قال لها هذه الكلمات وخرج صافقاََ الباب خلفه بقوه مؤدياََ إلى صرير عالِِ، خرج وهو يغلي منها ومن نفسه، يغلي من ضنها به أنه كائن شهواني، ولا يرى فيها غير جسمها، ولا يحبها غير لهذا، غاضب من نفسه لاندافعه وقيامه بتقبيلها، ولكنه لم يستطع أن يكظم جماح نفسه، ففي النهايه هو إنسان، وهي حبيبته العنيده، المدلله...
اتجه إلى غرفته، ودلف وأغلق الباب خلفه، ثم اتجه نحو السرير وألقى بظهره عليه ووضع مرفقه الأيمن على عينيه، وأغلق عيناه، وهو يزفر شهيقاََ وزفيراََ محاوله منه أن يهدأ من ثوراته...غمغم من بين أسنانه قائلاََ :
"بقى أنا شهواني ماشي يا بت كمال كساب" ...
******************************
عوده إلى منزل كمال كساب..
في غرفه أحمد، يجلس أحمد والغضب يعتليه من أفعال حبيبته التي لا تجيب، وكلما خطابها وجد هاتفها مغلق.. وهذا ما يجعل براكين الغضب تسيطر عليه.. ففتح بريده الإلكتروني وأرسل لها رسالة مضمونها" قافله لي يا سما، اتزفتي افتحي فونك"
ثم ضغط على زر الإرسال، وقفل الهاتف وألقاه بعنف، قائلاً :
"ماشي يا ست سما اتقلي فين أيام لما كنتي بتزحفي ورايا..."
استوب
"أحمد كمال، الاخ الوحيد لعائله كمال كساب، يبلغ من العمر 16 عام، أسمر البشره، لديه غمازه في خده الأيسر، طويل، ونحيف، وشعره كثيف، وعيناه سوداء،
في الصف الثاني الثانوي، قسم علمي علوم، مشاغب لأبعد الحدود، ويمارس كره القدم، يحب سما هذه ولكن لا يرغب بالزواج منها "
******************************
وعلى الناحيه الأخرى، في غرفه رنا.. اتخذت وضع القرفصاء ثم ظلت تحاول إقناع نفسها بأنها ليست المخطئه، ولكن شعرت بغصه مريره في حلقها.. وغضبت للحظه لتفوها بتلك الكلمات التي نزلت عليه كالسوط، فهي مخطئه فهو لم يكن بكائن شهواني بتاتاً، ولو كان كذلك لأجبرها أن تكون زوجته من أول يوم، ولكنه حتى الآن لم يطلب منها أي شيء، ويقول لها غزل يجعل دقات قلبها تخفق بسرعه شديده، ويعاملها بكل حنو، وطيبه لا مثيل لها، حتى أنها تقسم بأن ابويها لم يعاملها هكذا، فهم دائما يصرخون عليها، أم عنه فهو حنون بشكل مبالغ فيه، ثم أرادت أن تصالحه ولكن تراجعت سريعاً، لأنها غير معتاده على الإعتذار، لأن الإعتذار بالنسبه لها مهانه وتحدي لكبريئها، وهي من الممكن أن تضحي بكل شيء إلا كبريائها، فهو بالنسبه لها قديس يعبد...."طب وبعدين أنا لي مضايقه كده"
وراحت أفكارها تهيأ لها أسباب ظلت تستبعد منها حتى ظنت أنها تحبه.. ولكن صرخت واستبعدت في التو والحال تلك الفكره، فهي لن تحبه، من الأساس لن تحب ولن تكرر تلك التجربه مره اخرى....."لالالا حب اي مستحيل مستحيل.. أكيد أنا زعلانه بسبب دبشي، وبعدين لو بيحبني بجد هو اللي هيصلحني، على أخرى الزمن رنا كمال تصالح حد"
فقامت من مكانها وهندمت من ملابسها وسرحت خصلاتها، ثم شرعت في الخروج ولكن لمحت علامه في عنقها، ظنت أنها تتهيأ لها، ودلفت إلى الحمام ونظرت إلى نفسها في المرآه ورأت نفس العلامه.. فوضعت يدها علي فمها علامه الصدمه، وخرجت وشياطين تتراقص في مقلتيها وخرجت من الغرفه ودخلت غرفه فهد فوجدته نائم، فقفلت الباب بعنف ونظرت إليه بغضب،
أنت تقرأ
عشق رنا
Romantikهي تركيبه من عجائب الدنيا السبع ولا أبالغ في وصفي هذا،فأجتمعت بها صفات شتى، يصعب للواقف أمامها فهمها.. تشعر وكأنك تحادث شخصاً مريض بالإنفصام... 🖤🍂 ولكن ما سبب هذا التشتت والحزن البادي في وصف كلماتي... هذا ما سنعرفه.. هو العابد لربه، لا يعرف شئ سوي...