البارت السادس عشر : " أمنية لعينة ! "

9 1 0
                                    

- لا ! لا تأتي به إلى هنا ، لا أريد مقابلته الآن لا !
أردف جان بذلك وهو ينظر لعيني جيف بخوف...
- ولكن سيد جان~
- اخائف من مقابلته؟ يا جبان !
- فكتور واللعنة فالتصمت ! ، جيف لا تجعل والدي يأتي يوم المحاكمة !
- كما تأمر سيد جان ولكن ... يجب أن يحضر أحد أقربائك...
- فاليحضر عمي ... فأنا حقاً لا أريد رؤية وجهه المتجهم و...
أردف المحامي الآخر لفكتور : " مقاطعاً لحديث جان "
- سيد فكتور سيحضر والدك برفقة شقيقك الأكبر أيضاً يوم المحاكمة أتريد مني..؟
- لا ، لا بأس بحضورهما ... ليست بمشكلة
- كما تريد..

" وفي نهاية جملة ذلك الرجل تحديداً نهضت متجهتاً إلى أحد الأسرة القريبة نية إراحة جسدي المنهك ... بحكم أنه لم يكن هناك غطاء سرير مصاحب للذي كنت قاعدة عليه.."
وفجأة سمعت صوت محامي فكتور يقول :
- منذ متى وهذه هنا ؟؟!!
" ألقيت عليه بنظري ..."
- كولك؟ ألم ترها .. لقد كانت هنا منذ قدومكما...
- أليس للنساء قسم خاص؟؟
أردفت في لحظة وصولي للسرير :
- آممم .. نحن في قضية واحدة ليست مشكلة إن كنت معهم أم لا ، ففي كل الأحوال نفس الشعور السيء متواجد !
- ولكنك أمرأه !
- وماذا أفعل لك !
صمت هو الآخر ولم يعقب بشيء يخصني بعدها...

تنهد كوليك ثم قال :
- فكتور سأحاول بكل جهدي جعلك تنجو من هنا..
- أنا أثق بك كوليك..
وخلف نظراتهم المليئة بالأمل الباهت أردف جيف بجدية :
- جان ~ سيكون يوم المحاكمة في منتصف هذا الشهر ، شهر أكتوبر .. أرجوك فالتتحلا بالجدية الآن ..
- آوه حسناً كما تريد
وقد تبدلت ملامح جان جدية حد اللعنة !
- جان لا أريد منك قضاء سنوات شبابك هنا لذا فالتستمع..
" وقبل إكماله لجملته تلك .. أصبح صوت ذلك الرجل ..غريباً أو أقصد غير واضح ثم اختفى..."

استيقظت بألم شديد في منتصف ظهري ، كان ألماً شديداً لا يزول إلا بعد مدة على ما أظن .. ألا يضعون أسره أفضل من هذه؟ ايريدون إصابتي بالشلل أم ماذا؟؟

"ألقيت بنظرة سريعة على الزنزانة .. لم أرى شيء غريب ولكن~ هنالك شيء مفقود ... ، اتجهت مقلتاي إلى ذلك المنبطح على ظهره والذي من الواضح بأنه يشعر بالملل الشديد بمجرد رؤيتي لطريقة انبطاحته الغريبة ، كنت أريد سؤاله عن تواجد طرفنا الثالث .. أنا لم أتحدث معه منذ تلك المكالمة .. لا أعتقد بأنني قادرة على .."
رفع بناظريه إلي ، قام بقطع كل أفكاري .. ثم قال وهو يبعد بناظريه عني :
- ما الذي تودين قوله ..؟
تجمدت لوهله .. وقبل قولي لما أريد أردف هو سريعاً :
- إن لم تتفوهي بشيء .. فأنا استأذنك بالذهاب للنوم ...
وقد عدل انبطاحته تلك إلى انبطاحه عادية للنوم موجهاً بقفاه إلي ... " كان مقابلاً لي في الزنزانة .."
لم أتفوه بشيء لدقائق ...
- ألن تقولي مافي جعبتك؟
" ظننت بأنه استسلم للنوم ! "
ابتسمت لما قاله أنه حقاً غريب
- أين جان؟ أنا لا أراه هنا؟
أردف وهو ما يزال بنفس وضعيته السابقة :
- أعتقد بأن أخبارك بالأمر لن يفيدك ...
- لسنا هنا لأخذ الفوائد ...
- أو حسناً لقد انتصرت ... لقد أخذ لإستجواب آخر ...
- ألم ينتهوا من الإستجواب بالفعل؟!
- ربما لا ... ربما نعم .. إن احتاجو لمعلومات أخرى سيستجوبون حتماً
- ولكن أنا بالفعل بحت لهم بكل شيء لدي !
- كلنا مخطئون لذا فالنتحمل العواقب ...
صمت بعد ماقاله أنه على حق ... على الأقل هو مؤمن بأننا جميعاً مخطئون لا جان الذي يلقي بكل التهم علي !

" أتتذكرون أمنيتي تلك عندما تمنية كون جان في حالة مزرية أكثر من فكتور ؟ ، نعم تحققت واللعنة ! "

كنت جالسة بصمت على سريري وأنا ألقي بنظري على فكتور بين الحين والآخر ، كان الصمت سيد المكان إلى أن سمعت صوت وقع أقدام قادم من أحد الممرات ، وفي لحظات أصبح مُصْدِر الصوت أمام باب الزنزانة ، فتح الباب وألقي بتلك الجثة على الأرض وأغلق الباب مرة أخرى كما السابق ، استغرقت خمس دقائق لأكتشف أن جان هو المنبطح على الأرض هنا ، وفي فترة اكتشافي لذلك قام فكتور بالفعل بالنهوض وهو يهرول إلى تلك الجثة الهامدة ، كان فكتور متوتر حد اللعنة حتى أن جسده يرتجف من هول و قبح منظر جان ، قام بحمل جان برفق إلى أحد الأسرة القريبة ، جان حقاً في حالة مزرية .. أعتقد بأنه كان على شفا حفرة من الموت .. تتصبب الدماء منه وكأنه شيء طبيعي !
يتنفس بصعوبة .. ولا يستطيع فتح عيناه ....


يتبع .. =)

مِطْرَقَةْ اَلْقَدَرْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن