الجزء الثاني و الثلاثون:يوم مؤثر.

184 11 4
                                    

مرت شهرين منذ ذلك اليوم و ها نحن ذا نجهز انفسنا للذهاب للمشفى .

زين:لقد اخذ السائق جميع الحقائب هل انت متأكدة اننا لم ننسى اي شيء.
جيجي:للمرة المليون اجل انا متأكدة اخذنا كل شيء .
حملني زين فجاة.
جيجي:ما الذي تفعله .
زين:احملك.
تنهدت بياس خرجنا من البيت ثم وضعني بالسيارة و بدا بالقيادة للمشفى.

جيجي:زين بعد ساعات قليلة سيكون زيد بحضننا.
زين:ساصبح اب و انت ستكونين ام لا اصدق.

خرجنا من السيارة و هذه المرة كنت امشي لوحدي بينما اتكئ على زين دخلنا للجناح الذي خصص لي حيث كان ابي و امي بيلا و امي تريشا و ابي ياسر و صفاء .

ما ان راتني امي تريشا حتى اسرعت تحتضنني .
تريشا:لا تخافي كل شيء سيكون بخير اومات لها ثم تقدمت و هنا بدا وقت النصائح التي كنت اتلقاها من الجميع.
#Writer P.O.V
كان الجميع يتكلم و يضحك حتى اطلقت صرخة مدوية هزت اركان المشفى لينظر نحوها الجميع بخوف .
امسكت بطنها بالم وقعت ارضا بينما هبط زين على ركبتيه يحاول تهدئتها بينما الجميع يصرخ بالممرضة تاتي.

زين:اهدئي حبيبتي هيا شهيق زفير.طبقت ما كان يقوله لكن لا فائدة فقط كان الالم فتاكا.
جيجي:انا الد.قالت بصراح و نبرة باكية.
جاء الممرضات و الطبيبة التي حرس زين ان تكون طبببة لا غير.
الطبيبة:يبدو ان الولادة ستكون ابكر بساعات مما توقعنا.
حمل زين جيجي و وضعها على السرير ثم بدا الممرضون يجرون بسريرها و كل العائلة تجري معها كانت تبكي بصوت مملوء بالالم.
جيجي:زين لا تتركني وحدي رجاءا.
زين:حسنا حبيبتي انا قادم معك لا تقلقي.قال و هو يمسك يدها.
عبروا بوابة غرفة العمليات و التي لم يعبرها سوى الممرضون و الطبيبة و بالتاكيد زين و جيجي.

الطبيبة:هيا اضغطي اكثر سيدة جيجي .
صرخت جيجي بقوة بينما زين يحاول تهدئتها.

و فجاة حل صمت لتسمع بعده بكاء رضيع الذي جعل دموع زين و جيجي تتساقط فرحا.
الطبيبة:مبروك لقد رزقتما بصبي جماله كجمال القمر.
عمت ضحكات زين و جيجي المكان التي سرعان ما بدات تغط بعالم الظلام من شدة التعب و الالم.
اخذ الممرضات زيد لينظفوه من الدماء و يجروا له الفحوصات بينما خرج زين من غرفة جيجي اجبارا كونها يلزم عليها اخذ قسط من الراحة .

بشر زين اهله بان المولود قد اتى و مع انهم يعرفون ذلك الا انهم بكوا فرحة مرة اخرى كانت السعادة تعم المكان الضحكات و الابتسامات لكن بالزاوية كان هناك من قلبه يتاكل غلا و حقدا عليهم .




#جيجي:

فتحت عيني و علت شفتي ابتسامة كبيرة بمجرد تذكر ما حصل زيد حبيبي قد اتى و تخميني بانه ولد كان صحيحا.

دارت عيني بالمكان الذي انا فيه و لفت نظري قفل الباب الذي ينفتح  و يدخل زين منه بابتسامة.
تقدم نحوي بخطوات سريعة.
جيجي:زين .قلت بهمس مع ابتسامة كبيرة .
زين:قلبه .
جيجي:احبك .
زين:و انا اعشقك .
قبل شفتي بخفة.
جيجي:اريد رؤية زيد.
زين:ستأتي به الممرضة.و ما ان انهى كلامه حتى دلفت الممرضة تجر سريرا صغيرا للغاية للداخل تركته بجانبي ثم ابتسمت لي و هنئتنا ثم خرجت.
حمل زين زيد واضعا اياه بحضني تاملته بسعادة غمرت قلبي ثم قبلت جبينه مشتمة رائحته الطيبة.
جلس زين لجانبي حاضنني بقوة .
شعور الامومة لطالما تسائلت لما هو الاسمى من بين كل المشاعر و اليوم فقط قد عرفت ان تنظري اليه و تغلفك السعادة من كل جانب ان ينظر لك بعيونه البريئة ان تخافي ان تلمس شعرة منه خوفك من رمشك فيتاذى بذلك الوقت  القصير جدا عندما تضميه لك و تشعري كمن ملك كل الدنيا  اعرف ان هذه الكلمات لن تصف و لو مقدار ذرة من شعور الامومة.

تغييرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن