روايه الارمله بقلم:مريم عماد

(الحلقه التاسعه عشر)

كريمه بضيق:وانا مش هقبل بأذية ابن اختي كفايه شمس الدين
بدريه ببرود:انا قولتها مره وهقولها تاني انا قتلت مره وعندي استعداد اقتل مرتين كمان
كريمه بغضب:اسفخس عليكي تربيه زفت مش عارفه انا خلفت الهم ده اذاي
ساميه ببرود:بدريه انا بقول نخلي أمك تلحق بالمرحومين
كريمه بغضب:ورحمه أبوكم لكون
بدريه ببرود :مبلغه علينا اعمليها وانا بوعدك اني هقتلك بعد تبليغك علينا بدقيقتين
كريمه بغضب:حسبي الله انا مش عارفه انا ازاي ربيتك كده
ساميه ببرود:ادخلي اوضتك يا كريمه ارتاحي شويه عايزه بنتك في كلمتين
كريمه بغضب:مليش قاعده معاكم انا هروح بيتي اللي اتجوزت فيه
بدريه ببرود:وفرتي بس اخر مره لسانك يقع بكلمه كده او كده يبقي بتكتبي نهايتك بايدك يا كريمه
نظرت كريمه لهم بشروتركتهم وذهبت وبداخلها ضيق وخنقة

في منزل محمود
محمود بحنان:قلب جدو انت يا مالك
ميرفت بابتسامه:مالك قلب علي شمس الدين خالص بس ملك قلبت عليكي
ابتسمت مليكه بهدوء لتدل ابتسامتها علي رضاها عن كلام ميرفت
امينه بضيق:هاتولي مالك
محمود بضيق:لا مالك انا اللي هشيله خدي ملك انتي
امينه بضيق:هشيل اللي شبه ابني بس
دق الباب دقات قويه لتركض ميرفت بعد ان أعطت ملك لمليكه بسرعه وفتحت الباب لتجد رائد يجر هنا من زراعها بكل غضب ودفعها لتسقط أسفل قدم والدها
رائد بغضب:بنتك عندك ربيها ولما تتربي ابقي قولي أرجعها بيتها
امينه بغضب:انت ازاي تعمل كده في البنت انت متخلف
رائد بغضب:مش هجادلك يا حماتي ربي بنتك الاول وبعدين اتكلمي
محمود بغضب:أولا طريقتك غلط ثانيه المفروض تيجي باحترام تقولي عملت اَي شايفها غلطت هربهالك شفتها ماغلطتش ومفيش نيه للصلح يبقي ترمي عليها يمين الطلاق
رائد بغضب :الهانم قاعده في البيت كل ما امي تقولها قومي يا بنتي ساعديني تقولها بكل بجاحه ليه انتي اتشليتي ما تعملي اللي انتي عايزاه لنفسك
هنا ببكاء وغضب:محصلش والله العظيم ما حصل بساعدها دايما ودائما بشوف اختك قاعده هانم مش بتعمل حاجه غير ضوافرها وطنط بتطلب مني انا وبعمل اللي طلبته بصدر رحب
رائد بغضب:قصدك ان امي وأختي كدابين يعني
محمود بغضب:ببببببببببببببببسسسسسسسسس انت وهي احنا مش مالين عينيكم لولا الواد علي ايدي كنت فهمتك الاحترام
اقترب ميرفت من محمود وحملت هي مالك
محمود بغضب:تعالي معايا علي المكتب احكيلي
ذهب رائد برفقه محمود للمكتب
بينما مليكه التي كانت تحمل ملك تقف بجوار ميرفت التي تحمل مالك
لتقترب امينه والدموع في عيناها من ابنتها التي كانت عيناها متورمة من البكاء وأثار قلم قوي علي وجهها احتضنتها لتصرخ هنا وتبتعد عنها بسرعه وبضيق وبغضب ودموع وتقول:كله بسببك افعل يا بني ادم ما تريد فكما تدين تدان عاملتي مليكه باوحش طريقه ممكن اَي حد يعامل حد تاني بيها وهي سكتت عشان جوزها الله يرحمه وعشان عيالها واعتبرتك أمها وحبتك واحترمتك انتي ترمي كلام ذي السم وهي تاخده بحب وترد عليكي باحترام بلاش مليكه فاكره نادين بنت اخو جوزك ولا مش فاكراها فاكره عملتي فيها اَيه بلاش فاكره كنتي بتشغليها خدامه هنا ازاي كل ما تيجي فاكره انك مكنتيش بتخليها تقعد مع عز الدين وطلبات طلبات طلبات فاكره لما عملتي ليها صور وحشه فاكره حسبي الله ربنا بينتقم منك ليهم فيا
امينه بصدمه وانكسار:بسببي انا
هنا بغضب دموع:اه بسببك انا متاكده ان اللي انا فيه تخليص حق نادين ومليكه
امينه بدموع:والله ما قصدي كده يا بنتي
دق الباب مره اخري لتتوجه له ميرفت وتفتح الباب لتدلف كريمه ودموعها في عيناها
امينه بصدمه:مالك ياختي
كريمه ببكاء:ولاد اختك قتلو ابنك يا امينه شمس مماتش قضاء وقدر شمس مات لان بدريه وساميه خططو لكده خلو عربيه نقل تخبط العربيه بتاعته
امينه بصدمه:انتي بتقولي اَيه
كريمه ببكاء:بقول الحقيقه انا فعلا فشلت في تربيتهم بس هعمل اخر حاجه في حياتي واني اقولك الحقيقه
وهنا سمع الجميع ارتطام شي ما وما كانت الا يد مليكه التي ارتطمت في الكنبه وعز الدين الذي حماها من السقوط علي الارض وملك التي انتشلتها هنا بسرعه كبيره كي لا تسقط مع والدتها وتتأذي ومالك الذي كان مع ميرفت يبكي بشده ركض الجميع نحوها ما عدي امينه التي كانت في صدمتها وكريمه الباكيه حمل عز الدين مليكه واخدها لغرفه شمس وخلفه ميرفت التي تحمل الصغير وهنا التي تحمل الصغيره
كريمه بحزن:صدقيني انا مليش دعوه يا اختي انا مكنتش اعرف غير انبارح واللي خلاني اقولك انهم هددوني بالقتل فممتش وانا شايله سر كبير
محمود وقد سمع كل شي:تيجي معايا القسم نفتح محضر
كريمه بحزن العدالة لازم تأخذ مجراها:معاك يا اخويا
امينه وقد بدأت دموعها تنزل :بناتك ده انا كنت عاوزه اجوز عيالي ليهم بناتك يا اختي يعملو كده
مسحت امينه دموعها:انتي معتديش اختي
كريمه بصدمه:لا يا امينه انا مليش دعوه والله انا لما عرفت قولتلك
امينه بغضب:انتي السبب انتي اللي ربيتهم تربيه تفرح خلاهم يقتلو اللي من دمهم عادي انتي اللي كنتي بتلعبي في دماغي وتقوليلي ده عيالك مش هيلاقو احسن من بناتي ده عيالي بيبحوكي
كريمه بدموع:انا فعلا اسفه بس والله انا مكنتش عايزاهم يعملو كده
محمود ببرود ولكن بداخله نار تشتعل:اتفضلي معايا بس ثواني
دلف محمود لرائد وقال له بان هناك امر هام يجب عليه فعلها وذهب رائد لمنزله بينما أخذ محمود امينه وكريمه لقسم الشرطه