(الحلقه السادسه عشر)

8.2K 170 21
                                    


في فرح هنا ورائد
كانت الأجواء سعيده جدا الفتيات والفتيان يرقصون بفرحه عارمه والجميع يهنئ العروسين عدي امينه وأم العريس التي تدعي هدي كل واحده تنظر لشريكه وشريك ابنها وابنتها بضيق غير راضين عن تلك الجوازه
رائد بابتسامه: انا اسعد واحد في الدنيا اليوم حاسس اني طاير في السما
ابتسمت هنا بخجل لتقترب منهم مليكه والتي كانت في شهرها الثامن من الحمل تهنئهم فهي سعيده لهنا التي تعتبرها اختها وأكثر
مليكه بابتسامه هادئه:مبروك يا هنونتي بجد اتبسطلك اوووووي
هنا بابتسامه:الله يبارك فيكي يا حبيبتي ربنا يعوضك انتي كمان اللي فقدتيه
ابتسمت مليكه ونظرت لبطنها لتفهم هنا بان مليكه تعتبر حملها عوضا لفقدها زوجها شمس الدين ابتسمت هنا بحب قائله:ربنا يقومك بالسلامه انتي وملك ومالك
مليكه بابتسامه:امين يا رب
وتركتهم وذهبت لتدعي لها هنا من قلبها فهي صالحه محبه

كانت مليكه تجلس علي الطاولة المخصصة لعائله هنا ولكنها تجلس وحدها تذكرت فرحها الجميل برفقه معشوقها نزلت دمعه هاربه من عيناها لتجد شاب يبدو بانه في أواخر العشرين من عمره يبتسم ويستأذنها بالجلوس تذكرت شمس الدين عندما تشجع اول مره ليتعرف عليها
لتومأ برأسها بهدوء ليجلس الشاب
الشاب بهدوء:انتي تبع العريس ولا العروسة
مليكه بهدوء:انا ارمله اخو العروسة
الشاب بهدوء:وانا اخو العريس اسمي إيهاب
مليكه بهدوء :خير يا استاذ إيهاب
إيهاب بهدوء:انا بصراحه معجب بيكي وكنت......
مليكه بسخريه:وانا بطني مش ماليه عينك سوري يا استاذ إيهاب انا منفعش غير لشمس الدين الله يرحمه جوزي وبعد ما مات قفلت الموضوع ده
إيهاب بهدوء:لو علي حملك فانا هخطبك لحد ما تولدي ونتجوز بعد ما تشدي حيلك وتبقي كويسه
مليكه بضيق:انت مخدتش بالك من باقي الجمله انا بحب شمس الدين ومش هحب غيره اتفضل يا استاذ إيهاب من هنا
شعر إيهاب بالضيق ووقف ونظر لها بغضب وضيق وذهب
مليكه بهدوء وقد شعرت بحركه بطنها:متخافوش يا حبايب قلبي مفيش حد بعد بابا
انتهي الحفل وتوجه العرسان لمنزلهم لبدأ حياه جديده مع بعضهم البعض والسفر لشهر العسل

في صباح يوم جديد
في اتصال بين مليكه ومحمود
مليكه بغيظ وهدوء:يا عمي انا رافضه مش هتجوز
محمود بهدوء:بس ده حقك يا بنتي
مليكه بغيظ:حقي ومتنازله عنه انا مش عايزه اتجوز انا عايشه لعيالي اللي ربنا عوضني بيهم عن شمس
محمود بحزن:بس ده ميرضيش ربنا انتي متمتيش العشرين لسه يا بنتي
مليكه بهدوء:عمي ممكن تفهمني انا عارفه ان لو عليك تخليني ارمله ابنك لغايه اما اموت فارجوك امشي ورا قلبك في الموضوع ده انا مش هتجوز ة
محمود بغضب:انتي لو سنك كبير شوية كنت بلعتها يا مليكه بس انتي ١٩ سنه يا حبيبتي
مليكه بهدوء:اخر كلام مش هوافق علي اَي حد يا عمو هفضل ارمله ابنك لحد ما ربنا يفتكرني
اغلق محمود الخط وهو يشعر بالضيق من تلك العنيده ليجد امينه تقف خلفه ببرود لتقول:وانت بقي مفكر ان لما تجوزها واحد من بره العيله انا هسكت بالعكس انا هعمل اكبر شوشره انا مش هوافق ان عيال ابني وأحفادي يتربو في بيت حد تاني
محمود بغضب:ومش موافقه تجوزيها حد من عيالك انتي عايزه ايه دلوقتي
امينه ببرود:عاوزه سلامتك يا خويا مليكه مش هتتجوز سواء من بره او حد من عيالي هتفضل كده وأحفادي مش هيعيشو معاها هيعيشو معايا هنا وهي تعيش في شقتها وتيجي تشوفه مره في الاسبوع
محمود بغضب:انا هعتبر الكلام ده متقلش ومليكه هتتجوز عز الدين اَيه رايك والعيال لما يجو بالسلامه هيعيشو مع امهم عايزه حاجه تانيه
امينه بغضب:عز الدين لسه بيحب نادين
محمود بسخريه:شوفتي بقي انك مش عارفه حاجه عن عيالك عز الدين بطل يحب نادين ونادين اتخطبت اساسا حضري نفسك يا ام العريس ارمله ابنك هتتجوز ابنك التاني
امينه بغضب:مش هيحصل علي جثتي
محمود بسخريه:وريني هتعملي اَي

في النادي
كانت مليكه تجلس بالنادي في هدوء تام لتجد سيده تقترب منها بابتسامه
السيده:ازيك يا جميل ممكن اقعد معاكي شويه
مليكه بهدوء:اتفضلي طبعا
السيده بابتسامه:انا نورهان لقيتك قاعده لوحدك وانا قاعده لوحدي فجيت نتكلم مع بعض شويه بس لو مش عايزه عادي هقوم
مليكه بابتسامه:لا خليكي قاعده انا لوحدي اساسا
نورهان بابتسامه:تمام شكلك حامل فين جوزك
مليكه بحزن:انا ارمله
نورهان بحزن:الله يرحمه انا اسفه لو فكرتك بيه
مليكه بابتسامه حزينه:هو اصلا مش بيفارق بالي ربنا يرحمه ويحسن اليه
نورهان بحزن:حتي انا ارمله ومعايا يوسف وعمر
مليكه بابتسامه:ربنا يخليهمولك
نورهان بابتسامه:اللهم امين ويقومك بالسلامه قوليلي مبتفكريش تتجوزي
مليكه بهدوء:مش عايزه اتجوز هفضل عايشه علي زكريات جوزي
نورهان بحزن:هتتعبي اوووي في تربيه الطفل وحدك يا......
مليكه بهدوء:اسمي مليكه
نورهان بابتسامه:عاشت الأسامي يا حبيبتي
مليكه بهدوء:بالعكس هعرف أربي عيالي انا حامل في توام هيكون معايا حماتي ومرات خالي
نورهان بهدوء:محدش هيبقي معاكي يا مليكه حماتك لو استحملتك يوم مش هتستحملك اليوم اللي بعده
مليكه بهدوء:هي مش هتتحملني انا هي هتتحمل أحفادها
نورهان بهدوء:بس هما عيالك
مليكه بهدوء:وعيال ابنها
نورهان بهدوء:بس انتي امهم انتي مسؤوله عنهم مش هتخلفيهم وترميهم لحماتك ده غلط غير انك لسه صغيره اكيد عندك كليه وكلام من ده
مليكه بهدوء:انا مش هرمي عيالي
نورهان بابتسامه:نظره المجتمع للارمله وحشه اوووي وأظنك مجرباها دايما الستات تخاف علي اجوازهم من الست المطلقة او الارمله وخصوصا لو كانت صغيره زيك في السن شوفي حد مناسب ليكي يا مليكه جوزك هو اللي مات مش انتي انتي من حقك تتجوزيي وتخلفي تاني
مليكه بهدوء:انا متنازله عن حقي يا ستي
نورهان بهدوء:خلاص براحتك يا مليكه
بدأو بتبادل الأحاديث المختلفة ليتعرفو علي بعضهم ويصبحو صديقتين

في منزل محمود
عز الدين بصدمه:حضرتك عايزني اتجوز مليكه يا بابا دي ارمله اخويا
محمود بهدوء:ومالها ارمله اخوك
عز الدين باستغراب:انا مش بشتمها انا بقولك ارمله اخويا يعني كانت مرات اخويا وأختي انا يعتبر مليكه اختي
محمود بهدوء:واللي حكيتهولك امك عايزه تاخد عيال مليكه منها
عز الدين بغيظ:امي مش هتعرف تعمل حاجه
محمود بغضب:وبدل مش هتعرف تعمل حاجه اَيه اللي حصل ليه فركشت انت ونادين
عز الدين بضيق:فهمنا مشاعرنا غلط بتحصل عادي يعني
محمود بهدوء:يبقي خلاص ابدأ انت ومليكه حياه جديده
عز الدين بغضب:مش هينفع يا بابا مليكه أولا اختي ثانيه انا اكبر منها بكتير غير انها كانت بتعشق شمس الدين متنساش ده
محمود بغيظ:انا مش فاهم لمجرد انها بتحب شمس الدين اللي مات من تمن شهور يبقي مش هتعرف تعيش من دونه
عز الدين بهدوء:طيب ده كله لمصلحتها هي انا اَيه مصلحتي ما تجوزها نور الدين اهووو هو عايز يتجوزها
محمود بغيظ:انت عايزني اجوزها للسكري بتاع النسوان ابن امه ده
عز الدين بهدوء:اناااااا.........

استوووب...الحلقه خلصت

توقعاتكم للحلقه الجايه

روايه الارمله
بقلم:مريم عماد

روايه الارمله بقلم:مريم عمادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن