البارت الثالث : " أسبوع المكالمات ! "

35 5 2
                                    


بعد إنهائي لتلك المكالمة الفضيعة!~، استلقيت على سريري وأنا أحدق في السقف ، لما يقارب الخمس دقائق..، كنت أفكر ~ هل كان صادق فيما يقول ؟! ~ هل سيعطيني المال حقاً ؟! ~ ماذا لو لم تسر الأمور على خير ؟~، بعد طرح جميع هذه التساؤلات في عقلي ~ ابتدأ ألم صداعٍ حادٍ يولجُ في رأسي ..، وسرعان ما عالجته بكوب قهوةٍ من العيار الثقيل ..، لم يكن من الجيد شرب هذا الشيء في هذا الوقت .. فالساعة الآن ٢ ليلاً وهذا يعني أن الصباح قادم .. بما يوضح أن لدي جامعة غداً !..، أُثْقِلَ كاهلي في تلك اللحظة ~ هل يجب علي التغيب ؟.. ولكن هنالك محاضرات مهمة .. ودروسها صعبة الفهم ! .. ولكن لا يوجد وقت للنوم ! .. سأنام ٥ ساعات فقط ! .. لا يكفي و..و...، أغلقت هذه الأفكار ~ فلا أريدها أن تقتحم عقلي حقاً !..، لذا لجأت لأحد أهم وسائل الدفاع الخاصة بي وهي ... مشاهدة مسلسل~ رائع !.

‏لقد مر أسبوعان منذ تلك المكالمة .. وأنا لا أزال مترددة فيما يخص نشر تلك الفضيحه ... أممم كنت أريد إخبار صديقتي عنها ولكن ... ترددة ..، أنا حقاً .. لا أعرف ... هل أكمل في ذلك .. أم لا .. ولكن إِنْ لَمْ أَفْضَحْ ...سَأُفْضَحُ أَنَا ، حسناً ~ حسناً ~ أنا لم اخبركم .. عن ما قاله ذلك المتصل ..، حدد لي الوقت أولاً .. فكان ليلة ١ أكتوبر الساعة التاسعة مساءً أو أقصد 21:00 pm ~ ، وفور تحديده لوقت عرض الخبر .. أرسل لي صور .. للشخص المقرر فضحه .. وكان عارض أزياء مشهور " في إمريكا " أتى لفرنسا ليحضر أسبوع الموضة المقرر بدأه في ١ من أكتوبر ~ وهو بالطبع استغل مدونتي بحكم أنها باللغة الفرنسية ..، ولأنها مدونه ذات " عمل شخصي " دون الحاجة إلى التفاوض مع شركة ما ..، وعند انتهائه من شرح ماسبق .. قام أيضاً بشرح طريقة كتابتي للخبر وهكذا ~، وفور انتهائه .. أردف هو " بنبرة جادة " :
- سيدة " لورين " أنا لا أحب التلاعب .. لذا فالتقومي بما أخبرتك به .. حرفاً حرفاً .. وليكن بعلمك بأن هناك المئات من الصور الخاصة بك معي ..، وأردف بعد ذلك " بنبرة سريعة وشبه لطيفة " :
- عمتي مساءً ..
وقام بإغلاق الخط .. وبكل بساطة .. بعد هذه المكالمة .. لم يتصل بي أبداً بعد ذلك .. ولا حتى رسالة ! .. وكلما حاولت الاتصال به .. أجد بأن الخط مشغول أو مغلق .. تباً له .. أريد تأكيدً للصفقة ! .. .

لم يبقى شيءٌ على ١ من أكتوبر ، أسبوع واحد تقريباً يفصلنا عن ذلك اليوم .. لم يكن يزعجني ذلك حقاً ~ لم أتوتر ~ أو أرتبك ~ أو أيِّ شيءٍ من ذلك القبيل .. ولكن .. شيء ْ! .. شيءٌ واحدًٌ .. مشكلةٌ واحدة .. أو أي لعنةٍ كانت ، من هذا الشخص ؟ ~ ولماذا يستمر في إزعاجي ؟ ~ يستمر بطلب إضافتي له ..، استمر في ذلك لمدة أسبوع كامل ! .. يتصل ويرسل من أرقام مختلفة كف عن ذلك .. لا أريد أن أرد عليه .. فلربما يسبب لي هو أيضاً مشاكل أخرى !..، ولكن حقاً طفح الكيل .. تباً له .. عندما أخرج إلى الجامعة يستمر في اتصالاته ، ٢٠ مكالمة تقريباً ... ويأتي بكل مره برقم جديد ! .. أهو متفرغ لهذه الدرجة !...

                                                                                  يتبع .. =)

مِطْرَقَةْ اَلْقَدَرْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن