة قميص خالد وكان ع وشك ضربه ولكن خالد قد تفادا الضرب وبدأ هو ف ضرب هشام وظلا هكذا حتى دخل عامر ومعه بعضا من رجال قسم الشرطة الذي يعمل به وقام رجلان منهم بابعاد خالد وهشام عن بعضهم البعض.. كان خالد يصيح بعصبية:هي فين؟.. انا عارف انها هنا.. انطق هي فين..
هشام لعامر:ي حضرة الظابط دا واحد مجنون دا جاي بيتي يتهجم عليا.. وبعدين هي مين دي الي هنا؟..
خالد بعصبية:انت هتستهبل؟.. سيلا فين؟..
عامر:ي استاذ هشام استاذ خالد مقدم بلاغ بيتهمكم انكم خاطفين مدام سيلا..
هشام واميرة وحبيبة معا بصدمة:مدام؟..
هنا اتجه خالد ووقف أمام هشام قائلا بابتسامة واسعة تدل ع الثقة:مدام سيلا.. المدام بتاعتي..
اميرة:ايه الي انت بتقوله دا؟.. سيلا مستحيل تعمل كدا من ورايا..
خالد بثقة:اهو حصل.. دلوقتى وعزة جلالة الله لو ماقلتوش هي فين.. لهقلب المكان عاليه واطيه ع دماغكم..
عامر:استاذ هشام طالما حضرتك مش متعاون معانا.. فأنا هضطر افتش الفيلا..
وبالفعل امر رجاله بالانتشار ف الفيلا لتفتيشها وبعد عدة دقائق نادي عليه احد الرجال وهو يقف أمام غرفه ف القبو.. اتجه الجميع اليه ركضا وخصوصا خالد.. عامر لهشام:لو سمحت افتح الباب..
هشام:ي فندم دي أوضة قديمة وفيها كراكيب كتير..
خالد:انا بقى عايز اشوف الكراكيب دي.. افتحها بدل مااكسر الباب..
اضطر هشام الي فتح الباب بعد ضغط عامر عليه.. وبمجرد ان فتحوا الباب وجدوا ظلاما دامسا كمن دخل الثقب الأسود.. قام عامر بفتح مصباح هاتفه ودخل خالد وعامر الي الغرفة.. وقد وجدا الصاعقة بالنسبه إليهما وخصوصا خالد.. فقد رأي سيلا نائمة ف الارض ووجهها شاحبا جدا قد يكون أصبح مثل وجوه مصاصين الدماء وكانت الدماء تسيل من انفها بشده.. هنا جاءت جملة ياسر ف راسه.. "لو القلب وقف تاني احتمال مانعرفش ننعشه".. ركض خالد إليها بلهفة وتفقد نبضها وكان شبه منعدم.. فقام بحملها بين ذراعيه واتجه بها إلى الخارج سريعا ووضعها ف سيارته وانطلق بأقصى سرعته الي مستشفى ياسر وقد قابله ياسر ع بوابه المستشفى ومعه بعض الممرضات وسرير نقال.. قام خالد بوضعها ع السرير النقال وقام ياسر بنقلها فورا الي غرفة العمليات.. كان خالد واقفا أمام باب العمليات كمن ينتظر خبر لاحيائه.. كان يدعي الا يحدث ماهو خائف منه.. كان يبدو ع وجهه اللهفة والخوف وكانت دموعه تخونه ف بعض الثواني.. حتى فاض به وجثي ع ركبتيه ع الارض واخذ يبكي.. لم يكن خالد منتبها لتلك التي كانت تراقبه من بعيد.. كانت تتمنى ان تجد تلك المشاعر بينهم ولكنها تعلم أن الإنسان لا سلطة له ع قلبه.. اتجهت اليه الفتاة وجثت بجواره ووضعت يدها ع كتفه.. هنا نظر خالد إليها.. كانت آخر شخص يتخيل ان يكون معه الان.. خالد بتعجب:جومانا؟..
جومانا بابتسامه خفيفة:اه انا..
خالد:انتي بتعملي ايه هنا؟..
جومانا:كنت جايه اسأل ياسر عليك.. وبعدين شوفت الي حصل.. ماتقلقش عليها ي خالد ان شاء الله ربنا هيقومهالك بالسلامة..
تعجب خالد من كلام جومانا.. هل حقا ما تقوله؟.. فقد كانت تكره سيلا واخر لقاء بينهم لم يكن جيدا ع الاطلاق.. خالد:جومانا انا.....
قاطعته جومانا قائلة:مافيش داعي تقول حاجة ي خالد.. انا عارفة انت هتقول ايه..وكمان خوفك ولهفتك عليها ودموعك دي والحب الي ف عيونك ليها قالوا كل حاجة.. انا عارفة انه اكيد انت مش مصدقني بس بحلفلك بالله ان كل الي بقوله دا بجد.. انا اه كان نفسي تحبني وكنت بدأت اني ايأس وكنت مقررة ابعد عنك بس لما لاقيتك بقيت كويس معايا جالي امل انه ممكن تكون بدأت تحبني.. بس لما لاقيت نظراتك ليها ومعاملتك ليها انا اتدايقت.. انه انت ليه مش بتعاملني كدا.. فضلت افكر لحد ما قلت لنفسي انه انت اكيد بتحبها وكنت جايه أسألك عشان لو انت فعلا كدا.. ابعد.. عشان ماعملش مشاكل بينكم..
خالد بابتسامة:انتي بجد كبرتي ف نظري جدا ي جومانا واتمنى اننا نفضل صحاب.. لانك بجد انسانة كويسة..
كانت جومانا ع وشك التحدث ولكن قاطعها خروج ياسر من غرفة العمليات.. اتجه كلاهما اليه وقال خالد:هي كويسة.. صح؟..
تعجب ياسر من وجود جومانا ولكنه لم يعلق ع ذلك وقال لخالد:محتاجين نقل دم ليها وفصيلتها نادرة مش موجوده ف المستشفى..
خالد:والعمل؟..
ياسر:مش عارف.. صعب تلاقي حد فصيلته O سالب..
جومانا:انا O سالب.. هتبرعلها انا..
نظر إليها خالد نظرة احترام بينما تعجب ياسر من ذلك.. فهذه اول مرة يراها بهذا الهدوء وتلك الطيبة..ياسر:طب تمام.. تعالي معايا هوديكي أوضة التبرع وماتخافيش هو كيس واحد بس الي محتاجينه..
اكتفت جومانا بالايماء له بالايجاب واخذها بالفعل وقامت جومانا بالتبرع بالدم.. وجلست هي وخالد ع الكراسي التي أمام غرفة العمليات ينتظران خروج ياسر ليطمئنا..وبعد دقائق مرت ع خالد كأنها سنوات طوال.. خرج ياسر من غرفة العمليات.. اتجها اليه وقال له خالد:ها؟.. طمني؟..
ياسر:الحمدلله سيطرت ع النزيف وان شاء الله لو ال١٢ ساعة الجايين عدوا ع خير يبقى هي عدت مرحلة الخطر..
جومانا:طب هو كان ايه سبب دا كله؟..
ياسر:اتعرضت لPanic شديد جدا مع قلة الاكل والنوم والحالة النفسية طبعا.. فدا الي سبب كدا..
خالد:اهم حاجة انها هتبقى كويسة.. صح؟..
ياسر:ان شاء الله انت ادعيلها..
وبعد دقائق تم نقل سيلا الي إحدى غرف العنايه المركزه وكانت متصلة بالعديد من الأجهزة وكانت متصلة بالعديد من المحاليل.. دخل خالد عليها الغرفة وبمجرد ان دخل وراها هكذا.. اتجه اليها وجلس ع الكرسي المجاور للفراش وقام بامساك يدها ونظر إليها ف شوق وحزن وقال:فوقي ي عمري.. انا اسف اني مااخدتش بالي منك.. اسف اني سبتهم يعملوا فيكي كدا.. بس وعزة جلالة الله وحياتك عندي لهدفعهم تمن خوفك وتمن كل دمعة نزلت منك وتمن كل نقطة دم نزلت منك.. هدفعهم التمن غالي.. اوعدك.....
قاطعه صوت طرق ع الباب.. فاذن الطارق بالدخول وكان عامر.. دخل عامر الي الغرفة وقال:هي عامله ايه دلوقتي؟..
خالد:ياسر بيقول لو ال١٢ ساعة الجايين عدوا ع خير هتبقى كويسة..
عامر:ان شاء الله تبقى احسن..طب انت ناوي تعمل ايه؟..
كان خالد ع وشك التحدث ولكن قاطعه دخول جومانا وهي تحمل بعض الساندويتشات وكوبين من القهوة.. وهنا تلاقت الأعين للمرة الأولى.. كم من غريب جمعتهم صدفة لبداية حكايه جديدة.. لاحظ خالد تلك النظرات بينهم وقد شعر ببعض الراحة ف قلبه انه سبب للقاء هاذين الاثنين..

ي ترى هيبقى ف حكايه بين عامر وجومانا؟..
تفتكروا تغيير جومانا دا بجد ولا لا؟..
ايه رايكم ف ثلاثي الجبروت؟..
تفتكروا خالد هيعمل معاهم بقى؟..

طبعا انا عارفة اني موقفة بقالي فترة بس كان بسبب ابحاث الكلية وكدا وكمان كان ف ظرف صحي ليا.. عشان كدا انا طولتلكم البارت النهارده وانتوا وحشتوني جدا ووحشني دعمكم ليا♥️♥️.. يارب يعجبكم ورايكم دايما يهمني😍♥️♥️..
قراءة ممتعة♥️🤩🔥🔥..

وسنلتقي💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن