انتحب بين جدران غرفتي القديمة منذ ان وصلت قبل ساعتين.
كل شيء حدث بسرعة فجأة كنت بعالم وردي لكني سقطت و بقوة و وقتها فهمت لما كان دائما يقول ابي انظري للسماء كما تريدين لكن تاكدي ان تبقى رجليك على الارض و لكني سمحت لنفسي بالارتفاع و الارتفاع عاليا ايضا فكانت السقطة مدمرة.
احببته لا بل عشقته اخبرني انه فعل لكن كان يكذب و انا صدقت و ها انا مدمرة انتظر ان ينتهي هذا الكابوس لكن يبدو انها الحقيقة .
اخرجني من افكاري صوت هاتفي التقطته لاراه يتصل بي لما يفعل هذا الا يكفيه ما فعله بي ايريد التشمت بي بعد كل هذا فصلت الخط ثم سكرت الهاتف كليا.
عدت لمكاني حاضنة ركبتي لصدري و دموعي تجري بصمت .
نظرت لجانبي لارى زيد فاتحا عينه ينظر للسقف بصمت كانه يفهم ما نعانيه.
حملته لحضني محتضنة اياه بقوة منفجرة بالبكاء .
سمعت طرقا على الباب لتدلف امي بعدها.
يولندا:زين هنا يريد رؤيتك.
جيجي:اذن هو هنا.قلتها ثم وضعت زيد على السرير و مسحت دموعي و خرجت من غرفتي بسرعة نازلة الدرج لاراه يقف هناك يده على خصره و الاخرى على فمه يدور حول نفسه بتوتر.
جيجي:ماالذي تريده.
زين:رجاءا دعيني اشرح لك.
جيجي:لقد رايت كل شيء بعيني زين هل تريد استغفالي ام ماذا.
زين:اعترف لقد كنت عند سيلينا.قاطعته.
جيجي: ها انت تعترف اذن اخرج لا اريد رؤيتك وجهك.
زين:اسمعيني .قاطعته.
جيجي:اخرج من هنا انا اكرهك اتسمعني تكرهك امقتك لا اريح رؤية وجهك.
#Writer P.O.V
و بتلك اللحظات اصيبت بالهيستيريا و ظلت تصرخ ب'اكرهك' و تكررها و لم يقدر احد على تهدئتها .حاولت يولندا الاقتراب لكنها رات ان منعها من الصراخ سيوجعها لذا ظلت تنظر لها بحسرة .
زين كان بنظر لها بتفاجؤ فلاول مرة يراها بتلك الحالة لطالما كانت هادئة و حتى باصعب الاوقات كانت دائما متفائلة كانت تقف لجانب الكل و تهدئهم و تمدهم القوة لكن هاهي لقد نفذ رصيد تفاؤلها و هاهي تنفجر.
افاق من غفلته مقتربا منها ضاما اياها لصدره يعافر ضربات يدها التي تحاول عن طريقها دفعه.
زين:اهدئي كل شيء سيكون بخير .
ظل يهمس لها بتلك الكلمات المهدئة حتى احس بجسدها يرتخي بين يديه حملها قبل ان تقع منه.
يولندا:خذها لغرفتها و ضعها بالسرير.
توجه لغرفتها بينما يولندا تتبعه.
وضعها بسريرها يبعد عن وجهها خصلات شعرها الناعمة و يمسح بابهامه دموعها.
يولندا:هل يمكننا ان نتكلم.
اوما لها ثم خرجوا من تلك الغرفة.
نحو الصالون لتجلس مقابلة له تحاول ترتيب افكارها.
اما هو فكان يفكر بتلك المرة عندما حكت له عن قصتها مع لوك و اخبرته انه بالنسبة لها كل شيء يغتفر الا الخيانة و ها هو فعل الشيء الذي لا يغتفر لكن فقط لو تسمعه لربما يختلف كل شيء.
يولندا:زين انت لا تعرف جيجي جيدا لكن دعني اصف لك جيجي قوية من الخارج لكنها هشة كثيرا من الداخل وقعت بالحب مرة مع لوك لكنها خانها تدمرت كسر قلبها لكنها تجاوزت الامر و عادت لطبيعتها لكن هذه المرة لم تقع بالحب لقد وقعت بالعشق زين و تم كسرها بابشع طريقة ظنت انها نالت نهايتها السعيدة لكنها كانت بداية احزانها.
زين:اعرف اني اخطأت لكني احبها حقا هي هوائي روحي و قلبي هي كل شيء لا اتخيل حياتي بدونها.
يولندا:زين اتعرف ما الذي تحسه الامراة عندما يتم خيانتها.ادار لها راسه للناحيتين بعدم معرفة.
يولندا:تحس بانها غير كافية له بانه لم يكن يحبها تحس بالنقص و تظل تقول بنفسها انها لربما قصرت بشيء لربما لم تكن جميلة بمافيه الكفاية لم تكن مراعية بما يشعر و تجد نفسها بدوامة لا تخرج منها .
زين:لكني احبها و بالنسبة لي هي الاجمل و الاكثر مراعاة.
يولندا:لكنك خنتها و هذا ينفي ما تقوله.
زين:لك...قاطعته قائلة.
ليندا:اعرف لكن يجب ان تعطيها وقتا لتفكر و تفهم ما يحدث و عندها تكلم معها و اشرح الموضوع لكن اولا دع العاصفة التي بقلبها تهدء.
وضع راسه بيد يديه نادم على ما حدث لاحظت يولندا حزنه فاسرعت مقتربة منه و حضنته بحنان ليبادلها بسرعة و بعد مدة احست بدموعه الحارقة.
يولندا:لا يا بني لا تبك كلشيء سيتحسن.ابتعد عنها ماسحا دموعها.
زين:شكرا لك س ساعود بعد ان تهدء لكني اريد رؤية ابني.
اومات له يولندا ثم صعدت لتجلب له زيد الذي التقطه زين منها بلهفة فلقد اشتاق له و رائحته التي دائما ما تمتزج برائحتها من كثرة احتضانها له .
أنت تقرأ
تغيير
Romanceان تجبري على مواعدة شخص تحبينه سرا امر رائع ولكن ماذا ان كان باردا هل يجب حقا اظهار المشاعر والاهم هل يجب الاستمرار وهنا ياتي دور القدر ليحيك ويداخل الأحداث في بعضها ليكشف عن جروح الماضي ويعالجها. /الرواية لا تحتوي على انحراف و مع ذلك انا متبرية من...